اليوم وانا اجلس في بيتي واذا بالجرس يقرع لاجد ان ثلاثة اشخاص ويحملون معهم السجلات والمجلدات او الليدجرات ويعرفوا
بانفسهم انهم من جماعة ضريبة المسقفات , وقد ظننت في البداية انهم جاءوا ليباركوا لي في الطابق الجديد الذي بنيته مؤخرا ولم يمض على اتمامه اكثر من شهر ولكنهم فاجاوني بانهم يريدون اعادة التخمين على المنزل والذي لم يمضي اكثر من 13 عشر عاما على تخمينه واقصد الطابق الارضي وعند اخبارهم بان الطابق الارضي تم تخمينه قبل عشرة سنوات واقوم بدفع الضريبه سنويا اجابوني بان هناك تعديل على نسبة التخمين بحيثت ارتفعت من ضرب نسبه من المساحه في 2 الى ضربها بالرقم 4 او 3 وهذا بالطبع اعتقد انه يعود الى مزاجية المخمن وحسب ما فهمته منه كونه قال المفروض نضرب ب 4 بس احنا بضرب ب 3 عشان نخفف عالمواطن - الله يكثر من افضالكم علينا وعلى المواطنيين يعني دايما غامرينا بكرمكمكم ولطفكم ورحمتكم وشعوركم معنا ولا نعلم لولاكم ماذا سوف يحصل لنا في هذا الوقت العصيب الذي اصبح به المواطن وعلى راي الاخ سمعه صرنا عالحديده .
زبدة الكلام ان نسبة التخمين ارتفعت الى الضعف او زادت بمقدار الثلث فقط بكرم هذا المخمن او بتوجيهات من مسؤوله الكريم .
الامر الاخر الذي يثير الغضب هو موضوع البيت الفارغ او الشقه الفارغه حيث انهم يعتبرونها بحكم المؤجر وتدفع ضريبة عليها بنسبه تعادل 6 او 7 اضعاف ما تدفعه على الشقه التي تسكنها , وعلى سبيل المثال ان كنت تدفع ضريبة مسقفات على البيت الذي تسكنه بمقدار 65 دينارا فان ما تدفعه ضريبه على نفس المساحه الفارغه او المؤجره تبلغ 365 دينار, ولا يعنيهم الامر فيما اذا كانت مؤجره ام فارغه فالامر سيان بالنسبة لهم ويفترضون انك تتقاضى اجره وهي فارغه واي اجره نتحدث عنها وقد اخذوا بعين الاعتبار ازمة العقارات وارتفاعها بسبب الاخوه اللاجئون السوريون ويفترضون انك تتقاضى اجرة وباعلى سقف , ورغم محاولتي ونقاشي الحاد معهم بان هذه الشقه تركتها فارغه لانني اريد ان ازوج ابني واسكنه فيها الا انهم اصروا على موقفهم ولكن للامانه الجماعه كانوا متساهلين جدا حيث اجابوني بانني بامكاني بعد ان ازوج ابني ويسكنها بامكاني ان اراجعهم وسوف يقمون بتخفيض قيمة الضريبه - كثر الله خيرهم وافضالهم علينا .
صدق من قال ان جيب المواطن مثقوبه ولا يتبقى بها ما يمكنه من شراء الخبز مع شراهة تجارنا وشراهة ولهيب نار رفع الاسعار واصبح يدعو الله ليلا ونهارا ان يكفيه راتبه النحيل حتى الخامس من الشهر هذا الراتب الضئيل الذي ينتظره المواطن من الخامس من الشهر وهو يعد الدقائق قبل الساعات الطويله حتى ياتي موعد استلامه وما ان يدخل الشهر في يومه الثاني والعشرين حتى يركض لاهثا ويزور البنوك كل ساعه حتى يعثر على ساعة الفرج التي يجد فيها هذا الراتب المرهون للديون والذي لن تستمر فرحته به اكثر من بضع ساعات حتى يتبخر ويقعد حسيرا منتظرا الشهر الذي يليه رغم علمه بان الشهر القادم ربما يكون اسوا بكثير من الشهر الذي هو به .
كان الله في عونك يا مواطن فالجميع ينهش بك ومن كل الجوانب والاطراف والجميع يريد ان يكسب من جيبك والجميع يريد ان يسدد عجزه من راتبك المسكين والجميع يريد ان يستلم مكافاته الشهريه او السنويه الضخمه من راتبك البسيط والجميع يريد ان يسافر ويحضر ندوات ومباريات وقيم امسيات وسهرات واحتفالات ووجبات طعام ويخرج اغاني وعلى حساب جيبك المثقوب .
وبعد كل هذا لا تستغربوا ابدا ان تجدوا المواطن يجلس على قارعة الطريق او امام المسجد او في الساحات العامه يفرد سجادة او بشكير او قطعة قماش باليه يضع عليها علبة بلاستيك او تنكة سمن حديديه صغيرة الحجم والسعه بالطبع يشحد من الماره ومن المصلين ويستجديهم ان يتبرعوا له مبلغا من المال ليس لشراء حاجياته والاكل والشرب او اللباس او المصروف اليومي بل من اجل ان يدفع الضرائب لحكومتنا واسعار المياه والكهرباء ولكي يبقى فقط على قيد الحياه لا اكثر ولا اقل كونه ياس من الطموح او الطمع في ان يعيش حياة كريمه التي اصبحت صعبة المنال ولا يستطيع حتى تخيلها او الحلم بها في احلامه .
وفي النهايه لا نملك الا ان نصرخ ونقول ارحموا من في الارض عل وعسى ان يرحمكم من في السماء .
بانفسهم انهم من جماعة ضريبة المسقفات , وقد ظننت في البداية انهم جاءوا ليباركوا لي في الطابق الجديد الذي بنيته مؤخرا ولم يمض على اتمامه اكثر من شهر ولكنهم فاجاوني بانهم يريدون اعادة التخمين على المنزل والذي لم يمضي اكثر من 13 عشر عاما على تخمينه واقصد الطابق الارضي وعند اخبارهم بان الطابق الارضي تم تخمينه قبل عشرة سنوات واقوم بدفع الضريبه سنويا اجابوني بان هناك تعديل على نسبة التخمين بحيثت ارتفعت من ضرب نسبه من المساحه في 2 الى ضربها بالرقم 4 او 3 وهذا بالطبع اعتقد انه يعود الى مزاجية المخمن وحسب ما فهمته منه كونه قال المفروض نضرب ب 4 بس احنا بضرب ب 3 عشان نخفف عالمواطن - الله يكثر من افضالكم علينا وعلى المواطنيين يعني دايما غامرينا بكرمكمكم ولطفكم ورحمتكم وشعوركم معنا ولا نعلم لولاكم ماذا سوف يحصل لنا في هذا الوقت العصيب الذي اصبح به المواطن وعلى راي الاخ سمعه صرنا عالحديده .
زبدة الكلام ان نسبة التخمين ارتفعت الى الضعف او زادت بمقدار الثلث فقط بكرم هذا المخمن او بتوجيهات من مسؤوله الكريم .
الامر الاخر الذي يثير الغضب هو موضوع البيت الفارغ او الشقه الفارغه حيث انهم يعتبرونها بحكم المؤجر وتدفع ضريبة عليها بنسبه تعادل 6 او 7 اضعاف ما تدفعه على الشقه التي تسكنها , وعلى سبيل المثال ان كنت تدفع ضريبة مسقفات على البيت الذي تسكنه بمقدار 65 دينارا فان ما تدفعه ضريبه على نفس المساحه الفارغه او المؤجره تبلغ 365 دينار, ولا يعنيهم الامر فيما اذا كانت مؤجره ام فارغه فالامر سيان بالنسبة لهم ويفترضون انك تتقاضى اجره وهي فارغه واي اجره نتحدث عنها وقد اخذوا بعين الاعتبار ازمة العقارات وارتفاعها بسبب الاخوه اللاجئون السوريون ويفترضون انك تتقاضى اجرة وباعلى سقف , ورغم محاولتي ونقاشي الحاد معهم بان هذه الشقه تركتها فارغه لانني اريد ان ازوج ابني واسكنه فيها الا انهم اصروا على موقفهم ولكن للامانه الجماعه كانوا متساهلين جدا حيث اجابوني بانني بامكاني بعد ان ازوج ابني ويسكنها بامكاني ان اراجعهم وسوف يقمون بتخفيض قيمة الضريبه - كثر الله خيرهم وافضالهم علينا .
صدق من قال ان جيب المواطن مثقوبه ولا يتبقى بها ما يمكنه من شراء الخبز مع شراهة تجارنا وشراهة ولهيب نار رفع الاسعار واصبح يدعو الله ليلا ونهارا ان يكفيه راتبه النحيل حتى الخامس من الشهر هذا الراتب الضئيل الذي ينتظره المواطن من الخامس من الشهر وهو يعد الدقائق قبل الساعات الطويله حتى ياتي موعد استلامه وما ان يدخل الشهر في يومه الثاني والعشرين حتى يركض لاهثا ويزور البنوك كل ساعه حتى يعثر على ساعة الفرج التي يجد فيها هذا الراتب المرهون للديون والذي لن تستمر فرحته به اكثر من بضع ساعات حتى يتبخر ويقعد حسيرا منتظرا الشهر الذي يليه رغم علمه بان الشهر القادم ربما يكون اسوا بكثير من الشهر الذي هو به .
كان الله في عونك يا مواطن فالجميع ينهش بك ومن كل الجوانب والاطراف والجميع يريد ان يكسب من جيبك والجميع يريد ان يسدد عجزه من راتبك المسكين والجميع يريد ان يستلم مكافاته الشهريه او السنويه الضخمه من راتبك البسيط والجميع يريد ان يسافر ويحضر ندوات ومباريات وقيم امسيات وسهرات واحتفالات ووجبات طعام ويخرج اغاني وعلى حساب جيبك المثقوب .
وبعد كل هذا لا تستغربوا ابدا ان تجدوا المواطن يجلس على قارعة الطريق او امام المسجد او في الساحات العامه يفرد سجادة او بشكير او قطعة قماش باليه يضع عليها علبة بلاستيك او تنكة سمن حديديه صغيرة الحجم والسعه بالطبع يشحد من الماره ومن المصلين ويستجديهم ان يتبرعوا له مبلغا من المال ليس لشراء حاجياته والاكل والشرب او اللباس او المصروف اليومي بل من اجل ان يدفع الضرائب لحكومتنا واسعار المياه والكهرباء ولكي يبقى فقط على قيد الحياه لا اكثر ولا اقل كونه ياس من الطموح او الطمع في ان يعيش حياة كريمه التي اصبحت صعبة المنال ولا يستطيع حتى تخيلها او الحلم بها في احلامه .
وفي النهايه لا نملك الا ان نصرخ ونقول ارحموا من في الارض عل وعسى ان يرحمكم من في السماء .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق