قبل اكثر من شهرين كتبت مقالا بعنوان الضبط والسيطرة اولى الحلول لحل مشكلة الخزينة وقد اشرت به الى الكثير من مواطن الخلل التي نراها كل موسم وكل يوم واشرت الى موضوع البعثات والمنح الدراسية التي تمنح لبعض المتنفعين واقاربهم واصدقائهم ومعارفهم وقد وعدت ان اكتب في هذا الموضوع مقالا خاصا , لاهميته وحساسيته وضخامة المبالغ التي تكلف الخزينة لا بل ارهقتها وترهقها اكثر مما هي مرهقة , وبما اننا في موسم التقديم للجامعات بعد ظهور نتائج امتحان التوجيهي فمن الحكمة ان نذكر بها لعل الذكرى تنفع المؤمنين .
لن اتجنى على احدا ولن اتجنى على اية جهة ولن اتجنى على اي جهاز من اجهزة الحكومة وساكتب عن حقائق ووقائع وامثلة كثيرة مع اعترافي بانني لا املك الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع وقد يكون هذا رحمة من رب العالمين لي وللجهات المعنية .
تحدثنا وتحدث الكثيرون عن موضوع الفساد ومغفل جدا من يعتقد ان الفساد يقتصر على سرقة واختلاس المال العام ووضعه في جيبة او في حساباته الخاصة , الفساد اكبر واوسع واشمل من هذا كله وقد تكون سرقة المال العام هي اخف اشكال الفساد , في حجم تاثيرها على الوطن والمواطن , فالمحسوبيات وانعدام العدالة هي اخطر وابشع واكثر فتكا بالوطن من السرقة والاختلاس , ولسبب بسيط وواضح جدا وهو خلق جيلا محبطا حاقدا وناقما ويائسا ومحو اية ذرة من ذرات حب الوطن والعمل المخلص له , ولا الوم من وصل به الحال الى هذا , فعندما يحس بانه مواطنا من الدرجة العاشرة وان حقوقة مسلوبة منه بايدي اقوى واكبر من قدرته وقد سلبت منه تلك الحقوق ومنحت لغيرة من اقارب ومعارف الواصلين واصحاب المناصب واباءهم واقاربهم ومعارفهم فلا يستطيع الا ان يكبت كل هذا في عقلة وفكرة وتجعل منه الشعور بانة لا قيمة له وبالتالي لا قيمة لما سيقدمه تجاه وطنه الذي جنى علية بفعل تلك الفئة الظالمة التي ارتأت ان المنصب هو للتنفع والتنفيع فقط.
انه لامر محبطا جدا ان ترى طالبا احتصل على معدل اقل من 70% في التوجيهي قد احتصل على بعثة او منحة دراسية على حساب احد اجهزة الدولة وجهاتها التي منحت عددا من المقاعد الدراسية في الجامعات , احتصل على بعثة ومعدلة لا يخوله الدخول الى اي جامعة ولكنهم تغلبوا على هذا البند وابتعثوه الى جامعة خاصة ويتقاضى راتبا شهريا , في حين ان طالبا غيره حصل على معدل اكثر بكثير من معدل هذا الطالب الواصل دعوني اسميه ورغم ان ظروفه وظروف والده تطابق تماما ظروف ذلك الطالب وظروف والده ولم يجد مقعدا الا في الجامعات الخاصة وان يدرس على حساب والدة وتعلمون كم هي تكلفة الدراسة الخاصة او ما يسمى بالموازي .
انه لامر محبطا جدا ان ترى طالبا احتصل على معدل اقل من 75% احتصل على بعثة دراسية في الخارج ليدرس الطب على حساب احد الجهات الحكومية وقرينه واقصد اقرانه ممن احتصلوا على نفس المعدل لا بل اكثر بكثير من معدلة جالسون ومحبطون يتمنون ان يحصلوا على مقعدا دراسيا في اي جامعة وفي اي تخصص وقد اخذ منهم الاحباط كل الامال وكل الطموحات وقبلوا باي تخصص في اي جامعة او حتى كلية مجتمع , وهنا لا بد لنا ان نتساءل لماذا وما هي ضرورة ذلك هل نحن بحاجة الى اطباء ونعاني من نقص شديد في هذه المهنة كي نبتعث طالبا معدله لم يصل الى 75% ليدرس الطب على حساب الخزينة الحزينة المتأكلة ام ان الموضوع كلة تنفيع وتكسيب لمن لا يحتاج الى التنفع والتكسب بفضل ثروته ووضعه المادي الذي لا يحتاج الى مساعدة , ولكن لما الاستغراب اصلا وقد صدق اباؤنا واجدادنا ومن سبقونا عندما قالوا "المال بجر المال والقمل بجر الصيبان" , فلنرض بالقمل والصيبان ونتمنى لهم مزيدا ومزيدا من المال والثراء والتكسب .
امثلة كثيرة جدا لا اريد ان احبط الكثيرين بها ولن اسرد اكثر من هذه الامثلة حفاظا على المشاعر العامة المحبطة اصلا وربما هناك غيري من يملكون امثلة اكثر واعظم من هذه .
ان عتبنا كبير جدا على مجلسنا الرقابي مجلس النواب الذي يغفل عن هذه القضايا وكل يوما يوما نراهم يتعاركون ويتصايحون على بعضهم البعض ويغادرون من تحت القبة على قضايا وامور قد لا تكون بحساسية هذه المواضيع , والاولى بهم في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب منا القضاء على كل اشكال الفساد ان يكرسوا جهدهم في البحث والاطلاع على كافة الامور التي تم استغلالها ويتم استغلالها من قبل البعض وممارسة فسادهم وتنفيع البعض على حساب الاخر .
وعتبنا على دائرة مكافحة الفساد ايضا رغم انه كان لهم جهود طيبة في وضع ايديهم على الكثير من الاختلالات والتجاوزات ولكن هذا موضوع مهم جدا وبقدر اهمية المواضيع والقضايا التي تم اكتشافها وتحويلها للقضاء ومن الحكمة ان يتم بحث ودراسة موضوع تلك المنح والبعثات الدراسية وتلك المقاعد التي تمنح لكافة الجهات والاجهزة الحكومية المدنية والعسكرية والامنية منها
وان يتم التدقيق عليها ولمن تمنح ولمن منحت سابقا وان يكون هناك رقابة مشددة عليها وعدم تركها لرغبة ومزاجية المسؤول عنها يمنحها لمن يشاء ويحجبها عمن يشاء .
ولعل قيام احد الاجهزة المعنية بمكافحة الفساد او الرقابة بجولة مسائية في احد الاحياء التي يقطنها المسؤولون عن تلك المنح والبعثات والمرور من امام منازلهم مرور الكرام فقط , قد يعطيهم فكرة عن حجم تلك القضية , ولا يقل لي احدا نعم المواطنين يذهبون الى بيوت اصحاب القرار في هذا الموضوع ولكن هذا لا يعني انهم يتجاوبون مع طلب الواسطات , فلولا يقين المواطن ومعرفته التامة بان هذا الموظف سوف يستجيب لطلبهم ويمنحهم مقعدا او بعثة او منحة على حساب الدولة لما اتوا اليه ولولا ان من سبقوهم ارشدوهم اليه ونصحوهم بالذهاب اليه لما ذهبوا وقد عرف البعض منهم بانه هو المانح وهو العاطي لتلك المنح .
لا نكتب هذا الا بسبب حبنا الكبير لا بل عشقنا لهذا الوطن الغالي العزيز الذي عشقناه ولا زلنا ولا نكتب هذا الا من اجل ان نرى اردننا الحبيب في اشرق وابهى صوره ولا نكتب هذا الا من اجل القضاء على جميع السلبيات في هذا الوطن , وقد اجتزنا ما يسمى بمرحلة الربيع العربي بحكمة قيادتنا وبوعي شعبنا الكبير ويحق لنا ان نطالب بالقضاء على كل مظاهر الفساد والمحسوبيات والواسطات وتحقيق العدالة الاجتماعية والتي امر سيد البلاد حفظه الله امر ان تطبق من قبل الجميع وبكل وضوح وان يحس بها كل مواطن وامر باعلان ثورة بيضاء تقضي على كل اشكال التمييز والمحسوبيات والواسطات وان يشعر المواطن بان جميع حقوقه مصانة ومحفوظة ويمحو من راسه مقولة - محمد يرث ومحمد لا يرث .
حمى الله الوطن وحمى الله قيادته واصلح حالنا.
لن اتجنى على احدا ولن اتجنى على اية جهة ولن اتجنى على اي جهاز من اجهزة الحكومة وساكتب عن حقائق ووقائع وامثلة كثيرة مع اعترافي بانني لا املك الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع وقد يكون هذا رحمة من رب العالمين لي وللجهات المعنية .
تحدثنا وتحدث الكثيرون عن موضوع الفساد ومغفل جدا من يعتقد ان الفساد يقتصر على سرقة واختلاس المال العام ووضعه في جيبة او في حساباته الخاصة , الفساد اكبر واوسع واشمل من هذا كله وقد تكون سرقة المال العام هي اخف اشكال الفساد , في حجم تاثيرها على الوطن والمواطن , فالمحسوبيات وانعدام العدالة هي اخطر وابشع واكثر فتكا بالوطن من السرقة والاختلاس , ولسبب بسيط وواضح جدا وهو خلق جيلا محبطا حاقدا وناقما ويائسا ومحو اية ذرة من ذرات حب الوطن والعمل المخلص له , ولا الوم من وصل به الحال الى هذا , فعندما يحس بانه مواطنا من الدرجة العاشرة وان حقوقة مسلوبة منه بايدي اقوى واكبر من قدرته وقد سلبت منه تلك الحقوق ومنحت لغيرة من اقارب ومعارف الواصلين واصحاب المناصب واباءهم واقاربهم ومعارفهم فلا يستطيع الا ان يكبت كل هذا في عقلة وفكرة وتجعل منه الشعور بانة لا قيمة له وبالتالي لا قيمة لما سيقدمه تجاه وطنه الذي جنى علية بفعل تلك الفئة الظالمة التي ارتأت ان المنصب هو للتنفع والتنفيع فقط.
انه لامر محبطا جدا ان ترى طالبا احتصل على معدل اقل من 70% في التوجيهي قد احتصل على بعثة او منحة دراسية على حساب احد اجهزة الدولة وجهاتها التي منحت عددا من المقاعد الدراسية في الجامعات , احتصل على بعثة ومعدلة لا يخوله الدخول الى اي جامعة ولكنهم تغلبوا على هذا البند وابتعثوه الى جامعة خاصة ويتقاضى راتبا شهريا , في حين ان طالبا غيره حصل على معدل اكثر بكثير من معدل هذا الطالب الواصل دعوني اسميه ورغم ان ظروفه وظروف والده تطابق تماما ظروف ذلك الطالب وظروف والده ولم يجد مقعدا الا في الجامعات الخاصة وان يدرس على حساب والدة وتعلمون كم هي تكلفة الدراسة الخاصة او ما يسمى بالموازي .
انه لامر محبطا جدا ان ترى طالبا احتصل على معدل اقل من 75% احتصل على بعثة دراسية في الخارج ليدرس الطب على حساب احد الجهات الحكومية وقرينه واقصد اقرانه ممن احتصلوا على نفس المعدل لا بل اكثر بكثير من معدلة جالسون ومحبطون يتمنون ان يحصلوا على مقعدا دراسيا في اي جامعة وفي اي تخصص وقد اخذ منهم الاحباط كل الامال وكل الطموحات وقبلوا باي تخصص في اي جامعة او حتى كلية مجتمع , وهنا لا بد لنا ان نتساءل لماذا وما هي ضرورة ذلك هل نحن بحاجة الى اطباء ونعاني من نقص شديد في هذه المهنة كي نبتعث طالبا معدله لم يصل الى 75% ليدرس الطب على حساب الخزينة الحزينة المتأكلة ام ان الموضوع كلة تنفيع وتكسيب لمن لا يحتاج الى التنفع والتكسب بفضل ثروته ووضعه المادي الذي لا يحتاج الى مساعدة , ولكن لما الاستغراب اصلا وقد صدق اباؤنا واجدادنا ومن سبقونا عندما قالوا "المال بجر المال والقمل بجر الصيبان" , فلنرض بالقمل والصيبان ونتمنى لهم مزيدا ومزيدا من المال والثراء والتكسب .
امثلة كثيرة جدا لا اريد ان احبط الكثيرين بها ولن اسرد اكثر من هذه الامثلة حفاظا على المشاعر العامة المحبطة اصلا وربما هناك غيري من يملكون امثلة اكثر واعظم من هذه .
ان عتبنا كبير جدا على مجلسنا الرقابي مجلس النواب الذي يغفل عن هذه القضايا وكل يوما يوما نراهم يتعاركون ويتصايحون على بعضهم البعض ويغادرون من تحت القبة على قضايا وامور قد لا تكون بحساسية هذه المواضيع , والاولى بهم في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب منا القضاء على كل اشكال الفساد ان يكرسوا جهدهم في البحث والاطلاع على كافة الامور التي تم استغلالها ويتم استغلالها من قبل البعض وممارسة فسادهم وتنفيع البعض على حساب الاخر .
وعتبنا على دائرة مكافحة الفساد ايضا رغم انه كان لهم جهود طيبة في وضع ايديهم على الكثير من الاختلالات والتجاوزات ولكن هذا موضوع مهم جدا وبقدر اهمية المواضيع والقضايا التي تم اكتشافها وتحويلها للقضاء ومن الحكمة ان يتم بحث ودراسة موضوع تلك المنح والبعثات الدراسية وتلك المقاعد التي تمنح لكافة الجهات والاجهزة الحكومية المدنية والعسكرية والامنية منها
وان يتم التدقيق عليها ولمن تمنح ولمن منحت سابقا وان يكون هناك رقابة مشددة عليها وعدم تركها لرغبة ومزاجية المسؤول عنها يمنحها لمن يشاء ويحجبها عمن يشاء .
ولعل قيام احد الاجهزة المعنية بمكافحة الفساد او الرقابة بجولة مسائية في احد الاحياء التي يقطنها المسؤولون عن تلك المنح والبعثات والمرور من امام منازلهم مرور الكرام فقط , قد يعطيهم فكرة عن حجم تلك القضية , ولا يقل لي احدا نعم المواطنين يذهبون الى بيوت اصحاب القرار في هذا الموضوع ولكن هذا لا يعني انهم يتجاوبون مع طلب الواسطات , فلولا يقين المواطن ومعرفته التامة بان هذا الموظف سوف يستجيب لطلبهم ويمنحهم مقعدا او بعثة او منحة على حساب الدولة لما اتوا اليه ولولا ان من سبقوهم ارشدوهم اليه ونصحوهم بالذهاب اليه لما ذهبوا وقد عرف البعض منهم بانه هو المانح وهو العاطي لتلك المنح .
لا نكتب هذا الا بسبب حبنا الكبير لا بل عشقنا لهذا الوطن الغالي العزيز الذي عشقناه ولا زلنا ولا نكتب هذا الا من اجل ان نرى اردننا الحبيب في اشرق وابهى صوره ولا نكتب هذا الا من اجل القضاء على جميع السلبيات في هذا الوطن , وقد اجتزنا ما يسمى بمرحلة الربيع العربي بحكمة قيادتنا وبوعي شعبنا الكبير ويحق لنا ان نطالب بالقضاء على كل مظاهر الفساد والمحسوبيات والواسطات وتحقيق العدالة الاجتماعية والتي امر سيد البلاد حفظه الله امر ان تطبق من قبل الجميع وبكل وضوح وان يحس بها كل مواطن وامر باعلان ثورة بيضاء تقضي على كل اشكال التمييز والمحسوبيات والواسطات وان يشعر المواطن بان جميع حقوقه مصانة ومحفوظة ويمحو من راسه مقولة - محمد يرث ومحمد لا يرث .
حمى الله الوطن وحمى الله قيادته واصلح حالنا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق