رغم انني لا زلت اشك كثيرا في القيام باي عمل عسكري ضد سوريا واشك في ان يوافق السيد الامريكي على هذه الضربات التي يتحدث عنها الكثيرون او حتى ان يسمح لبعض المتهورين والمتشوقين لضرب العرب بتنفيذ رغباتهم وهواياتهم ولاسباب كثيرة جدا منها ما هو اسباب امريكيه داخليه ومنها ما هو اسباب سياسية خارجية وحفاظا على ما تبقى من العلاقات مع روسيا , لا يمكننا ان نبقى صامتين امام تطورات الازمة في سوريا وامام قرع طبول الحرب والاستعدادات والتحضيرات لتوجية ضربة امميه او غربية وامريكية لسوريا الشقيقة مدعومة او ممولة عربيا وبذريعة استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل القوات النظامية السورية رغم ان فريق التفتيش الدولي لازال في سوريا ويحتاج الى عدة ايام حتى يكمل مهمته ويكتب لنا تقريره الذي يبدو انه لا قيمة له ولا احد ينتظر ماذا سيقول هذا التقرير وقد استبقه العديد من الدول واستبق النتيجة وقرر انه تم ازالة كل الادلة من قبل النظام , وانا هنا لن ادافع عن احدا ولن اتهم اي طرف باستخدام تلك الاسلحة المحرمة دوليا او على الاقل المحرمة على الدول العربية استخدامها احيانا ومحللا استتخدامها احيانا اخرى واللبيب من الاشارة يفهم , ورغم ان ظروف استخدامها مليء بالشكوك وقد قلت اذا فعلها النظام فهو في قمة السذاجة ولسبب بسيط جدا وهو ان استخدام ذلك السلاح جاء متزامنا مع وصول الفريق الدولي للتفتيش وقد كانت الضربة قريبة جدا منهم , ولا اعتقد ان النظام اراد ان يسلم نفسة او ان يقدم نفسة لمجلس الامن وقراراته في هذا الشان وعلى صينية من ذهب , يبقى الامر معلقا بايدي فريق التفتيش وضمائرهم واستنتاجاتهم وتقرير من هو المسؤول عن هذه الفعلة المرفوضة من قبل الجميع ان جاءوا بما هو مفيد وكانوا حيادين رغم اننا فقدنا الثقة بالحيادية ومن زمن بعيد.
لقد سارع الكثيرون في اطلاق الاحكام المسبقة قبل خروج نتيجة التحقيق وسارع الكثيرون في الاعداد لهذا الهجوم ونرى لعابهم يسيل على مهاجمة سوريا وهيجوا القوى العالمية الكبيرة واقنعوهم بضرورة توجية ضربة لسوريا ولن اقول ضربة للرئيس بشار لان الرئيس بشار ليس مستهدف وهذا واضح جدا ولا يحتاج الى ادلة او براهين , فالضربة موجهة لسوريا , وهي بالمناسبة تكرارا للمسلسل العراقي وكذبة الكيماوي الشهيرة التي تم استغلالها واقناع العالم كله قادة وشعوبا بان العراق يمتلك السلاح الكيماوي ودعموا كذبتهم تلك بالصور الجوية ولا زلت اتذكر وزير الدفاع الامريكي كولن باول وهو يعرض تلك الصور على اعضاء مجلس الامن , رغم ان هناك من يقول بان العراق استخدم الكيماوي في حربه مع ايران وقد بورك ذلك من امريكا وغير امريكا , وبعد اجتياح العراق وتدميرة واعادتة الى اكثر من عشرات السنين للخلف تم الاعتراف بان تلك الادلة كانت غير صحيحة ولكن ماذا ينفع الاعتراف وماذا ينفع الندم بعد ان تم تدمير بلد عربي واحتلاله .
اليوم نرى وبكل وضوح ان الدور جاء الى سوريا ولا نعلم من التالي بعد سوريا .
لقد كان وما زال الاولى بالقوى العالمية الكبيرة ورعاة الانسانية والحريات ان يمارسوا الضغوط على جميع الاطراف للذهاب الى مؤتمر جنيف2 واقول ممارسة الضغوط على جميع الاطراف وليس على النظام السوري فقط وكان الاولى بهم ان يجبروا جميع الاطراف على الذهاب وبدون اي شروط مسبقة لانه لا شروط في الحوار والا كان فرضا لرغبات طرف على الطرف الاخر ولا يجوز تسميته بالحوار ان كان مشروطا .
لقد كانت وما زالت فرصة جنيف 2 هي المخرج الوحيد من تلك الازمة وهي المخرج الآمن والسلمي الذي يوفر العديد من الارواح والدم , وبعكس ما يجري التحضير له الان والذي لن يغير الكثير في المعادلة ورغم كبر الخسائر التي ستنتج عن توجية ضربة جوية والتي ستوقع العديد من الضحايا ولن تميز بين عسكري ومدني ولا تميز بين طفل ورجل او امرأة وربما ستقتل اكثر مما قتله استخدام الكيماوي ان تم استخدامه .
انا لا ادافع عن نظام ولكن ما يؤلمنا ان نرى دولة عربية تدمر وتستباح من قبل هذا العالم الغريب الاطوار الذي يتحرك بسرعة البرق فيما يخدم مصالحة ويتلكأ كثيرا لا بل لا يتحرك في مواقع ليس له بها مصالح , لقد سئمنا مزاجية الغرب وسئمنا مزاجية امريكا وسئمنا تنظيرات الكثيرين ممن لا شأن لهم بالعالم الا العرب فقط , وقد وصل الحال باسرائيل ان تنظر علينا وتخرج مظاهرات في تل ابيب ضد استخدام الكيماوي في سوريا ونسوا مذابحهم ضد الشعب الفلسطيني , واليوم يتبرعون بتقديم ادلة على استخدام الكيماوي من قبل قوات النظام السوري ويخرج علينا وزير من وزراء الحرب الغربيين ويقول لسوريا لا يمكنك ان تحتمي بمواقف روسيا والصين , ولماذا لا توجد هذه الشجاعة والشراسة عندك ايها الوزير المخضرم لتقول لاسرائيل لا يمكنك ان تبقي محتمية بالفيتو الامريكي !؟ .
اليوم يحتاج العرب الى لملمة ما تبقي من العروبة ان استطاعوا لملمتها وجمع بقاياها واليوم نحتاج ان نقول للعالم كله كفى استهتارا بنا وكفى ظلما لنا وكفى استضعافا لنا وكفى عدوانا علينا , ان اردتم ان تساعدونا فساعدونا في ايجاد حل سلمي لمشاكلنا بعد ان اصبحنا عاجزين عن حلها داخليا او عربيا ,وليس قتلنا وتدمير اوطاننا , واليوم ما احوجنا ان نعيد قراءة قصة لقد اكلت يوم اكل الثور الابيض , ومن استسهل واستباح العراق واستباح ليبيا واليوم يستبيح سوريا يسهل عليه استباحة اي بلد عربي اخر , وربما ان سالنا انفسنا من التالي بعد سوريا قد يكون كافيا لمراجعة مواقفنا وكبح جماح رغبتنا في تدمير سوريا .
منذ عامين ولا زال الاردن ينادي ويصيح باعلى صوته بان لا حل للازمة في سوريا الا الحل السلمي وبعيدا عن المهاترات وعن بعض التصريحات اللامسؤولة التي تصدر من بعض الدبلوماسيين السوريين وبعض محطات الاعلام السوري التي تشوه وتشكك في مواقف الاردن , يبقى موقف الاردن هو الموقف العقلاني والموقف العروبي الاصيل ورغما عن كل المشككين في مواقفنا سواء كان من الداخل او من الخارج , وقد شاهدنا كثيرا منها في كل مناسبة وفي كل نشاط يجري في الاردن سواء وقت المناورات العسكرية المشتركة والتي ذهب البعض من المحللين وكتبوا ان تلك القوات جاءت لمهاجمة سوريا وبعد مغادرتها لم يتوانوا ان يقولوا لقد تركوا اسلحة لمهاجمة سوريا او تركوا خبراء لهم للتخطيط للهجومات وهو مسلسل من الاتهامات والتشكيك بدور الاردن ومواقفه ونعلم انه لن يتنتهي .
لقد سارع الكثيرون في اطلاق الاحكام المسبقة قبل خروج نتيجة التحقيق وسارع الكثيرون في الاعداد لهذا الهجوم ونرى لعابهم يسيل على مهاجمة سوريا وهيجوا القوى العالمية الكبيرة واقنعوهم بضرورة توجية ضربة لسوريا ولن اقول ضربة للرئيس بشار لان الرئيس بشار ليس مستهدف وهذا واضح جدا ولا يحتاج الى ادلة او براهين , فالضربة موجهة لسوريا , وهي بالمناسبة تكرارا للمسلسل العراقي وكذبة الكيماوي الشهيرة التي تم استغلالها واقناع العالم كله قادة وشعوبا بان العراق يمتلك السلاح الكيماوي ودعموا كذبتهم تلك بالصور الجوية ولا زلت اتذكر وزير الدفاع الامريكي كولن باول وهو يعرض تلك الصور على اعضاء مجلس الامن , رغم ان هناك من يقول بان العراق استخدم الكيماوي في حربه مع ايران وقد بورك ذلك من امريكا وغير امريكا , وبعد اجتياح العراق وتدميرة واعادتة الى اكثر من عشرات السنين للخلف تم الاعتراف بان تلك الادلة كانت غير صحيحة ولكن ماذا ينفع الاعتراف وماذا ينفع الندم بعد ان تم تدمير بلد عربي واحتلاله .
اليوم نرى وبكل وضوح ان الدور جاء الى سوريا ولا نعلم من التالي بعد سوريا .
لقد كان وما زال الاولى بالقوى العالمية الكبيرة ورعاة الانسانية والحريات ان يمارسوا الضغوط على جميع الاطراف للذهاب الى مؤتمر جنيف2 واقول ممارسة الضغوط على جميع الاطراف وليس على النظام السوري فقط وكان الاولى بهم ان يجبروا جميع الاطراف على الذهاب وبدون اي شروط مسبقة لانه لا شروط في الحوار والا كان فرضا لرغبات طرف على الطرف الاخر ولا يجوز تسميته بالحوار ان كان مشروطا .
لقد كانت وما زالت فرصة جنيف 2 هي المخرج الوحيد من تلك الازمة وهي المخرج الآمن والسلمي الذي يوفر العديد من الارواح والدم , وبعكس ما يجري التحضير له الان والذي لن يغير الكثير في المعادلة ورغم كبر الخسائر التي ستنتج عن توجية ضربة جوية والتي ستوقع العديد من الضحايا ولن تميز بين عسكري ومدني ولا تميز بين طفل ورجل او امرأة وربما ستقتل اكثر مما قتله استخدام الكيماوي ان تم استخدامه .
انا لا ادافع عن نظام ولكن ما يؤلمنا ان نرى دولة عربية تدمر وتستباح من قبل هذا العالم الغريب الاطوار الذي يتحرك بسرعة البرق فيما يخدم مصالحة ويتلكأ كثيرا لا بل لا يتحرك في مواقع ليس له بها مصالح , لقد سئمنا مزاجية الغرب وسئمنا مزاجية امريكا وسئمنا تنظيرات الكثيرين ممن لا شأن لهم بالعالم الا العرب فقط , وقد وصل الحال باسرائيل ان تنظر علينا وتخرج مظاهرات في تل ابيب ضد استخدام الكيماوي في سوريا ونسوا مذابحهم ضد الشعب الفلسطيني , واليوم يتبرعون بتقديم ادلة على استخدام الكيماوي من قبل قوات النظام السوري ويخرج علينا وزير من وزراء الحرب الغربيين ويقول لسوريا لا يمكنك ان تحتمي بمواقف روسيا والصين , ولماذا لا توجد هذه الشجاعة والشراسة عندك ايها الوزير المخضرم لتقول لاسرائيل لا يمكنك ان تبقي محتمية بالفيتو الامريكي !؟ .
اليوم يحتاج العرب الى لملمة ما تبقي من العروبة ان استطاعوا لملمتها وجمع بقاياها واليوم نحتاج ان نقول للعالم كله كفى استهتارا بنا وكفى ظلما لنا وكفى استضعافا لنا وكفى عدوانا علينا , ان اردتم ان تساعدونا فساعدونا في ايجاد حل سلمي لمشاكلنا بعد ان اصبحنا عاجزين عن حلها داخليا او عربيا ,وليس قتلنا وتدمير اوطاننا , واليوم ما احوجنا ان نعيد قراءة قصة لقد اكلت يوم اكل الثور الابيض , ومن استسهل واستباح العراق واستباح ليبيا واليوم يستبيح سوريا يسهل عليه استباحة اي بلد عربي اخر , وربما ان سالنا انفسنا من التالي بعد سوريا قد يكون كافيا لمراجعة مواقفنا وكبح جماح رغبتنا في تدمير سوريا .
منذ عامين ولا زال الاردن ينادي ويصيح باعلى صوته بان لا حل للازمة في سوريا الا الحل السلمي وبعيدا عن المهاترات وعن بعض التصريحات اللامسؤولة التي تصدر من بعض الدبلوماسيين السوريين وبعض محطات الاعلام السوري التي تشوه وتشكك في مواقف الاردن , يبقى موقف الاردن هو الموقف العقلاني والموقف العروبي الاصيل ورغما عن كل المشككين في مواقفنا سواء كان من الداخل او من الخارج , وقد شاهدنا كثيرا منها في كل مناسبة وفي كل نشاط يجري في الاردن سواء وقت المناورات العسكرية المشتركة والتي ذهب البعض من المحللين وكتبوا ان تلك القوات جاءت لمهاجمة سوريا وبعد مغادرتها لم يتوانوا ان يقولوا لقد تركوا اسلحة لمهاجمة سوريا او تركوا خبراء لهم للتخطيط للهجومات وهو مسلسل من الاتهامات والتشكيك بدور الاردن ومواقفه ونعلم انه لن يتنتهي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق