مما لا شك فيه ان موضوع الازمة المصرية لم يعد اختلافا في السياسة بل تحول الى صراع دموي وقد راح ضحية هذا الصراع المئات من الارواح والالاف من الجرحى وتدمير العديد العديد من الممتلكات , وقد كتبت قبل اكثر من شهر مقالا بعنوان لقد وضعوا مصلحة جماعتهم في كفة ومصلحة وطنهم في الكفة الاخرى , والان بات ذلك واضحا وضوح الشمس ولا يوجد اي لبس فية , فمصلحة جماعتهم والكرسي الذي فقدوه بقرار من الشعب المصري هو اهم بكثير عندهم من وطنهم واهم بكثير من تلك المئات من الارواح الذي ذهبت ولا نعلم كم هو الثمن المنطقي المقبول عندهم وكم هو العدد المنطقي من الارواح الذي ربما يوقفهم عنده ويقنعهم بالتراجع والقبول بالامر الواقع الذي فرضه الشعب عليهم !.
ان ما يجري في مصر الان هو اشبه بالحرب الاهلية ولا ابالغ ابدا بوصفه كذلك واكبر ما يؤكد ويدل على ذلك هو استغلال افراد تلك الجماعه كل الاماكن والاختباء بها واستغلالها من اجل اطلاق النار على قوات الجيش وقوات الامن , ولعل استخدام مأذنة مسجد الفتح برمسيس هو ابشع مثالا على ذلك الاستغلال , ولعل لجوءهم الى حرق الكنائس والاعتداء عليها هو مظهر من مظاهر الحرب الاهلية ولست بحاجة الى الحديث عن الاعتداءات على مراكز الشرطة ومقرات قوات الجيش فقد اصبحت اهداف شرعية لتلك الجماعة تهاجم كل يوم وكل ساعة .
حقيقة لم اكن ارغب في كتابة المزيد في هذا الشان المصري الداخلي الذي يجب ان يبقى مصريا فقط ولا يحق لاي جهة او اي طرف ان يتدخل به على الاطلاق , ولكن ما دفعني للكتابة هو ما سمعت وما قرات عن ردود بعض الافعال الدولية وتصريحاتها حول تلك الازمة , والغريب في الموضوع ان تلك الدول تناست ازماتها الداخلية وتناست تاريخها الاسود البعيد والقريب في حقوق الانسان والحريات وسمحت لنفسها التدخل بالشؤون الداخلية المصرية .
ومن السهولة ان نجد اسباب تدخل تلك الدول وتاييدها المطلق لتلك الجماعة التي عاثت فسادا في مصر وامتهنت القتل والارهاب في سبيل استعادة الكرسي المفقود او اعادة مرسي للكرسي , ومن خلال نظرة بسيطة تعرف ان لتلك الدول ارتباطات وثيقة وتربطها مصالح مع تلك الجماعة بعضها معلن والبعض الاخر مخفي والمخفي اعظم بكثير من المعلن , وهذا لا يعنينا كثيرا بقدر ما تعنينا تلك المواقف التي تقف الى جانب الارهاب وتؤيده وتسانده , وفي هذا المضمار لا بد ان نتذكر ابداعات بعض المحطات الفضائية والمواقع الاخبارية في تشويه الحقائق ودبلجة الصور والفيديوهات وجلب صورا ربما من حرب فيتنام او من هيروشيما وناغازاكي او سجن غوانتناموا او سجن ابو غريب اوصورا من المحرقه الارمنية عام 1915 ولصقها بما يجري في مصر والتي ربما من شانها ان تقلب الحقائق او تفيد البعض في اقناع العالم بوجهة نظرة المعادية لمصر وتسويقها على الراي العام العالمي والسعي الى تدويل الازمة وبالتالي السماح للدول الكبرى بالتدخل والخراب لان ما من قضية تم تدويلها الا وتم تخريب البلد الذي تم التدخل بشؤونه .
ولعل الانسان البسيط الذي لا يفقه كثيرا بالسياسة ودهاليزها يقف مصدوما امام ما يجري , ويتساءل : اي منطق اهوج هذا الذي يسمح للبعض ان يغلب مصلحة جماعة او حزب او مصلحة شخص على مصلحة الوطن كله !؟ واي منطق اهوج هذا الذي يغلب صوت جماعة او حزب على اصوات اكثر من ثلاثين مليون مواطن خرجوا وقالوا كلمتهم في تلك الجماعة ورفضوا حكمهم !؟ واي منطق اهوج هذا الذي يؤيد ويدعم ويساند ويقف الى جنب حزب ضد الشعب وضد الجيش وضد الامن !؟ ابدا لا يوجد اي منطق سليم يقبل بهذا .
ولعل مواقف الاردن والسعودية والامارات العربية وبعض الدول الاخرى كان فيها من الحكمة ما يكفي ان تكون درسا لباقي الدول التي لم تحدد موقفها او ان مواقفها لازالت مبهمة او خجولة , وانا هنا اقول بان مواقفنا هي مواقف عربية اصيلة تنبع من اصرارنا على الحفاظ على امن وسلامة واستقرار كل الدول العربية والانحياز الى المصلحه العامة والوطنية الى هذه الدول ورفض دعم اي جماعة او حزب همه الاول والاخير هو الكرسي والكرسي فقط .
ان مصر اليوم تحارب الارهاب وان مصر اليوم تحارب الارهاب نيابة عن كل الدول العربية ومن واجبنا ان نقف الى جنبها وندعمها ان لم يكن ماديا فلندعمها معنويا وسياسيا , وما احوجها الى الدعم السياسي في ظل هذا الزمن المقيت الذي فقدت منه المنطقية والعقلانية والمواقف السياسية السليمة.
لقد تجاوزت جماعة الاخوان كل حدود المنطق والعقل بعد ان رفضت كل الحلول ورفضت كل الفرص التي منحت لها ورفضت كل الوساطات والتدخلات الخارجية التي كان من الممكن ان يجنبها ويجنب مصر هذا كله , ولكنهم ابوا الا الاستمرار في هذا وحالهم يقول اما الكرسي او الموت وتدمير مصر .
نعود ونقول ان الاوطان ومصلحتها اهم بكثير من الكراسي والمناصب وسيكتب التاريخ هذا وسيسجله ضدهم وسيسجل كل محاولاتهم الاستعانة بالاجنبي وشحد تدخله ببلدهم وهو واضحا جدا من خلال تصريحاتهم ومن خلال قيامهم ببعض الاعمال التي يؤمل منها ان تثير الغرب واولها الاعتداء على الكنائس وحرقها وغيرها من الامور .
لن اتحدث عن الفريق السيسي وهو محور رئيسي فيما يجري في مصر وقد قلت رايي به في كثير من النقاشات وقلت بانه شخصية وطنية اثبت قدرته على تحمل المسؤولية وقد قلتها كثيرا بانه هو الذي تقع على عاتقة مسؤولية حفظ امن واستقرار مصر ولا يمكنة الهروب من هذا في حين يمكن الباقي وبكل سهولة القفز من سفينة المسؤولية مثلما فعل البرادعي ومغادرة البلد وتركها تتقاذف بها الامواج وتقودها الى المجهول لا سمح الله .
حمى الله مصر وحمى الله كل الدول العربية .
ان ما يجري في مصر الان هو اشبه بالحرب الاهلية ولا ابالغ ابدا بوصفه كذلك واكبر ما يؤكد ويدل على ذلك هو استغلال افراد تلك الجماعه كل الاماكن والاختباء بها واستغلالها من اجل اطلاق النار على قوات الجيش وقوات الامن , ولعل استخدام مأذنة مسجد الفتح برمسيس هو ابشع مثالا على ذلك الاستغلال , ولعل لجوءهم الى حرق الكنائس والاعتداء عليها هو مظهر من مظاهر الحرب الاهلية ولست بحاجة الى الحديث عن الاعتداءات على مراكز الشرطة ومقرات قوات الجيش فقد اصبحت اهداف شرعية لتلك الجماعة تهاجم كل يوم وكل ساعة .
حقيقة لم اكن ارغب في كتابة المزيد في هذا الشان المصري الداخلي الذي يجب ان يبقى مصريا فقط ولا يحق لاي جهة او اي طرف ان يتدخل به على الاطلاق , ولكن ما دفعني للكتابة هو ما سمعت وما قرات عن ردود بعض الافعال الدولية وتصريحاتها حول تلك الازمة , والغريب في الموضوع ان تلك الدول تناست ازماتها الداخلية وتناست تاريخها الاسود البعيد والقريب في حقوق الانسان والحريات وسمحت لنفسها التدخل بالشؤون الداخلية المصرية .
ومن السهولة ان نجد اسباب تدخل تلك الدول وتاييدها المطلق لتلك الجماعة التي عاثت فسادا في مصر وامتهنت القتل والارهاب في سبيل استعادة الكرسي المفقود او اعادة مرسي للكرسي , ومن خلال نظرة بسيطة تعرف ان لتلك الدول ارتباطات وثيقة وتربطها مصالح مع تلك الجماعة بعضها معلن والبعض الاخر مخفي والمخفي اعظم بكثير من المعلن , وهذا لا يعنينا كثيرا بقدر ما تعنينا تلك المواقف التي تقف الى جانب الارهاب وتؤيده وتسانده , وفي هذا المضمار لا بد ان نتذكر ابداعات بعض المحطات الفضائية والمواقع الاخبارية في تشويه الحقائق ودبلجة الصور والفيديوهات وجلب صورا ربما من حرب فيتنام او من هيروشيما وناغازاكي او سجن غوانتناموا او سجن ابو غريب اوصورا من المحرقه الارمنية عام 1915 ولصقها بما يجري في مصر والتي ربما من شانها ان تقلب الحقائق او تفيد البعض في اقناع العالم بوجهة نظرة المعادية لمصر وتسويقها على الراي العام العالمي والسعي الى تدويل الازمة وبالتالي السماح للدول الكبرى بالتدخل والخراب لان ما من قضية تم تدويلها الا وتم تخريب البلد الذي تم التدخل بشؤونه .
ولعل الانسان البسيط الذي لا يفقه كثيرا بالسياسة ودهاليزها يقف مصدوما امام ما يجري , ويتساءل : اي منطق اهوج هذا الذي يسمح للبعض ان يغلب مصلحة جماعة او حزب او مصلحة شخص على مصلحة الوطن كله !؟ واي منطق اهوج هذا الذي يغلب صوت جماعة او حزب على اصوات اكثر من ثلاثين مليون مواطن خرجوا وقالوا كلمتهم في تلك الجماعة ورفضوا حكمهم !؟ واي منطق اهوج هذا الذي يؤيد ويدعم ويساند ويقف الى جنب حزب ضد الشعب وضد الجيش وضد الامن !؟ ابدا لا يوجد اي منطق سليم يقبل بهذا .
ولعل مواقف الاردن والسعودية والامارات العربية وبعض الدول الاخرى كان فيها من الحكمة ما يكفي ان تكون درسا لباقي الدول التي لم تحدد موقفها او ان مواقفها لازالت مبهمة او خجولة , وانا هنا اقول بان مواقفنا هي مواقف عربية اصيلة تنبع من اصرارنا على الحفاظ على امن وسلامة واستقرار كل الدول العربية والانحياز الى المصلحه العامة والوطنية الى هذه الدول ورفض دعم اي جماعة او حزب همه الاول والاخير هو الكرسي والكرسي فقط .
ان مصر اليوم تحارب الارهاب وان مصر اليوم تحارب الارهاب نيابة عن كل الدول العربية ومن واجبنا ان نقف الى جنبها وندعمها ان لم يكن ماديا فلندعمها معنويا وسياسيا , وما احوجها الى الدعم السياسي في ظل هذا الزمن المقيت الذي فقدت منه المنطقية والعقلانية والمواقف السياسية السليمة.
لقد تجاوزت جماعة الاخوان كل حدود المنطق والعقل بعد ان رفضت كل الحلول ورفضت كل الفرص التي منحت لها ورفضت كل الوساطات والتدخلات الخارجية التي كان من الممكن ان يجنبها ويجنب مصر هذا كله , ولكنهم ابوا الا الاستمرار في هذا وحالهم يقول اما الكرسي او الموت وتدمير مصر .
نعود ونقول ان الاوطان ومصلحتها اهم بكثير من الكراسي والمناصب وسيكتب التاريخ هذا وسيسجله ضدهم وسيسجل كل محاولاتهم الاستعانة بالاجنبي وشحد تدخله ببلدهم وهو واضحا جدا من خلال تصريحاتهم ومن خلال قيامهم ببعض الاعمال التي يؤمل منها ان تثير الغرب واولها الاعتداء على الكنائس وحرقها وغيرها من الامور .
لن اتحدث عن الفريق السيسي وهو محور رئيسي فيما يجري في مصر وقد قلت رايي به في كثير من النقاشات وقلت بانه شخصية وطنية اثبت قدرته على تحمل المسؤولية وقد قلتها كثيرا بانه هو الذي تقع على عاتقة مسؤولية حفظ امن واستقرار مصر ولا يمكنة الهروب من هذا في حين يمكن الباقي وبكل سهولة القفز من سفينة المسؤولية مثلما فعل البرادعي ومغادرة البلد وتركها تتقاذف بها الامواج وتقودها الى المجهول لا سمح الله .
حمى الله مصر وحمى الله كل الدول العربية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق