اعتقد ان هذا الكائن الجماد ستدب به الحياة يوما وسينتفض واخشى ان تكون انتفاضته قوية وعنيفه جدا وقد يتفسخ وينشق بهم ويخلق فوهة كبيره جدا تتسع لان يسقط بها كل من اثار غضبه , وانا هنا لا اعني غير ما اعنيه , ولا اقصد الترميز او الاشاره بل اقصد ذلك الشارع الجماد المعبد الذي نسير عليه باقدامنا وسياراتنا وجمالنا وحميرنا وكلابنا حتى لا يشرد البعض ويشطح في تفكيره وتحليلاته الى ابعد مما اقصده .
هذا الكائن الجماد ستدب به الحياة يوما من كثرة استفزازه وقهره ومن حجم الظلم والتعدي الذي وقع عليه لا بل من حجم الكراهية التي يكنها البعض له كما هي كراهيتهم وحقدهم على المباني والسيارات والمؤسسات العامه وبقية الجمادات التي لا ذنب لها الا انها تخدمهم وهي صامته .
كل يوما ندخل الى الشبكه العنكبوتيه واول ما ندخل اليه هو المواقع الاخباريه وكلنا امل ان نجد خبرا مفرحا او على الاقل ان نتفقه ونزيد من معلوماتنا ولو ذرة بسيطه من العلم , ولكن ما يحبطنا ويزعجنا لا بل يجعلنا نادمين على فعلتنا هذه وهي الاطلاع على اخر الاخبار , ما يزعجنا هو تلك الاخبار الروتينيه وتلك المسلسلات الباهته البغيضه اللاحضاريه التي تمارس من قبل البعض الذين يقومون بتنفيس غضبهم بالشارع من خلال اغلاقه وحرق الاطارات به , وفي كل مره نتساءل ما ذنب هذا المسكين المسالم الذي لا حراك له ولا حياة به , وفي كل مرة نتساءل ما ذنبه في كل مشاكلهم , وما ذنب سالكيه الذين يتفاجاوا باغلاقه وهم في طريقهم للمستشفى لاسعاف احد الاقارب او الذهاب للعمل او حتى في طريقهم من اجل النزهه والتمتع بطبيعتنا الجميله التي لم تتركوها بحالها.
ولو استعرضنا اسباب اغلاق وتسكير وحرق الاطارات في هذا الشارع وذاك لوجدنا ان معظم الاسباب غير مقنعه ولا تحتاج الى كل هذا وساورد بعضا من هذه الاسباب .
فمثلا هل نقل طبيب او مدير مستشفى او معلم او مدير مدرسه او اذن او حارس مدرسه يستحق ان نغلق طريقا عاما ونشعل الارض احتجاجا عليه ؟.
هل دهس طفل او طفله كانت تلهو بالشارع من قبل سائق مسرع او متهور او غير منتبه خلال قيادته لسيارته سببا مقنعا لما ذكرت من ردة فعل شرسه ومتجاوزه ومتعديه على حقوق الاخرين قبل ان تكون متعديه على مرافق عامه ؟.
هل فقدان طفل او ربما خروج فتاه وعدم عودتها وقد يكون بارادتها سببا كافيا للقيام بهذه الافعال اللاحضاريه ؟.
هل عدم حصول احدهم على وظيفه او على زياده في الراتب يستحقا اغلاق شارع وحرق الاطارات ؟.
وهل وفاة مريض خلال عملية جراحيه يستحق هذا التعدي على الممتلكات العامه ؟.
وهل توقيف شخصا عليه شكوى او قضيه يستحق ان نغلق وان نحرق شارعا رئيسيا يربط بين محافظتين ؟.
كثيرة هي الامثله ولا اريد ان اجعل الموضوع مملا ولن اذكر اكثر مما ذكرت .
فهل اصبح الشارع هو سبب كل مشاكلنا وهو الملام على كل تلك المشاكل والحوادث ؟ اذا كان الامر كذلك فدعونا نتعاون جميعا على الانتقام من هذا الجماد اللعين ونلقنه درسا لا ينسى ونقوم بحفر كل شوارعنا وتكسيرها بل حرقها بالكامل على امل ان تنتهي كل تلك المشاكل والحوادث وخاصة حوادث الدهس , ودعونا نعود الى ما قبل اكثر من ستين عاما ونكتفي بركوب الحمير والجمال مع السيطره على سرعة المشي او السير بها كي لا ندهس احدا بالممرات الضيقه ونعود الى نقطة الصفر من جديد.
ان ما نراه هذه الايام ومن قبل الكثيرين وللاسف من التصرفات اللاحضاريه لا يخدم الا تشويه صورة هذا البلد وتخريب ممتلكاته وازعاج المواطن واقلاق راحته والاضرار به , وهنا لا بد من التذكير بالقاعدة الاخلاقيه التي تقول بان حريتك - المتطاوله والمتجاوزه والتخريبيه والمزعجه للجميع - هذه يجب ان لا تتعدى حريات حرية الاخرين .
ولا بد لي ان اختم هذه المقاله بالقول بان هيبة الدوله اهم بكثير من هذه الحريات الفوضويه ويجب ان تفرض وعلى الجميع وباية وسيلة كانت , فالقوانين يجب ان تحترم ومن قبل الجميع اما بالارادة او بالارغام والقوه , وكفاهم تجاوزا واستهتارا واستفزازا للمواطن وللوطن , وقد اجد من يعارضني بشده في موضوع فرض هيبة الدوله وقد وجدت , وكان لسان حالهم يقول بانهم يريدون بنا ان نترك الامور لسيادة شريعة الغاب وبلا قوانين .
هذا الكائن الجماد ستدب به الحياة يوما من كثرة استفزازه وقهره ومن حجم الظلم والتعدي الذي وقع عليه لا بل من حجم الكراهية التي يكنها البعض له كما هي كراهيتهم وحقدهم على المباني والسيارات والمؤسسات العامه وبقية الجمادات التي لا ذنب لها الا انها تخدمهم وهي صامته .
كل يوما ندخل الى الشبكه العنكبوتيه واول ما ندخل اليه هو المواقع الاخباريه وكلنا امل ان نجد خبرا مفرحا او على الاقل ان نتفقه ونزيد من معلوماتنا ولو ذرة بسيطه من العلم , ولكن ما يحبطنا ويزعجنا لا بل يجعلنا نادمين على فعلتنا هذه وهي الاطلاع على اخر الاخبار , ما يزعجنا هو تلك الاخبار الروتينيه وتلك المسلسلات الباهته البغيضه اللاحضاريه التي تمارس من قبل البعض الذين يقومون بتنفيس غضبهم بالشارع من خلال اغلاقه وحرق الاطارات به , وفي كل مره نتساءل ما ذنب هذا المسكين المسالم الذي لا حراك له ولا حياة به , وفي كل مرة نتساءل ما ذنبه في كل مشاكلهم , وما ذنب سالكيه الذين يتفاجاوا باغلاقه وهم في طريقهم للمستشفى لاسعاف احد الاقارب او الذهاب للعمل او حتى في طريقهم من اجل النزهه والتمتع بطبيعتنا الجميله التي لم تتركوها بحالها.
ولو استعرضنا اسباب اغلاق وتسكير وحرق الاطارات في هذا الشارع وذاك لوجدنا ان معظم الاسباب غير مقنعه ولا تحتاج الى كل هذا وساورد بعضا من هذه الاسباب .
فمثلا هل نقل طبيب او مدير مستشفى او معلم او مدير مدرسه او اذن او حارس مدرسه يستحق ان نغلق طريقا عاما ونشعل الارض احتجاجا عليه ؟.
هل دهس طفل او طفله كانت تلهو بالشارع من قبل سائق مسرع او متهور او غير منتبه خلال قيادته لسيارته سببا مقنعا لما ذكرت من ردة فعل شرسه ومتجاوزه ومتعديه على حقوق الاخرين قبل ان تكون متعديه على مرافق عامه ؟.
هل فقدان طفل او ربما خروج فتاه وعدم عودتها وقد يكون بارادتها سببا كافيا للقيام بهذه الافعال اللاحضاريه ؟.
هل عدم حصول احدهم على وظيفه او على زياده في الراتب يستحقا اغلاق شارع وحرق الاطارات ؟.
وهل وفاة مريض خلال عملية جراحيه يستحق هذا التعدي على الممتلكات العامه ؟.
وهل توقيف شخصا عليه شكوى او قضيه يستحق ان نغلق وان نحرق شارعا رئيسيا يربط بين محافظتين ؟.
كثيرة هي الامثله ولا اريد ان اجعل الموضوع مملا ولن اذكر اكثر مما ذكرت .
فهل اصبح الشارع هو سبب كل مشاكلنا وهو الملام على كل تلك المشاكل والحوادث ؟ اذا كان الامر كذلك فدعونا نتعاون جميعا على الانتقام من هذا الجماد اللعين ونلقنه درسا لا ينسى ونقوم بحفر كل شوارعنا وتكسيرها بل حرقها بالكامل على امل ان تنتهي كل تلك المشاكل والحوادث وخاصة حوادث الدهس , ودعونا نعود الى ما قبل اكثر من ستين عاما ونكتفي بركوب الحمير والجمال مع السيطره على سرعة المشي او السير بها كي لا ندهس احدا بالممرات الضيقه ونعود الى نقطة الصفر من جديد.
ان ما نراه هذه الايام ومن قبل الكثيرين وللاسف من التصرفات اللاحضاريه لا يخدم الا تشويه صورة هذا البلد وتخريب ممتلكاته وازعاج المواطن واقلاق راحته والاضرار به , وهنا لا بد من التذكير بالقاعدة الاخلاقيه التي تقول بان حريتك - المتطاوله والمتجاوزه والتخريبيه والمزعجه للجميع - هذه يجب ان لا تتعدى حريات حرية الاخرين .
ولا بد لي ان اختم هذه المقاله بالقول بان هيبة الدوله اهم بكثير من هذه الحريات الفوضويه ويجب ان تفرض وعلى الجميع وباية وسيلة كانت , فالقوانين يجب ان تحترم ومن قبل الجميع اما بالارادة او بالارغام والقوه , وكفاهم تجاوزا واستهتارا واستفزازا للمواطن وللوطن , وقد اجد من يعارضني بشده في موضوع فرض هيبة الدوله وقد وجدت , وكان لسان حالهم يقول بانهم يريدون بنا ان نترك الامور لسيادة شريعة الغاب وبلا قوانين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق