اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

السبت، مايو 24، 2014

في ذكرى الاستقلال الثامنة والستين !

يبدو ان البعض لا هم له الا محاولة الاساءة والتشكيل بكل منجزاتنا الوطنية التي لا يستطيع اي عاقل ان يشكك او ينتقص من قيمتها وحجمها العظيمين وقد وصل بهم - اي البعض - الحال للتشكيك باستقلالنا والانتقاص منه واجزم ان احتفالاتنا بهذه المناسبة العظيمة هي بمثابة الضرب على رؤوسهم , وقد دأب بعض ضعاف الانتماء ومن لا يعرفون من الوطن الا بحجم ما يستفيدوا منه شخصيا او مقدار ما يحصلونه من مكاسب وتنفعات من التقليل من شأن الدولة وانجازاتها التاريخية العظيمة والمشاهد والامثلة على هؤلاء كثيرة جدا  .

حتى معركة الكرامة لم تسلم من تشكيكاتهم ومن انتقاصهم بالرغم من ان كل العالم عن بكرة ابية يعترف لنا بهذا الانجاز العظيم وحتى قادة اسرائيل تعترف بانها تعرضت لنكسة تاريخية على يد الجندي الاردني وقد كتب الكثير الكثير عن هذا الانجاز الاردني  ومن قبل قادة كبار وعظام ومن مختلف بلدان العالم ولكن وللاسف لا يلقى اعجابا لا بل لا يسلم من التشكيك من قبل من هم على هذه الارض او من هم من ابناء جلدتنا وهو عين مجانبة الحقيقة , وعلى اية حال فهؤلاء قد امتهنوا جلد البلد ولا نستغرب منهم اي قول.

 ان الاستقلال عنوان وطني وتاريخ مشرف لكل الاردنيين ولا تستطيع اي قوة في العالم ان تشكك فيه , نعم لقد حصل الاردن وبكل عز وفخر على استقلاله في اليوم الخامس والعشرين من ايار من عام الف وتسعمائة وستة واربعون وهو تاريخ مقدس نعتز ونفتخر به ويجب علينا ان نحتفل به كل عام وان نتغنى به رغم انوف الحاقدين على هذا البلد الذين امتهنوا التشكيك والانكار والانتقاص ومعاداة الوطن الحبيب .

معادة الوطن ولاتفه الاسباب او من اجل مصالح شخصيه ومنفعة فرديه ان انتفعوا صمتوا وان لم ينتفعوا ازعجونا بتنظيراتهم وصراخهم محاولين خدعة البعض بان اهدافهم هي الاصلاح واحقاق الحقوق للجميع وقد يتبنوا مواقف وامور وقضايا شعبية في سبيل كسب الشعبيات والتأييد  ونسوا انهم اصبحوا مكشوفين وللجميع وان اهدافهم لا تتعدى المصالح والمكاسب الشخصية فقط .

ان شأن الاردن شأن كل دول العالم التي تحتفل باعياد استقلالها وعلى راسها اقوى دولة في العالم  وهي الولايات المتحدة الامريكية التي حصلت على استقلالها من انجلترا  ورغم التمييز العنصري ورغم اضطهاد السود في امريكا ورغم كل الصراعات التي شهدتها بعض الولايات بين السود والبيض لم نسمع احدا قط قام وشكك في استقلال بلادهم بسبب هذا التمييز في المعاملة رغم انها كانت قاهرة جدا وان السود كانوا فئة مرفوضة منبوذه لا يسمح لها الاختلاط بالبيض او دخول بعض المطاعم التي يرتادها البيض .

فالاستقلال من الثوابت ومن الركائز والاعمدة والاركان الاساسية التي لا يمكن باي حال من الاحوال التشكيك بها او الانتقاص منها ومن رمزيتها العظيمة , فهي غير مرتبطه لا بالحريات واعني هنا حرية التعبير وحرية التطاول ولا بالاصلاح ولا بالمطالب الشخصية والفردية  .

لا يمكن ربط هذا الانجاز العظيم بقضايا وامور وطلبات شخصية او نفعية سواء كان وظيفة او منصب من المناصب العليا او حقيبة وزارية او غير ذلك من مواضيع الساعة مثل موضوع التجنيس ومنح الحقوق لابناء الاردنيات وعلى اصحاب هذا المطالب ان يدركوا ان لا علاقة بين هذا الانجاز التاريخي وهذه المطالب الشخصية او تلك المطالب غيرالمقبولة لا وطنيا ولا قانونيا ولا شعبيا وعليهم ان ينفكوا عن هذه المداهانات التي لم تعد تنطلي على احد .

والى جميع المشككين ومنتقصي هذا الانجاز العظيم والانجازات الاخرى التي ضحى اباءنا واجدادنا من اجلها الى الذين تناسوا الدماء الطاهرة التي سالت من اجل تحقيق هذه الانجازات اقول نعم لقد حصل الاردن على استقلاله بموجب اتفاقيه بريطانيه وهو ليس الوحيد في ذلك فهناك ثلاثة دول اخرى اخرجتها تلك الاتفاقية لمن لا يقرا التاريخ جيدا او لا يريد ان يقرا اصلا.

 لكن المهم هو ما هي الانجازات التي تلت ذلك الحدث العظيم وذلك التاريخ , انه تعريب قيادة الجيش وطرد كلوب باشا وتسليم قيادة الجيش لاحد ابناء الوطن الكبير غير متناسيين تسمية هذا الجيش بالجيش العربي وليس الجيش الاردني والذي اخذ على عاتقه الدفاع عن الامه وعن الوطن العربي كاملا وتبني قضايا الامة العربية كامله وليس عن الاردن فقط .

لا اريد ان اسرد الانجازات الكبيرة الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد من تاريخ الاستقلال وحتى يومنا هذا ولا اريد ان اتحدث عن التطور السريع الكبير وفي مختلف مجالات الحياه واهمها الصحة والتعليم اللذان اصبحا مثالا لكثيرا من الدول واصبحت معاهدنا مقصدا لطلاب العلم من مختلف الدول وكذلك هو الحال بالنسبه لمؤسساتنا وصروحنا الطبية الكبيرة ولا اريد ان اذكرهم بالمكانة التي تتبرع عليها الدولة الاردنية في المجتمع الدولي وكل ذلك بفضل جهود قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي نفتخر ونفاخر العالم كله بها  .

ويكفينا فخرا في هذه السنوات العربية العجاف ان الاردن هو الملجأ الامن لكل العرب ولكل من قست عليه ظروفه في بلده , وقد تعاملنا مع هذه السنوات العجاف سنوات ما يسمى بالربيع العربي بكل حكمة وبكل عقلانية ولم يستطع هذا المسمى بالربيع العربي ان يطل براسه على الاردن وقد غادر بفضل هذه القيادة الحكيمة وبفضل وعي هذا الشعب الطيب , غادر دون ان يلقى من يستقبله او يرضى به على ارضنا العزيزة , رغم ان هناك من كان يتمنى لنا غير ذلك وما زال ولكن ستبقى امانيهم في قلوبهم السوداء ولن تتحقق باذن الله.

 هناك ثوابت وطنيه لا يجوز لايا كان ان يشكك بها او ينتقص منها لا بل انها من المحرمات ان تتطرق لها بغير وجه حق .

 واما الحاقدين على هذا البلد فاقول لهم لا اعانكم الله الا على التخلص من حقدكم على هذا البلد واصلاح عقولكم وتنقية ضمائركم  .

حمى الله الاردن وحفظه امنا ومستقرا وكل عام وابا الحسين المفدى والعائلة الهاشمية وكل الاردنيين بالف خير. 

ليست هناك تعليقات :