لن اتهم من يعارض هذا الموضوع بسوء النوايا ولن اتهمهم بانهم لا يريدون الخير لهذا الوطن ولن اتهمهم بانهم يسعون لتسييس الجيش وباقي الاجهزة الامنية وما يتبعها من اختلالات في الدولة ولن اتهمهم بانهم لا يريدون لنا الامن ولا الاستقرار ولا يريدون للجيش ان يبقى نظيفا من دنس السياسة والتسييس .
ماذا يعني ان يكون تعيين قادة الجيش والمخابرات بيد جلالة الملك !؟.
هذا يعني انه سيبقى بعيدا عن السياسة وبعيدا عن التجاذبات السياسية والحزبية والتوجهاتية المتضاربة المتقلبة والمتحولة حسب الظروف والمصالح .
هذا يعني ان في حال تشكيل حكومات برلمانية - وادعو الله ليلا ونهارا الا ارى هذا في الاردن - وقبل ان تحكموا على وجهة نظري هذه ساقول لكم لماذا .
لاننا كلنا او معظمنا غير راضيين عن اداء نوابنا كنواب فكيف لنا ان نتصور حكومة نيابية منبثقة عن عن هذا المجلس !؟.
في حال تشكيل حكومات برلمانية لو ترك هذا الموضوع واقصد تعيين قادة الاجهزة الامنية بيد رئيس الحكومة سيخضع لتوجهات رئيس الحزب او رئيس الجماعة ونحن بغنى عن هذا الانزلاق وبغنى عن ان ينزلق الجيش وباقي الاجهزة الامنية في هذه الهاوية .
الجيش وباقي الاجهزة الامنية يجب ان تبقى بعيدة كل البعد او حتى معزولة تماما عن السياسة كل العزل , فواجبهم هو حماية البلد ويجب الا يكون لهم اي توجهات لا حزبية ولا سياسية .
ولا ارى وسيلة لضمان هذا في ظل المتغيرات وفي ظل مطالبات البعض بالحكومات البرلمانية لا ارى ضمان لهذا الا ان تكون صلاحية تعيينهم بيد سيد البلاد الذي نثق كل الثقة بكل قرارته وبرؤيته الحكيمة الثاقبة .
نعم على مر السنين كان الجيش وبقية الاجهزة بعيدة عن السياسة وعن افات السياسة ولا يعرفوا الا شعارا واحدا فقط يلخص واجبهم وهو الحفاظ على الوطن .
شعارهم هو : الله الوطن الملك .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق