اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الثلاثاء، يوليو 24، 2012

اغذيه فاسده وتجاره على حساب صحة المواطن

لقد عانينا في الماضي من فساد وعدم مخافة الله في العباد والمواطن وغشهم في طعامهم واكلهم ووصل الحال في البعض لاستيراد السمن بتنكات وصهاريج النضح  وتمادى البعض في فسادهم وانعدام  ضمائرهم الى اطعامنا لحوم لا تؤكل وبفضل الرقابه والوعي تم التخلص منها وعدنا لتناول الطعام في المطاعم المختلفه وبكل اطمئنان .


هذه الايام نتفاجا بكبرى وارقى واشهر المطاعم والاسماء المشهوره تغشنا وتطعمنا لحوما ومواد غذائيه فاسده وغير صالحه للاستهلاك البشري ولا انكر ان قراءة مثل هذه الاخبار كان وقعها صاعقا فهذه مطاعم  شهيره ويفترض بها ان تكون نموذجا لباقي المطاعم وهي تحمل اسماءا عالميه وبالتالي يفترض بها ان تكون مميزه وتطبق كافة معايير السلامه والصحه التي تطبقها المطاعم الام في بلدانها وهي الاساس والشرط الاول لمنح الامتياز والترخيص لفتح هذا الفرع من المطاعم في هذا البلد الطيب .


ان مثل هذه التجاوزات وهذه المخالفات تعتبر ضربه قويه جدا لاصحاب المطاعم اولا وتفقد ثقة المواطن بها وتجبره على الابتعاد عنها والعوده الى طبيخ البيت وهو الاسلم والصحي , نعم كل منا يرغب في تغير الروتين وافراح اطفاله بالذهاب الى احد المطاعم او حتى جلب وجبه جاهزه لبيته من باب التغيير ولكن الصحه اهم بكثير من هذا .


ان هذه المخالفات وهذه الاخطاء غير المغتفره يجب ان لا تمر ببساطه وسهوله ويجب الوقوف عندها ووضع خطه من قبل المعنيين بهذا الموضوع ووضع برنامج رقابي مكثف وشديد يشمل كافة المطاعم ودون استثناء والتدقيق والتفتيش على مستودعاتهم وباستمرار وقد يكون من المناسب عمل حملات تفتيشيه مفاجئه لا تميز بين مطعم عريق ومطعم غير مشهور مع فرض عقوبات صارمه جدا على كل مخالف وان تكرر الخطا لديهم ان يتم اغلاق المطعم وبشكل نهائي , فلا رحمه مستوجبه في هذا الموضوع , لان صحة المواطن هي الاهم ومن يتاجر بصحة المواطن لا يستحق الرحمه والتسامح معه اطلاقا , اسماء تجاريه عريقه ومعروفه ولها تاريخ طويل وترتكب مثل هذه المخالفات الجسيمه , فهذا مرفوضا رفضا مطلقا ولا مبرر ولا عذر لحصولها .


ما الذي يمنع ان تكون لديهم ثلاجات وماتورات تبريد احتياطيه تعمل في حال تعطل اجهزة التبريد الرئيسيه لديهم ؟ هل يعانوا من ضائقات ماليه تمنعهم من توفير ذلك ؟ بالطبع لا فالاسعار التي يبيعون بها عاليه جدا واجزم ان نسبة الربح هي اضعاف مضاعفه عن اسعار غيرهم لا لسبب الا بسبب الشهره والاسم , والمواطن البسيط يستمتع بالشهره ويفتخر بالشراء من الاماكن التي تحمل اسماءا مشهوره ومعروفه , فلا يوجد ما يبرر تقصيرهم وتهاونهم في صحة المواطن , قد يفهم الغش والخدعه في المواد غير الغذائيه ولكنه في المواد الغذائيه هو جريمه كبرى ولا تغتفر.


نتحدث عن الاصلاح ليلا ونهارا ونطالب باصلاح كل شيء الا انفسنا , نريد الكسب السريع وغير المشروع ولو كان ذلك على حساب صحة المواطن ! اليس هذا هو قمة الفساد ؟ اليس هذا هو قمة التطاول والتعدي على حقوق الاخرين ؟ اليس هذا هو الاولى بالاصلاح والتصحيح ؟ . 


لقد شارفنا على مرحلة اعدام الثقه بكل شيء والتشكيك بكل شيء , واقولها وبكل صراحه لم يعد لدي ثقة لا في مطعم ولا في منتج ولا في صاحب مهنه وقد انقلبت الامور واصبح الجميع متهم او غشاش حتى يثبت عكس هذا , اذهب من اجل صيانة سيارتي واعمل كل جهدي على عدم مغادرته ومراقبته في كل حركه يقوم بها وتفحص كل قطعه يقوم بتركيبها , اراقب متعهد البناء واراقب كل عمل يقوم به حتى لا يغشني واعترف بان هذا مزعج لي وله في نفس الوقت ولكن هذا ما اوصلنا اليه الكثيرون منهم بغشهم ومخادعتهم لنا  . 


الرقابه الذاتيه هي انجع انواع الرقابه ولكن ان انعدمت هذه الرقابه وان غاب الضمير فلا بد من استخدام الرقابه الخارجيه وبصوره مكثفه مع عدم تغييب العقوبات .

الاثنين، يوليو 02، 2012

يحتفلون بفوز مرسي ويستنكرون احتفالاتنا باسقلالنا

ما ان اعلن عن فوز الرئيس المصري الاخواني الدكتور محمد مرسي  الا واشتعلت الاحتفالات وهناك من قام بتوزيع الكنافه احتفالا بهذا الفوز العظيم وشعرت انه يمثل انتصارا للامه باكملها وليس للاخوان في مصر الشقيقه , قد يقبل الارتياح والشعور بالانبساط في حال فوز شخص في دوله اخرى يهمنا امرها ووضعها السياسي اما ان يصل الامر بنا الى الاحتفال فاعتقد انه في ذلك شيئا من المبالغه والتهويل والبعد عن المنطق .


مهما حصل قد يقبل ذلك من باب ان كل شخص حرا في مشاعره واهتماماته وطريقة تفكيره ايضا .


ولكن لو عدنا الى ما قبل شهر او اكثر بقليل لوجدنا المفارقه الغريبه والعجيبه , ففي هذه الفتره واقصد قبل شهر ونصف مرت مناسبات وطنيه عزيزه على قلوبنا ونحتفل بها تلقائيا ودون ان نخطط لها لانها بكل بساطه جزءا لا يتجزأ من تاريخنا كيف لا ونحن نتحدث عن استقلالنا وعيد الجيش وغيرها من المناسبات الوطنيه .


الغريب اننا سمعنا اصوات كثيره تنتقد هذه الاحتفالات وتنتقص منها ولم يخجل البعض من التشكيك فيها ورفض اي شكل من اشكال الاحتفال بها واحياء ذكراها .


وهنا اقف وبكل حيره متساءلا ايهما احق بالاحتفال وتوزيع الحلوى  والمهرجانات الخطابيه . ايهما اهم استقلالنا ام فوز الدكتور مرسي ؟.


الجواب واضح جدا ولا يحتاج الى تفكر او دراسه وتحليل , هناك البعض يزغرد ويحتفل ويتغنى بكل ما هو خارج الوطن وليته يقف صامتا بما يخص امرنا المحلي وما يخص الاردن اولا , ولا يخرج علينا ويستنكر ويرفض وينتقص ويصفنا بابشع الصفات لا لذنب اقترفناه سوى اننا نحتفل بانجازاتنا الكبيره ونحي الذكريات العطره ذكريات ومناسبات الوطن هذا الوطن الذي ناكل ونشرب من خيره ويطلب البعض منا ان نرميه بحجر .


لقد فاز الاخواني الدكتور محمد مرسي وهو خيار الشعب المصري الشقيق الذي نحترمه وليس لنا ان نتدخل به فهو شأنهم وحدهم فقط , ولكن طالما اننا احتفلنا بهذا الفوز فلا بد لي من التعليق والتحدث بهذا الموضوع وهو حق طبيعي طالما ان البعض زج بنا في هذا الامر , انا شخصيا ارتحت لوصول مرسي للحكم من باب اعطاء فرصه لجماعة الاخوان في الحكم ورؤية النتائج وافرازات هذا الاختيار وحبذا لو ان المحتفلون تمهلوا قليلا حتى نرى انجازات مهمه حتى نشاركهم في الاحتفال وتشجيع التجربه المصريه واختيار رئيس حكومه اخواني ان نجحت تجربتهم في الحكم , حتى لا تكون احتفالاتنا بالفوز مثل احتفالات الناجح بالتوجيهي بمعدل متدني حيث ان فرحته لا تدوم كثيرا بعد الاصطدام بشروط قبول الدراسه بالجامعات ليجد ان نجاحه كان ناقصا ولا يستحق كل هذا الاحتفال وهذه الفلوس التي انفقها ليلة فرحه بنجاحه  .


الامور تقاس بخواتيمها كما يقال والامور تقاس بالانجازات وليس بنقطة البدايه , نتمنى كل التوفيق والاستقرار للشقيقه مصر ونتمنى لاردننا الحبيب ايضا الامن والاستقرار ونتمنى ان يكون شعار "الاردن اولا" مزروعا ومغروسا ومتجذرا في قلوبنا .