لا اعتقد ان مسلم او عربي يقبل ويرضى عما قام به الاسرائيليون من تجاوزات واستفزازات وانتهاكات صارخة تجاه الاقصى المبارك وهي ليس بالمرة الاولى بل هي استفزازات وانتهاكات مستمرة , وهي انتهاك لاتفاقية السلام بيننا وبينهم تلك الاتفاقية الي نصت على الوصاية الاردنية على المقدسات في القدس الشريف .
وقد قام الاردن بدوره وبما تمليه عليه قيمه وثوابته والتزاماته تجاه تلك المقدسات , فكانت هناك جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي وبطلب من الاردن لبحث تلك التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية وتحدث مندوبنا واوضح للدول القيادية واعضاء مجلس الامن والعالم كله اوضح وشرح كل الانتهاكات والاستفزازات التي ارتكبتها اسرائيل .
ولم يكتف الاردن بهذه الجلسة لمجلس الامن بل اوعز بتقديم شكوى رسمية لمجلس الامن بحق اسرائيل , وقام باستدعاء سفيرنا في تل ابيب وقد ذكر اسرائيل بان استفزازاتهم هذه وانتهاكاتهم الخطيرة هي خرق لاتفاقية السلام وان هذه الافعال من شأنها ان تقوض وتلغي هذه الاتفاقية التي تم خرقها من قبل اسرائيل .
وهذا اجبر رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو على الاتصال بجلالة الملك مؤكدا على احترام اسرائيل للوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس والدور التاريخي للاردن وحسب ما نصت عليه اتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل ومؤكدا ان الحكومة الاسرائيلية لن تقوم باي عمل من شأنه تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الاقصى .
وابلغه جلالة الملك برفض الاردن المطلق لاي اجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الاقصى وحرمته او تعريضه للخطر او اي عمل تقوم به اسرائيل من شأنه ان يغير الوضع القائم .
وما كان اتصال رئيس وزراءهم هذا الا بعد شعوره بجدية الاردن وبغضب الاردن الشديد من انتهاكاتهم وان الاردن سيقوم بخطوات ابعد من هذا في سبيل حماية هذه المقدسات واجبار اسرائيل على التوقف عن تلك الانتهاكات والاستفزازات .
وبالرغم من كل هذه الجهود لا زلنا نرى حملة من التشكيك بمواقف وجهود الاردن تجاه المقدسات والقدس وحتى في القضية الفلسطينية بشكل عام , والتي بالامس اكد جلالة الملك في خطاب العرش السامي ان القضية الفلسطينية هي قضية الاردن الاولى وان القدس امانة في اعناقنا .
والغريب انه عند حديثنا عن الجهود الاردنية تجد الكثير من المشككين ومنتقصي وناكري كل تلك الجهود ولا اعلم حقيقة سر هذا التشكيك وهذا الانكار وهذا الانتقاص من جهودنا وما قمنا وما نقوم به , ويبدو انهم نسوا التاريخ ونسوا شهداءنا ونسوا المعارك التي خاضها اباؤنا واجدادنا في معارك القدس ونسوا كل تلك التضحيات ونسوا ما قدمه الهاشميون ولا زالوا يقدمونه لهذه القضية بشكل عام وللمقدسات والاقصى بشكل خاص .
والاغرب من هذا كله هي تلك المسيرات التي حصلت بالأمس عقب صلاة الجمعة , والتي تحول البعض منها الى اعمال تخريب وحرق للاطارات مما تسبب باغلاق طريق رئيسي سبب الارباك لكل من اراد سلوك هذا الطريق وقد شاهدت الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن سبب اغلاق هذا الطريق , ونسوا ان البعض يستغل كل حدث وكل مناسبة من اجل اغلاق الطرق والقيام باعمال تخريبية نتيجتها سلبية على الوطن والمواطن وهم يعلمون جيدا ان لا فائدة ترجى من مسيراتهم هذه .
وقد قمت بنشر عدة تساؤلات او اسئلة وجهتها لمنظمي تلك المسيرات عل وعسى ان يقرأوها وعل وعسى ان يقرأها الجميع ويحكم على قيمة هذه المسيرات وحاجتنا اليها من عدمه .
هل اصبحت المسيرات والمظاهرات موظة العصر !؟
هل هناك سبب وجيه لهذه المسيرات طالما اننا نقوم بواجبنا على اكمل وجه !؟
هل هناك اهداف منطقية ومعقولة لهذه المسيرات !؟
هل تتابعون الاخبار وتعلمون ما الاجراءات التي قامت بها الدولة الاردنية قبل الخروج بهذه المسيرات !؟
ما الفائدة المرجوة من مسيراتكم هذه !؟
هل فكرتكم في سلبيات وتاثير مسيراتكم هذه على غيركم من المواطنين مستخدمي الطرق والتجار !؟
هل مسيراتكم موجهة للداخل ام للخارج !؟
هل فكرتم بنتائج هذه المسيرات داخليا وخارجيا !؟
وانا اجزم ان لا تاثير خارجي لها على الاطلاق .
اما داخليا فالدولة الاردنية تقوم بواجبها الذي تمليه عليها ثوابتها والتزاماتها وليس بحاجة لمسيراتكم هذه لتذكيرها بذلك .
ولكن اعترف لكم بان لها تاثير كبير على سير حياة البعض وعلى مصالح البعض من المواطنين ولها تاثير في اقلاق الراحة العامة للمواطن وتعطيل مصالحة سواء المارة من المواطنين او التجار في منطقة المسيرة.
والتساؤل الاخير الذي وضعته
الم تتعلموا من المسيرات السابقة بان هناك اناس يستغلون هذه المسيرات و لا هدف لهم الا التخريب والاساءة فقط بعيدا عن تلك الاهداف التي تم تنظيم هذه المسيرات من اجلها !؟.
الاردن يقوم بدورة الكامل ولا احد يستطيع ان ينتقص او ينكر جهوده , وليس الحكومة فقط بل كل مؤسسات الوطن وعلى رأسها مؤسسة القصر ومجلس الاعيان ومجلس النواب استنفرت وتحركت رفضا للانتهاكات الاسرائيلية .
وبالمناسبة القضية الفلسطينية هي ليس قضية الاردن وحده بل هي قضية كل العرب وقضية كل المسلمين بل هي قضية العالم كله ان كان هذا العالم لازال لديه اخلاق .
ارحمونا من تنظيراتكم وارحمونا من مزايداتكم في هذه القضية , فهي قضيتنا الاولى ولن نتخلى عنها ولن نقصر في الدفاع عنها وعن المقدسات , لست بحاجة لسماع تلك الشعارات الرنانة ولست بحاجة لمسيراتكم التي لا تطعم ولا تسمن , وفروا حناجركم ووفروا طاقاتكم ولا عليكم , الدولة الاردنية تعلم جيدا كيف تتصرف وكيف تتعامل مع هذا الكيان المحتل المتمادي الذي لا يحترم لا المعاهدات ولا القوانين الدولية .
وقد قام الاردن بدوره وبما تمليه عليه قيمه وثوابته والتزاماته تجاه تلك المقدسات , فكانت هناك جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي وبطلب من الاردن لبحث تلك التجاوزات والانتهاكات الاسرائيلية وتحدث مندوبنا واوضح للدول القيادية واعضاء مجلس الامن والعالم كله اوضح وشرح كل الانتهاكات والاستفزازات التي ارتكبتها اسرائيل .
ولم يكتف الاردن بهذه الجلسة لمجلس الامن بل اوعز بتقديم شكوى رسمية لمجلس الامن بحق اسرائيل , وقام باستدعاء سفيرنا في تل ابيب وقد ذكر اسرائيل بان استفزازاتهم هذه وانتهاكاتهم الخطيرة هي خرق لاتفاقية السلام وان هذه الافعال من شأنها ان تقوض وتلغي هذه الاتفاقية التي تم خرقها من قبل اسرائيل .
وهذا اجبر رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو على الاتصال بجلالة الملك مؤكدا على احترام اسرائيل للوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس والدور التاريخي للاردن وحسب ما نصت عليه اتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل ومؤكدا ان الحكومة الاسرائيلية لن تقوم باي عمل من شأنه تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي والمسجد الاقصى .
وابلغه جلالة الملك برفض الاردن المطلق لاي اجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الاقصى وحرمته او تعريضه للخطر او اي عمل تقوم به اسرائيل من شأنه ان يغير الوضع القائم .
وما كان اتصال رئيس وزراءهم هذا الا بعد شعوره بجدية الاردن وبغضب الاردن الشديد من انتهاكاتهم وان الاردن سيقوم بخطوات ابعد من هذا في سبيل حماية هذه المقدسات واجبار اسرائيل على التوقف عن تلك الانتهاكات والاستفزازات .
وبالرغم من كل هذه الجهود لا زلنا نرى حملة من التشكيك بمواقف وجهود الاردن تجاه المقدسات والقدس وحتى في القضية الفلسطينية بشكل عام , والتي بالامس اكد جلالة الملك في خطاب العرش السامي ان القضية الفلسطينية هي قضية الاردن الاولى وان القدس امانة في اعناقنا .
والغريب انه عند حديثنا عن الجهود الاردنية تجد الكثير من المشككين ومنتقصي وناكري كل تلك الجهود ولا اعلم حقيقة سر هذا التشكيك وهذا الانكار وهذا الانتقاص من جهودنا وما قمنا وما نقوم به , ويبدو انهم نسوا التاريخ ونسوا شهداءنا ونسوا المعارك التي خاضها اباؤنا واجدادنا في معارك القدس ونسوا كل تلك التضحيات ونسوا ما قدمه الهاشميون ولا زالوا يقدمونه لهذه القضية بشكل عام وللمقدسات والاقصى بشكل خاص .
والاغرب من هذا كله هي تلك المسيرات التي حصلت بالأمس عقب صلاة الجمعة , والتي تحول البعض منها الى اعمال تخريب وحرق للاطارات مما تسبب باغلاق طريق رئيسي سبب الارباك لكل من اراد سلوك هذا الطريق وقد شاهدت الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن سبب اغلاق هذا الطريق , ونسوا ان البعض يستغل كل حدث وكل مناسبة من اجل اغلاق الطرق والقيام باعمال تخريبية نتيجتها سلبية على الوطن والمواطن وهم يعلمون جيدا ان لا فائدة ترجى من مسيراتهم هذه .
وقد قمت بنشر عدة تساؤلات او اسئلة وجهتها لمنظمي تلك المسيرات عل وعسى ان يقرأوها وعل وعسى ان يقرأها الجميع ويحكم على قيمة هذه المسيرات وحاجتنا اليها من عدمه .
هل اصبحت المسيرات والمظاهرات موظة العصر !؟
هل هناك سبب وجيه لهذه المسيرات طالما اننا نقوم بواجبنا على اكمل وجه !؟
هل هناك اهداف منطقية ومعقولة لهذه المسيرات !؟
هل تتابعون الاخبار وتعلمون ما الاجراءات التي قامت بها الدولة الاردنية قبل الخروج بهذه المسيرات !؟
ما الفائدة المرجوة من مسيراتكم هذه !؟
هل فكرتكم في سلبيات وتاثير مسيراتكم هذه على غيركم من المواطنين مستخدمي الطرق والتجار !؟
هل مسيراتكم موجهة للداخل ام للخارج !؟
هل فكرتم بنتائج هذه المسيرات داخليا وخارجيا !؟
وانا اجزم ان لا تاثير خارجي لها على الاطلاق .
اما داخليا فالدولة الاردنية تقوم بواجبها الذي تمليه عليها ثوابتها والتزاماتها وليس بحاجة لمسيراتكم هذه لتذكيرها بذلك .
ولكن اعترف لكم بان لها تاثير كبير على سير حياة البعض وعلى مصالح البعض من المواطنين ولها تاثير في اقلاق الراحة العامة للمواطن وتعطيل مصالحة سواء المارة من المواطنين او التجار في منطقة المسيرة.
والتساؤل الاخير الذي وضعته
الم تتعلموا من المسيرات السابقة بان هناك اناس يستغلون هذه المسيرات و لا هدف لهم الا التخريب والاساءة فقط بعيدا عن تلك الاهداف التي تم تنظيم هذه المسيرات من اجلها !؟.
الاردن يقوم بدورة الكامل ولا احد يستطيع ان ينتقص او ينكر جهوده , وليس الحكومة فقط بل كل مؤسسات الوطن وعلى رأسها مؤسسة القصر ومجلس الاعيان ومجلس النواب استنفرت وتحركت رفضا للانتهاكات الاسرائيلية .
وبالمناسبة القضية الفلسطينية هي ليس قضية الاردن وحده بل هي قضية كل العرب وقضية كل المسلمين بل هي قضية العالم كله ان كان هذا العالم لازال لديه اخلاق .
ارحمونا من تنظيراتكم وارحمونا من مزايداتكم في هذه القضية , فهي قضيتنا الاولى ولن نتخلى عنها ولن نقصر في الدفاع عنها وعن المقدسات , لست بحاجة لسماع تلك الشعارات الرنانة ولست بحاجة لمسيراتكم التي لا تطعم ولا تسمن , وفروا حناجركم ووفروا طاقاتكم ولا عليكم , الدولة الاردنية تعلم جيدا كيف تتصرف وكيف تتعامل مع هذا الكيان المحتل المتمادي الذي لا يحترم لا المعاهدات ولا القوانين الدولية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق