اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الاثنين، أبريل 29، 2013

حرب الشوارع الجامعيه الى متى؟

بكل اسى وحزن والم قرانا ما اخرجت مشاجرات جامعة الحسين بالامس من نتائج مستفزه ومؤلمه لكل اردني واردنيه ولكل اب وام ذهب ابنهما الى هذه الجامعات من اجل التعلم والحصول على الدرجه الجامعيه التي تؤهله الدخول في سوق العمل والمساهمه في بناء هذا الوطن الغالي العزيز , ولن يخطر ببالهم  بان ابنهم سيعود اليهم بالكفن بدلا من الشهاده الجامعيه .

حقيقة يعجز المرء عن فهم مالذي حصل لجامعاتنا ومالذي حصل لطلابنا الجامعيين , هل هو بسبب زيادة عدد الجامعات لدينا حيث اصبح عدد الجامعات لدينا كبيرا جدا وقد تنافس اعداد المدارس واصبحت الجامعه امام منزل كل طالب وبالتالي فقدت قيمتها وهيبتها ويشعر الطالب انه بين اهله وناسه وعشيرته وعزوته وبالتالي يتصرف من منطلق قوه وانه بمجرد صيحه واحده يجد كل اقاربه بجانبه مدعمين بكل وسائل القتال لنصرته  بعد ان كان يتغرب الى مدينة اخرى يحتاج الى سنة لمعرفة شوارعها مع احساسه بانه ضيفا في هذه المدينه ولا عزوه قتاليه حوله .

ام ان الخلل يكمن في سياسة القبول وقد تحدث كثيرا عن هذا ولكن وللاسف لم نسمع لغاية اللحظه باي قرار ولا زلنا ننتظر المزيد من الضحايا ضحايا العنف الجامعي او المعارك الجامعيه .

لقد كتبت قبل حوالي السنه والنصف مقالا بعنوان - فصيل من قوات الدرك في كل جامعه وقد كان ذلك وحسب اعتقادي في بداية هذه الظاهره الخطيره المقرفه المخزيه التي اساءلت للوطن وللتعليم في هذا الوطن بعد ان كان مثالا ومقصدا لكل البلدان , وها نحن اليوم نفقد ثلاثة من ابناءنا الطلاب واحد العاملين في الجامعه عليهم رحمة الله ولاهلهم الصبر والسلوان على هذه المصيبه , وقد حصل قبلها ما حصل في احداث جامعة مؤته او معركة مؤته كما اسماها البعض ولا نعرف من التالي او من هي الجامعه صاحبة الدور في استفزاز هذا المجتمع واستفزاز الاهالي وجلب المصائب لنا جميعا , راجيا ان لا يتكرر هذا ابدا وان تكون هذه خاتمة لهذه الظاهره القبيحه .

وقبل الاماني والرجاء بعدم تكرار هذا المشهد المخزي الذ ي لا ينفع به ولا معه لا الرجاء ولا الامنيات ولا الادعيه يجب علينا الان واليوم قبل غدا ان نتخذ من الاجراءات الصارمه والعقوبات المغلظه على كل من يرتكب هذه الاعمال وبعيدا عن اللجوء الى الصلحات العشائريه والاكتفاء بها ظنا منا انها قادرة على دفن هذه الظاهره وقد فشلت سابقا وفي الوقت القريب وستبقى فاشلة في حل هذا النوع من المشاكل.

لا بد من اتخاذ اجراءات صارمه ابتداءا من الحكم بالسجن على طالب شارك او تسبب في هذه المشكله ولا بد من اتخاذ قرارا بفصله من الجامعه وحرمانه من الدخول لاي جامعة حكومية او خاصه كانت , ووضع قيد امني في سجله يحرمه من اي وظيفه حكوميه وتلقينه درسا يتعلم منه غيره ويكون درسا للاخرين , اما ان نترك الموضوع للحل العشائري والاكتفاء بالترحم على الاموات والاكتفاء بشرب فنجان القهوه فهذا لم يعد مجديا على الاطلاق .

وهنا اوجه نداءا الى وزير الداخليه ومدير الامن العام ومدير قوات الدرك وقبل ان اتوجه الى وزير التعليم العالي اوجه لهم نداءا باتخاذ قرارا تاريخيا بوضع قوه من الدرك او قسما من اقسام الشرطه في كل جامعه على ان تكون مسلحه جيدا ومستعده للتعامل مع كافة انواع الاسلحه طالما ان طلابنا الجامعيين تسلحوا بهذه الاسلحه واستباحوا حرمة جامعتهم  وحولوا شوارعها الى ساحات للقتال والحرب واتقنوا فن حرب الشوارع داخل شوارع وساحات جامعاتهم , ولندفن هذه الظاهره الى غير رجعه كي يذهب ابناءنا الى جامعاتهم ونحن مطمئنون كل الاطمئنان انهم سيعودون الينا سالمين  .


ليست هناك تعليقات :