اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الأربعاء، ديسمبر 09، 2015

هل انت دكتور حقيقي ام دكتور مزيف !

من يضعوا حرف الدال قبل اسماؤهم وضعونا في حيرة وشكوك لها اول وليس لها اخر .

لا نعرف هل هذا دكتور حقيقي؟
هل درس وتعب واحتصل على شهادة الدكتوراة بعرق جبينه؟
هل درس وسهر الليالي ؟
وعلى قولة المثل الفلاحي:
هل تقلعت عيونه وهو يدرس ويبحث ليقدم دراسة او بحث قيم يناقش او يعالج قضية تهم وتفيد المجتمع!؟.
ام انه وبكل بساطة دفع مبلغ من المال ليطرز له اجمل ديكور لاجمل شهادة لاجمل تخصص يرغب به !؟

وقد كثرت التسميات فهناك شهادات تقديرية وهناك شهادات فخرية وهناك شهادات رمزية وشهادات تشكرية على تبرع او تقديم دعم او القيام بخدمة مجتمعية لا تستحق اكثر من تكريم بحفلة غداء او عشاء.

نحن جميعا نتفق بان منح الشهادات الفخرية للرؤساء والشخصيات السياسية الكبيرة هو تكريما لهم على ما يقدموه للمجتمعات وللعالم من خدمات كبيرة وهم لست بحاجة لها اصلا وان هؤلاء الشخصيات العامة الكبيرة يمثلون مؤسسات وجامعات بحالها ولديهم من العلم والمعرفة والتجربة والخبرة ما يفوق ما يمتلكه مانحي هذه الشهادات.

يقال بان هناك شهادات دكتوراة تمنحها بعض الجامعات او المؤسسات غير المسؤولة والتي لا تستحق ان تسمى جامعات او مؤسسات تعليمية تمنح هذه الشهادة مقابل مبلغ لا يتجاوز ال 3000 دولار .

وهناك بعض المؤسسات تمنح شهادة الدكتوراة التقديرية بمبلغ ربما لا يتجاوز ال 500 دولار او اقل بكثير من هذا المبلغ .
وهنا سوف اتساءل عن الصنف الثاني الذي يشتري الشهادة التقديرية وساتجنب الحديث عن الصنف الاول الذي يشتري شهادة مزورة.

لن اتساءل عن الصنف الاول وهم مشتريي الشهادات التي سوف اسميها شهادات مزيفة او مزورة فهذه جريمة واضحة وضوح الشمس ويعاقب عليها القانون .

يشترونها من جامعات بهدف استخدامها والعمل بها فهذه كارثة مجتمعية ان انتشرت اكثر فسوف تدمر المجتمعات وتنشر الجهل والتجهيل .

سوف اتساءل عمن يشترون الشهادات التقديرية التي يعلمون انها لن تنفعهم بشي الا بوضع حرف الدال المزيف امام اسماؤهم .
يعلمون ان لا قيمة لها الا ارضاءا لحالة نفسية وهي الكبر والتكبر والاستسمان ذي الورم .
فهل يعتقدون بانهم سيحصلون على الاحترام والتقدير من وراء هذه الكرتونة التي لا قيمة لها !؟
تساؤلات كثيرة جدا تثير الاستغراب والاستهجان من هذا الهوس ومن هذه الحالة النفسية التي يعاني منها البعض !

لكن بالمقابل لماذا نوجه لومنا وسخطنا على هذه الفئة من الناس وحدها دون لوم المؤسسات التعليمية الحكومية والرسمية !؟
لماذا لا نلوم الحكومات العالمية الدولية على عدم محاربتها ومكافحتها لهذه الظاهرة التي اساءت لحملة هذه الشهادة الحقيقيين الذي احتصلوا عليها بعرق جبينهم ودراستهم وتعبهم !؟

وهذه المؤسسات مكشوفة ومعروفة في كل دول العالم ومن السهل جدا معرفتهم والوصول اليهم وهم ينشرون اعلاناتهم على الشبكة العنكبوتية وبكل وضوح ويضعوا اسعارا للشهادات وكانها محلات للخضار والفواكه ادفع كذا من الدولارات تحصل على الشهادة الفلانية من الشهادات الجامعية !.

القضية قضية عالمية وليس قضية محلية او عربية ومن هنا يجب على جميع الدول ان تحاربها وتوقفها فورا.

وهذا يقودنا الى موضوع اخر ليس بعيدا بكثير
وهو موضوع الابحاث التي تطلب من الطلاب الجامعيين التي اصبحت لا تكلف الطالب الا الذهاب لاحدى المكتبات او المكاتب واعطاؤهم اسم البحث المطلوب ويقومون بطباعته وزركشته بغلاف منمق ومزركش باسم الطالب مقابل مبلغ من المال ليقوم بتسليمه لاستاذه بالجامعة ويتم قبوله ويتخرج الطالب بفضل جهود غيره دونما اي بحث او اي عناء !.

رغم ان الهدف من طلب تلك الابحاث هو تعليم الطالب البحث العلمي وهو الاهم في الدراسة الجامعية .

وهنا ادعو لوقف هذه المكاتب عن هذا الاستهتار وهذا التجهيل للطلاب وهذا الاضرار بالمجتمع وبالطلاب على حد سواء ويجب ان تغلق هذه المكاتب او ان يتم توقيعها على تعهد بعدم تقديم هذه الخدمة التجهيلية !.

بالامس كتبت مجموعة من التغريدات على موقع تويتر حول هذه القضية وقد لقيت اهتمام كبير من قبل العديد من الاصدقاء وعبروا عن استياؤهم من هذه الظاهرة .

وكتبت بان هذه التغريدات لم تشف غليلي بالتعبير عن امتعاضي من هذه الظاهرة الكريهة المؤذية جدا والتي اساءت لفئة مثقفة جدا واساءت لسمعة الشهادات الجامعية وتحديدا شهادة الدكتوراة وقلت لا بد لي من كتابة مقال مطول حول هذه القضية .

وقد طلبت احدى الصديقات مني ان تساهم بهذه المقالة وقد كتبت وابدعت بالكتابة وعبرت عما يجول في خاطر كل من يرفض هذا التدليس.

وسادرج ما كتبته :

( ‏قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر"..
صدقت يا رسول الله.. وَي كأنّ النبي الأمي علم ما ستؤول إليه أمور الناس..!
أيها المتنطع المغرور..يا من تسبق اسمك بحرف..اي جرمٍ ترتكبه في حق ذاتك..!أي طعنةٍ تطعنها في رحاب كينونتك المتهالكة..!
عمرك الذي أفنيته في الدراسة والتعلم راح هباء منثوراً من اللحظة التي أضفت فيها هذا الحرف..ليصدق قول الحق تعالى:"كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثا"..
أو تعصي رب العباد أيها المتفيهق في سبيل الشهرة؟ أو تشتري دنياك التافهة في سبيل حرف الشهرة والغرور هذا؟أو يستحق الأمر كل هذا العناء؟
اردت تقدير الناس ف..
واستجلبت تقدير الذات فاستنقصتك..
بئساً لك.. وبئساً لنا بك.. )

شكرا للصديقة العزيزة .

كلمة اخيرة

اقول من حق من حصل على هذه الشهادة بتعبه وسهره ودراسته وبحثه ان يضع هذا الحرف امام اسمه .
اما من اشترى هذا الحرف بفلوسه دون علم ودون معرفة ودون بحث فلا يحق له ان يستخدمه فهذا الثوب لا يناسبه لانه اقل بكثير من ان ينادى يا دكتور !.

ليست هناك تعليقات :