سجال طويل عريض على استئذان رئيس الوزراء من جلالة الملك لتعديل مادتين من الدستور .
الاولى تتعلق بصلاحية تعيين قادة الاجهزة الامنية - وهو الامر الذي ساتحدث عنه .
اولا - ارجو الا نكون امة تعشق السجال اوالجدال فقط .
وثانيا - ان جلالة الملك هو القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية .
وثالثا - على مدى اكثر من اربعين عاما كانت وزارة الدفاع شكليا تتبع لرئيس الوزراء .
ورابعا - ان تعيين القادة الامنيين يتم بتنسيب من رئيس الحكومة وترفع لجلالة الملك وهو من يقرر بالنهاية والقرار له اولا واخيرا.
وخامسا - بفضل حكمة قرارات جلالة الملك بقي الجيش العربي بعيدا عن التجاذبات السياسية والفكرية ولم نلمس اي تسييس لدوره الناصع البياض .
واتذكر ان جلالة الملك المرحوم في احدى المناسبات قال وبما معناه اتركوا الجيش انا اعرف ما يحتاجه منتسبيه وهو يعرف تماما دون غيره ما يحتاجه الجيش من تسليح وغير تسليح .
والحمد لله كانت سياسة ناجحة جدا وقد استمرت كذلك في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني وهو الاقدر والاعلم في هذا الموضوع كما في بقية امورنا التي لا نسمع بتطوير او تعديل الا بناءا على اوامر او استجابة لتوجيهات من جلالته .
هذه حقيقة وكلنا مقتنعون بحكمة وقدرة قيادتنا الهاشمية على ادارة البلاد بحكمتهم ورؤيتهم الثاقبة في ادارة الاجهزة الامنية وادارة البلاد ككل .
والغريب ان البعض يركز على الشكليات دون المضمون يتحدثون عن الولاية ولاية الحكومة وما سيحل بها بعد هذا التعديل , رغم ان هذا الامر لن يغير من الموضوع شيئا ابدا واقصد المضمون وليس الشكل .
ولنا في احوال بعض الدول دروس كثيرة جدا يجب ان نتعلم منها .
جيشنا لم يسيس طيلة هذه السنوات بفضل قيادتنا الحكيمة .
وجلالة الملك عبدالله الثاني الذي امضى سنين طويلة من عمره المديد بين اخوانه رفاق السلاح يعلم ويعرف ما لا يعلمه وما لا يعرفه غيره عن حاجة القوات المسلحة ومصلحة الجيش وباقي الاجهزة الامنية.
فما الضير في ان يكون تعيين قادة هذه الاجهزة وبشكل مباشر من صلاحيات جلالة الملك وبدون تنسيب من رئيس الحكومة !؟ .
الظروف متغيرة جدا في منطقتنا ونحتاج الى اتخاذ قرارات سريعة بعيدة عن الروتين , لقد اثبت جلالة الملك حفظه الله قدرة فائقة جدا في التعامل مع المتغيرات واثبت قدرة فائقة في التعامل مع الظروف الصعبة التي غزت منطقتنا العربية واولها ما يسمى بالربيع العربي وخرج باردننا الحبيب الى ميناء السلام ولم تجري قطرة دم واحدة في هذا البلد وبعكس ما جرى ويجري في دول الجوار وغير الجوار من الدول العربية .
واليوم الوضع اخطر بكثير من مرحلة الربيع العربي بوجود تنظيمات ارهابية متمددة عاثت خرابا وقتلت ودمرت ومزقت بعض الدول , ومن هنا نحن بامس الحاجة الى اتخاذ اجراءات احترازيه وفورية دون تاخير ودون انتظار روتين اتخاذ القرارات .
اعتقد ان الموضوع لا يحتاج الى هذا السجال ابدا ان كنا فعلا متفقين بان مصلحة الوطن وامن الوطن واستقرار الوطن اهم من باقي كل الاعتبارات .
وكلنا ثقة بل ثقتنا مطلقة برؤية وقرارات وسياسة سيد البلاد .
حفظ الله الاردن وحفظ الله قيادتنا الهاشمية المظفرة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق