اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الثلاثاء، سبتمبر 20، 2011

اقتناص فرص ام اصطياد في الماء العكر ..؟؟

ظاهره جديده اصبحنا نراها ونسمعها ونقرأها على صفحات الانترنت هذه الايام . وقد تكون قديمه ولكن كانت مخفيه  او سريه وليس علنيه كما هي اليوم , حيث تغيرت مع تغير الظروف والزمان والاوضاع الراهنه والاجواء السائده , والتي اصبحت مناسبه جدا لهذا التغيير , الا وهي استقطاب من يختلفون مع الحكومه او من يبدى توجهات معارضه ويعلن موقف معارضا على الملأ , ولاي سبب كان او لمن يفقد منصبه او يستقيل من منصبه احتجاجا او عدم رضى عن موضوع او سياسه معينه في دائرته او وزارته او في مكان عمله , وما تقارب من ذلك من الاسباب.


فما ان يخرج ويدلي بتصريحه او باعلانه الاستقاله , او اعلان اقالته او احالته الى التقاعد لعدم كفاءته او لتقصيره او لاي سبب كان , حتى تنهال عليه الدعوات للانضام الى الحزب الفلاني او التيار العلاني او الجماعه الفلانيه وغيرها من المسميات الحزبيه . وهناك من يقول له انضم معنا وسوف تحصل على كافة حقوقك وزياده شوي , وهناك من يقول له لو كنت في حزبنا او من جماعتنا كان ما صار فيك هيك , وهناك من ياتيه من باب الكرم العربي الاصيل وحسن الضيافه , ويدعوه لوليمه كبيره على شرفه يدعو لها كل اقطاب حزبه . ويطلبوا منه ان يضع يده بايديهم حتى يستردوا له حقه او منصبه . 


وقد يجري ما لا يحتمله اي مراقب ومتفرج وهو ان شخصا بحجم وسمعه وصيت ومعروف للجميع ومحترم من قبل معظم الناس , يشعر بالضيق والعزله بعد ما وصل اليه جراء ترك الكرسي او المنصب الذي كان يشغله , والذي كان يشعره بقيمته وحجمه وحاجة الاخرين اليه , وحجم الصلاحيات التي كان يملكها , يشعر بالعزله وفقدان الشعور بالذات . ويجد نفسه مضطرا ان يمشي مع "س" من الاحزاب او "ص" من الاشخاص وهم للاسف اقل من حجمه بكثير , ولا يليق به ان يكون فردا بينهم او تابعا لاحدهم وينساق خلفهم .


ولكن كل هذا لا يمنعه ان يجد لنفسه مكانا , يعوض فيه عما فقده وخسره . ويدرك ان نظرة الاخرين له سوف تتغير وتتبدل كثيرا . ولا اعلم كيف هو شعوره الداخلي حينما يكون تابعا لاحد طلابه او تلاميذه ويلهث ويركض خلفه .


نعود الى النقطه الاساسيه في الموضوع وهي استقطاب من غضب او قدم استقالته احتجاجا او معارضة لموضوع ما. او حتى من تم اقالته لتقصيره في عمله او لخلل ما قد حصل في دائرته او مؤسسته او لاي سبب اخر .


وهنا اتساءل ..ما هو سر هذه الرغبه في استقطابه ..؟ هل هو شفقة عليه ام رغبة في شد ازره ام ان البعض نصب نفسه الاب الحنون لكل من يشعرون به انه ظلم ... ممن يريدون الشعور معهم ..؟؟. ام انها رغبة منكم في الاستفادة من لحظة غضب الرجل وزعله . وايقاد النيران تحت اعصابه وصب الماء المغلي فوق دماغه ...؟؟ ام هي فقط من باب التحشيد وزيادة الاعضاء غير العاديين لجماعتكم او حزبكم او تياركم ..؟؟.


وقد رايت مثيل ذلك على كثير من المواقع الاجتماعيه . مثلا احدهم كتب مقالا ينتقد فيه موضوعا او امرا من الامور , ويبدوا انه يجيد فن الكتابه والخطابه بكلمات رنانه وجمل منمقه حاده وقويه .


وفجأة ارى احد التعليقات تقول : افكار جميله جدا تستحق القراءه والاهتمام وانت لديك قدرات هائله جدا يجب ان تستغلها.


ندعوك الى الانضمام الى حزبنا او جماعتنا او تيارنا , الذي يرحب بك ونتشرف بزيارتك لنا في مكاتبنا في الموقع الفلاني . وقد اعجبني رد الكاتب على مثل هذه الدعوه حيث قال : وهل يجب ان اكون في حزبا معارضا ان لم يعجبني موضوع معين ..؟؟ . انا اسف جدا لم ولن اكون في حزب معارض , ومقالي هذا موقف فردي ووجهة نظري الخاصه في موضوع محدد . ولا اريد من احد ان يتبناها , وقد اكتب غدا مقالا مغايرا تفهمون منه عكس ما فهمتم من مقالي هذا وما صوره لكم عن  توجهاتي .


نعم ان كل جماعه او حزب او مجموعه يهمها ان تستقطب العديد من الاعضاء والمشاركين . وهو امر طبيعي جدا . وتتفاخر وتتسابق الاحزاب في اعداد منتسبيها . وهو بالمناسبه حق لها .


ولكن وجهة نظري في هذا الموضوع , تتلخص بتوقيت استقطاب الاشخاص , واستغلال الاوقات وفتح الابواب والاذرع , وفرش المداخل بالسجاد الاحمر الايراني لمن يمر في حالة من الغضب او فقدان الوظيفة اوالمنصب . داعيا للجميع بالصلاح والهدايه .


حفظ الله اردننا الغالي امنا ومستقرا , وحفظ الله حبيبنا وسيدنا ابا الحسين الاب الحاني وادامه فوق رؤوسنا.

الاثنين، سبتمبر 19، 2011

خفافيش ترفع صوتها ضد الاردن

كلمة ارددها دائما وباستمرار - الاردن بلدا قويا . قويا بقيادته الهاشميه الفذه القادره على قيادة المسيره والقافله وبكل ثقة واتزان والتي نعتز ونفتخر بها .

قويا بشعبه الواعي المثقف الذي قال كلمته يوم عيد الاستقلال ويوم ذكرى الثوره العربيه الكبرى حيث عبر جميع الاردنيون - الذين قدموا ومن كل المحافظات الى عاصمتنا الحبيبه عمان ليعبروا عن ولائهم وانتمائهم - قالوا كلمتهم ويقولونها اليوم وغدا وبعده .


هذه الايام نسمع اصوات نشاز تتفوه بكلمات اعلى من مستواها وخارج قدراتها , كلمات مقيته واصوات قبيحه نشاز لا يسرك سماعها , تارة نائب في الكينست الاسرائلي لن اذكر اسمه لعدم مطاوعة نفسي ان اذكر اسمه المقيت . يقف ويتحدث عن مصير الاردن وعن بدعة الوطن البديل وهذا المخطط الصهيوني المريض .


 لا بل وصلت به من التطاول والتعدي بان يقول لا داعي لوجود الاردن ان لم تكن وطنا بديلا .


 ونقول له لا داعي لوجودك انت , هذا الوجود غير الشرعي . ولا داعي ان تسمعنا صوتك الذي لا احد يرغب في سماعه .


نحن نعرف ان هذا التطاول وهذا التعدي وهذا التمادي ليس الا من باب التفريج عن النفس , بعد ما تعرضوا له من الاحباط والانتكاس وخيبة الامل , الامل الذي بنونه على الثورات العربيه او الربيع العربي كما يحلو للبعض تسميته . حيث انني اسميه خريف عربي وموسم قحط وتخريب وتدمير . 


خيبة امل اصابتهم جراء ما حصل ويحصل لهم سواء من طرف تركيا او مصر وغيرها من الدول التي اصبحت ترى ان اسرائيل دوله خارجه عن القانون وخارجه عن النظام الدولي . فهي دولة مستعمره وترفض كل القوانين والقرارات الدوليه ولا تعترف فيها . 


الاردن ايها النائب الاسرائيلي دوله مستقله ذات سياده لا يحق لك ولامثالك ان تقرر مصيرها . وللاخوه اللفلسطينيين الحق في اقامة دولتهم على ارضهم المسلوبه المغتصبه , سواء رضيت ام ابيت .


 لقد شرد خيالك كثيرا وابحر في اعماق المحيطات واصيب بالطرش . عد الى رشدك وعد الى المنطق الذي يعرفه الجميع , انت مغتصب لارض غيرك وانت محتل لارض غيرك , الاولى بك ان تجد حلا عندك من خلال قبولك بالتفاوض الجدي , والانسحاب من الاراضي التي احتليتموها . ولا تحاول حل مشكلتكم على حساب غيركم , هذه العوبه قديمه ومكشوفه , ولا يرضى بها لا الاردنيون ولا الاخوه الفلسطينيون .


نعم الاردن بلد قوي ولديه من القدرة ما يستطيع ان يدافع عن نفسه . وليس ببلد ضعيف لكي تفرض انت وغيرك عليه مخططاتكم ولعبتكم . وكما قال جلالة سيدنا حفظه الله :

"الأردن ومستقبل فلسطين أقوى من إسرائيل اليوم والإسرائيلي هوالذي يخاف اليوم" 



نعلم ان الارض ضاقت بكم والضغوط زادت عليكم . ولكن هذا من شانه ان يعيدكم الى الصواب . وليس ان تزدادوا طمعا في التوسع واكل حقوق الغير .


الاستعمار انتهى منذ عقود وانتم لا زلتم تمارسونه . الاستعمار اصبح درسا من دروس التاريخ الماضي القديم وانتم لا زلتم تعيشون حالة المستعمر المغتصب للحقوق والارض والانسان . 


لقد ان الاوان ان تقفوا وتعتذروا للعالم اجمع عن تجاوزاتكم . وان تنسحبوا من الاراضي التي اغتصبتموها , وان تعيدوا الارض لاصحابها , وان يقيموا دولتهم المستقله على ارضهم في فلسطين . وان لا تخرج علينا انت وغيرك وتسمعنا ما نكره سماعه والذي لا يسمن ولا يغني عن جوع , ولن يستطيع ان يقلب الحقائق والمستحقات .


مهما حاولت انت وغيرك من محاولات بائسه للمس بامن الاردن واستقراره فلن تصلون  الا الى النكسه والاحباط  تلو الاحباط . اردننا صلبا قويا اساساته فولاذيه تكسر الايدي قبل ان تصل اليها .


وتارة نسمع اصوات اخرى وهذه المره ليس من اسرائيل , لا تستحق ان نتكلم عنها كثيرا . لصغر حجم قائلها ومطلقها , ولوصوله الى مرحلة اليأس الفكري .
ولكن نقول لهم لا تكونوا من ناكري الجميل , الاردن له فضل كبير عليكم وعلى غيركم , اصمتوا فالصمت خيرا لكم .


حفظ الله الاردن قويا عزيزا منيعا يقهر كل اعداءه .


وحفظ الله سيدنا سيد البلاد جلالة الملك المفدى ابا الحسين المعظم , وادام الله ملكه . ونقول سر يا سيدي ونحن معكم وخلفكم سائرون ارواحنا وابناءنا فداءا لكم وللوطن.

الأربعاء، سبتمبر 14، 2011

فن التخاطب مع الاخرين

التخاطب مع الاخرين هو فن لا يجيده الكثيرون للاسف بغض النظر عن الثقافه او درجة التحصيل العلمي , وقد تكون درجة التحصيل العلمي عند البعض تغذي هذا الموضوع تغذيه عكسيه تماما وتضعف من قدرته على اتقان هذا الفن , وكيفية التعامل مع الغير وخاصة مع من هم اقل منه في درجة التحصيل العلمي .


دعني ادخل بالموضوع مباشره ودون اطالة في المقدمه والمدخل الى هذا الموضوع الحساس . هناك البعض من اصحاب الشهادات العليا عندما تخاطبه تصر على ان يكون اسلوب مخاطبتك له مؤدبا ويليق بشهادته واقول شهادته قبل شخصه لان تربيتك تفرض عليك هذا الاسلوب في مخاطبة هذه الفئه من الناس , تخاطبه بلغة محترمه مستعملا لقبه سواء كان دكتور او مهندس او استاذ او غيره من الالقاب , وتقول له مرحبا يا دكتور  وتتوقع منه اجابه مقبوله مثل اهلين اخ زياد او اهلين اخوي او اهلين صديقي او اهلا ابو فلان او اية كلمه تعبر عن نوع من الاحترام , ومن باب الاتيكيت اوالمجامله التي جميعنا يرغب فيها ويستحسنها .


ولكن للاسف لا تسمع منه الا كلمة اهلا زياد . نعم هذا اسمي لا اخجل به لا بل اعتز وافتخر به ولا يعيبني ان تناديني باسمي . ولكن ما يعيبني انني قد احترمتك وناديتك بلقب قبل اسمك . وما يعيبني ويشعرني بالندم الممزوج بالخجل انني احترمك وخاطبتك بلقب لا تحمل منه الا الاسم فقط , ولا تملك اي صفه من صفات هذا اللقب . وتجبرني ان اعيد حساباتي في التخاطب معك وان ارد عليك بنفس اسلوبك واقول لك :  والله يا فلان الحياه تغير كثيرا من اطباعنا واخلاقنا وصفاتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز ونفتخر فيها . وقد الاحظ ملامح وجهك قد تغيرت جراء سماع اسمك غير مسبوق بلقبك الذي اشعرك بانك افضل من غيرك وفرض عليك عدم مجاملة او احترام غيرك .


في قديم الزمان يقولون انه يوجد مثل يقول ما بتكبر الا المزبله . وهو قول سليم ويصلح لكل الازمان . فالانسان مهما علا منصبه او درجة تحصيله يبقى انسانا بحجمه الطبيعي لا بل تزيد من تواضعه , وتزيد من كياسة اخلاقه .


انت لا تجبر احدا على تسميتك او مناداتك بلقب محبب تعشق سماعه ابدا , الا اذا كان بحاجه الى خدمه منك . فقد يجد نفسه مضطرا الى تفخيمك وتكبيرك باستخدام هذه الالقاب او يزيد عليها قليلا لحاجته اليك , ولكن كل ذلك تفقده لحظة عدم حاجته اليك او الاستغناء عنك . وقد تمنع الغير من مخاطبتك باسمك عن طريق عداءهم وعدم اتاحة الفرصه لهم بالتحدث معك , او ان تكون مهذبا مع الجميع فتفرض عليهم الخطاب المهذب معك .


ان شهادتك تعنيك وحدك ولا تعني غيرك بشيء , وما يفرض علي احترامك هو شخصك وليس شهادتك , وان شعرت بغير هذا فعليك ان تعود الى جامعتك وتطلب كورس اضافي اسمه لغة التخاطب واحترام الاخرين , راجيا ان لا تكون مدته اكثر من فصل واحد . وذلك يعتمد على جديتك واهتمامك في هذا الفصل من اعادة التاهيل الفكري والاخلاقي .حتى تعود الى طبيعتك وانسانيتك وتعي انك ابن تسعة اشهر مثل غيرك , لا تزيد عنهم بشيء . وان تستعيد احترامك من الغير وتكبر في نظرهم بعد هذا السقوط الرهيب . والذي لم يرده احدا لك ولكن انت من فرضه على نفسك وعلى غيرك .



الخميس، سبتمبر 01، 2011

الشخص الناقص يحاول تعويض نقصه ولو باقبح الطرق !

يحكى انه كان في قديم الزمان ولدا بشعا قبيح الوجه كثير النتؤات والبقع  في وجهه , حيث تجد كل اشكال التضاريس الطبيعية متوفرة في هذا الجزء من جسمه وهو وجهه البشع الطويل العريض  المتعرج كثير المطبات , والذي لا يسرك كثيرا ان تتطلع به وتخشى ان ترى بعض الحشرات قد تكون تعيش بين طيات وجهه . كان يعيش في منطقة نائيه بعيده عن الحضارة والتقدم والرقي . كبر هذا الولد وشاءت الظروف ان ينتقل الى المدينه بسبب الظروف التي جاءت لصالحه في الحصول على وظيفه نستطيع ان نقول انها جيده ونقلته الى المدينه , وقد كانت نقله نوعيه جدا بالنسبة له , ولم يكن يتوقعها في يوم من الايام ولا حتى في احلامه .


كبر هذا الولد البشع , واراد ابواه ان يروه رجلا ورب اسره , وقاموا بتزويجه من ابنة عمه , عنوة عنه , كونه كان دائما رافضا لفكرة الزواج , ولا احد يعلم سر رفضه الدائم للزواج الا هو فقط , كونه كان يرفض الافصاح عن السبب , والذي اتضح فيما بعد , وبعد اجباره على الزواج , انه لا يصلح ولا يستطيع ان يكون ابا , وان رجولته ناقصه ومن الممكن ان يكون نصف رجل او اقل او ليس رجلا الا بالشكل فقط .


كبر نصف الرجل هذا - دعنا نجامله قليلا ونسميه نصف رجل - هذا صاحب الوجه القبيح  وكان الحظ مرافقا له وتدرج في مناصب متعدده وجيده في نظر المجتمع ويتمناها الجميع وهي طموح لكل شخص , ووصل الى عمر الستينات وقد يعتبر عمر اليأس او العجز او عمر التخريف للبعض مثل حال هذا الولد البشع , ولم يقدر ان يكون ابا او رجلا وبادنى المقاييس , وما زالت قباحة وجهه هي هي لم تتغير لا بل زادت قبحا , ولكن مناصبه كبرت ايضا , ووصل الى ما لم يكن يتوقعه ابدا . 


ولكن رغم وصوله الى مناصب جيده , لم تفارقه هذه العقده وهي عقدة القبح والبشاعة وعقدة نقص الرجولة . فهي تاخذ كل تفكيره لا بل لا يفكر في سواها . تعيش معه وتؤرقه ولا يعرف كيف يعوض هذا النقص  الذي يعاني منه ويشعره بعدم اكتمال رجولته خاصة وانه مترافقا مع قبح وجهه .


واخيرا وجدها  . وجد انسانة بعمر  احفاده لو قدر له وكان له ابناء  واحفاد .... ولكن مشيئة الله كانت ان لا يكون له ابناء ولا احفاد , ربما لانه لا يستحقها . وجد انسانه تافهه لا اصل لها ولا نسب "مقطوعه من شجره" كما يقول المثل   , لا يهمها الا مصلحتها , وصوليه جدا , ولا يهمها سوى تحقيق هدفها مهما كانت الوسائل . واخذت تهتم به وتجامله , وهي لا تحبه ولا يعجبها منظر وجهه القبيح وشدة النتؤات والبقع الملونة في وجهه ولكن منصبه فقط هو الذي يغريها .


رغم انها تصغره باكثر من ثلاثين عاما الا انه قد وجد ضالته معها , والتي من خلالها شعر بانه قد عوض النقص الذي كان يعاني منه . رغم ان وجهه لا زال قبيحا ورغم انه نصف رجل , فقد وجد من تجامله وتضحك عليه بكلمات الحب الكاذبة  . فهذه اول مرة وبعد ستين عاما من عمره يجد انثى تلاطفه . ولم يخجل على شيبه وعلى عمره وعلى منصبه في السقوط الى ادنى المنحدرات والمستنقعات القذرة  والتصرف كمراهق . لا يقبل ان يقوم بها اي انسان سوي العقل او سوي الاخلاق والرجولة  بمثل عمره .


ولكن هناك ما دفعه الى كل هذا السقوط وهذه التفاهه الا وهو الشعور بالنقص - نقص الرجولة والشعور بالقبح  , قبح الوجه والذي اشعره بان لا احد يستحسن منظر وجهه فاراد تعويض هذا كله ولو باقبح الطرق والاساليب المعيبه حتى يرضي نفسه ويشبع حاجة النقص النفسي الموجود عنده.

ان الله عز وجل اراد لك هذا الشكل وهذه الحاله من النقص في رجولتك فلماذا تعارض ارادة ربنا ..؟؟ وتزيد قبحك قبحا في التصرفات والسلوكيات المشينه ..؟؟.


هذه صورة رمزيه ونموذج من نماذج محاولة تعويض الشعور بالنقص , وهناك نماذج اخرى كثيره .البعض من الناس عندما يفقد شيئا يحاول بشتى الطرق والاساليب تعويض هذا النقص ولا تهمه الوسيلة , بل ما يهمه هو تحقيق هدفه فقط , لا يخجل على عمره ولا يخجل على سمعته ولا على مكانته ونظرة الاخرين له , تراه يلهث وراء امور لا يشرفه ان يكون طرفا فيها او مساهما او مشاركا  .

العقل زينه وهبة من الله عز وجل , يجدر استخدامه بطريقه تليق بالانسان , الذي فضله رب العالمين على كثيرا من المخلوقات , والا لما كان فرق بيينه وبينها .