اللغة العربية
هل اصبح من يستخدمها ضعيف او قليل الثقافة !؟
وهل من يستخدم اللغة الانجليزية هو مثقف وهي تاج للثقافة يتفاخر به من يتقن الكتابة باللغة الانجليزية !؟
اتواجد على موقع تويتر لساعات طويلة جدا واتابع الكثيرين وما يلفت انتباهي ان البعض يعشق التغريد باللغة الانجليزية
وقد اتفهم هذا ان كانت تغريداته موجهة للعالم كله العربي والغربي
ولكن ما لا اتفهمه ولا استوعبه ان بعض تلك التغريدات باللغة الانجليزية موجهة للعرب او للاردنيين
والاردنيون والعرب جميعهم يجيدون قراءة اللغة العربية والحمد لله ولغتنا لم تندثر لغاية اللحظة والحمد لله ايضا .
وما يثير غضبي حقيقة استخدام البعض للاحرف الانجليزية في كتابة الكلمات العربية
وهنا نتساءل هل احرف اللغة العربية عاجزة عن كتابة كلماتها !؟
ابدا فلغتنا العربية هي من افصح اللغات ويكفيها فخرا انها لغة القران الكريم .
كلمة اخيرة اود اوجهها للجميع
استخدامك للغة الانجليزية في غير محلها لا تعبر الا عن فلسفة لا حاجة لنا بها
وشخصيا لا تغير هذه شيئا من نظرتي لثقافة الشخص ابدا .
استخدموها ان كان لابد من استخدامها وان كان من الضرورة استخدامها لايصال فكرة او للتعبير عن الراي لشخص لا يفهم العربية اما ان تستخدموها من باب انكم مثقفون فقط وتتعالون على اللغة العربية لغتنا الام الاصيلة فاعتقد ان هذا نقص وليس كمال .
واعتذر ان ازعجت البعض .
قال حافظ إبراهيم... أو قالت "العربية":
رَجَعتُ لِنَفســــــي فَاِتَّهَمــتُ حَصــــاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتــــي
رَمَونـــي بِعُقمٍ في الشَبـــــابِ وَلَيتَنــــي عَقِمتُ فَلَم أَجــــزَع لِقَولِ عُداتـــي
وَلَــــــدتُ وَلَمّــا لَم أَجِــــــد لِعَرائِســــي رِجالاً وَأَكفــــاءً وَأَدتُ بَنــــــــاتي
وَسِعـــتُ كِتـــــابَ اللَهِ لَفظــــاً وَغايَـــةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظــــاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَـــومَ عَن وَصفِ آلَــــةٍ وَتَنسيــقِ أَسمـــاءٍ لِمُختَرَعــــــاتِ
أَنا البَحـــــرُ في أَحشـــــــائِهِ الدُرُّ كامِنٌ فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتـي
فَيا وَيحَكُــــــم أَبلى وَتَبلـــى مَحاسِنـــي وَمِنكُم وَإِن عَــزَّ الدَواءُ أَساتـــــــي
فَــــــلا تَكِلونـــــي لِلزَمـــــانِ فَإِنَّنــــــي أَخــافُ عَلَيكُم أَن تَحيـــنَ وَفاتــــي
أَرى لِرِجــــــالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَـــــةً وَكَم عَزَّ أَقـــــوامٌ بِعِــــزِّ لُغــــــاتِ
أَتَـــــــوا أَهلَهُــــم بِالمُعجِـــزاتِ تَفَنُّنــــاً فَيـــــا لَيتَكُم تَأتــــــونَ بِالكَلِمـــــاتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جـــــــانِبِ الغَربِ نـاعِبٌ يُنــــــادي بِوَأدي فـي رَبيعِ حَيــاتـي
وَلَو تَزجُـــرونَ الطَيـــرَ يَومـــاً عَلِمتُمُ بِما تَحتَـــــهُ مِن عَثـــــرَةٍ وَشَتــــاتِ
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيـــرَةِ أَعظُمـــاً يَعِزُّ عَلَيهـــــــا أَن تَليـــــــنَ قَنــــاتي
حَفِظنَ وِدادي في البِــــلى وَحَفِظتُــــــهُ لَهُنَّ بِقَلـــــبٍ دائِــــــمِ الحَسَـــــــراتِ
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ حَيــــــاءً بِتِلكَ الأَعظُـــــــمِ النَخِـراتِ
أَرى كُلَّ يَـــــومٍ بِالجَــــرائِدِ مَزلَقــــــاً مِنَ القَبــــرِ يُدنيني بِغَيــــــرِ أَنـــــــاةِ
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصـــــــــرَ ضَجَّةً فَأَعلَمُ أَنَّ الصــــــائِحينَ نُعـــــــاتــــي
أَيَهجُرُني قَومي عَفــــــــا اللَهُ عَنهُــــمُ إِلى لُغَــــــةٍ لَم تَتَّصِـــــــلِ بِــــــــرُواةِ
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَــرى لُعــــــابُ الأَفــــــاعي في مَسيلِ فُراتِ
فَجاءَت كَثَـــــوبٍ ضَمَّ سَبعيــنَ رُقعَةً مُشَكَّـــــلَةَ الأَلــــــوانِ مُختَلِـــــفــــــاتِ
إِلى مَعشَرِ الكُتّـــابِ وَالجَمــــــعُ حافِلٌ بَسَطـــتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكــــــاتي
فَإِمّا حَيــــــاةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِـــلى وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُمــــوسِ رُفـــــاتــــي
وَإِمّــــــا مَمــــــــاتٌ لا قِيـــــامَةَ بَعدَهُ مَماتٌ لَعَمـــــــري لَم يُقَـــس بِمَمــــــاتِ