في كل موسم من مواسم الانتخابات الكثير منا يتعرض الى مواقف محرجه وهي بالمناسبة ليس محرجه لي ابدا , عندما ياتي اليك الاصدقاء او الاقارب في زيارات ربما لا تكون مسبوقه وهو ما يساعدك على فهم ومعرفة القصد والهدف من هذه الزيارة اليتيمة التي لا تتكرر الا في مواسم الانتخابات , ويحاولوا اقناعك او احراجك او تخجيلك بمنحهم وعدا بانك سوف تعطي صاحبهم صوتك في هذه الانتخابات , وما ينطبق على الانتخابات النيابية ينطبق على انتخابات البلديات مع فارق التشبيه فيما يخص العروض والهدايا او العطايا وقد تكون الانتخابات البلدية ناشفه لا عروض ولا هدايا ولا عطايا فيها كون مدخولها ومكتسابته لا تقارن مع مدخول النيابة .
ولكي اختصر كثيرا من الكلام ساروي قصة حصلت معي خلال موسم الانتخابات النيابية الماضية حيث حضر الي احدهم ودعاني للذهاب لحضور افتتاح مقر احد النواب وهو ابن عشيرته وقد اعلمني بانه يوجد واسطة نقل يعني مؤمن ذهابا وايابا من باب ان الذهاب وحضور الافتتاح لن يكلفني ماديا اي فلس , ولاسبابي الخاصة بي اعتذرت منه وبطريقه مؤدبه جدا ولبقه واخبرته بانه يوجد عندي التزام في هذا الوقت , ويبدو انه لم يقتنع كثيرا بالعذر وغادر وعلى وجهه علامات الاكتئاب والزعل وقد سمعته يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة بعد ان ظن انني لن اسمع تمتماته , وفهمت انها ذهبت قطيعه بيني وبينه وللابد وقد اثبت ذلك في اول مناسبه حصلت عنده حيث لم يدعوني اليها .
للاسف الشديد نحن شعب مثقف وواعي جدا ولا زلنا غير قادرين على التخلص من هذه العقدة والتي ساسميها عقدة ابن العشيرة وعقدة ابن المنطقه وعقدة القرابة , وتناسينا ان مصلحة الوطن والمصلحة العامة اهم بكثير من تلك المصالح الضيقه واهم بكثير من الفزعات العشائرية , وان قصر نظرنا هذا هو سبب فشلنا في التطوير والتقدم ونحن نصر على تجاهل نظرية الرجل المناسب في المكان المناسب , واستبدلناها بنظرية قرابتي او ابن منطقتي يصلح لكل المناصب وكل الاماكن تناسبه , وهذه العقده يعاني منها المثقفون او اصحاب الشهادات العلمية العالية قبل غيرهم رغم انها قد تقبل من غيرهم ولكن ليس منهم ابدا , وقد واجهني الكثير من اصحاب هذه الشهادات الذين يرفضون حتى النقاش في هذا الموضوع ويصرون على ان ابن العشيرة او ابن المنطقه ان لم يتوفر احدا من ابناء العشيرة هو الاولى بمنح الصوت وبحجة ان العشيرة الفلانية او ابناء المنطقة الفلانية طول عمرها محتكرة للمناصب وان الوقت حان لناخذ دورنا فيها , ويكفي ان يقال بان مدير المنطقه او رئيس البلديه منا , للاسف الشديد وبكل الم اقولها بان هذه هي وجهة نظر المثقفين والمتعلمين منا فكيف هي وجهة نظر غيرهم !؟.
منذ اكثر من عامين ونحن نطالب وباعلى صوتنا بالاصلاح والتطوير والديمقراطيه ونسينا ان نطالب انفسنا باصلاحها وقد حوربنا من قبل الكثيرين عندما قلنا ان الشعب بحاجة الى الاصلاح اولا وقبل اي مطالبة بالاصلاح , اذا صلح الشعب صلحت الامور لوحدها , وانا ارى ان هذه هي الخطوة الاولى والخطوة الاهم في الاصلاح .
انا لست ضد موضوع العشائر ابدا وهي لها دور كبير في المجتمع وبمجالات عدة وكلنا ابناء عشائر نفتخر ونعتز بها , ولكنني ضد التعصب للعشيرة وضد التعصب للمنطقه وضد دعم ابن العشيرة او ابن المنطقه بسبب هذه العصبية القبلية فقط , اما اذا كان لديه من المقومات والثقافة والكفاءة والقدرة على حمل اعباء هذا المنصب فيصبح من الواجب ان ندعمه وان نوصله الى المكان الذي يخوله من خدمة وطننا وخدمتنا على افضل وجه ولا اعتراض على هذا ابدا .
الوطن اليوم بحاجه الى رجال يعملوا بجد واخلاص وينجزوا ولديهم الكفاءة والقدرة على العطاء وليس بحاجه الى وجاهات واسماء , ونحن الشعب اليوم ايضا بحاجه الى من يخدم الوطن قبل ان يخدم مصالحنا الشخصية في فتح شارع او تعبيد دخله او التغاضي عن مخالفة ما وقبل ان نتفاخر بان مدير المنطقة هو ابن منطقتي او ان رئيس البلدية هو ابن عشيرتي او قرابتي , الوطن اهم واكبر من كل هذا .
اتمنى ان نتخلص من هذه العقده القديمة المستديمه التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا , واجزم ان استطعنا التخلص منها فسنكون قد دخلنا في مرحلة متطورة جدا من المراحل الديمقراطية , وصدق احد الاصدقاء عندما قال لي خلال نقاشنا بهذا الموضوع بانها ستكون المرحلة الذهبية من مراحل الديمقراطيه الاردنية .
حمى الله الوطن وقائد الوطن واصلح حالنا وكل عام والجميع بالف خير.
ولكي اختصر كثيرا من الكلام ساروي قصة حصلت معي خلال موسم الانتخابات النيابية الماضية حيث حضر الي احدهم ودعاني للذهاب لحضور افتتاح مقر احد النواب وهو ابن عشيرته وقد اعلمني بانه يوجد واسطة نقل يعني مؤمن ذهابا وايابا من باب ان الذهاب وحضور الافتتاح لن يكلفني ماديا اي فلس , ولاسبابي الخاصة بي اعتذرت منه وبطريقه مؤدبه جدا ولبقه واخبرته بانه يوجد عندي التزام في هذا الوقت , ويبدو انه لم يقتنع كثيرا بالعذر وغادر وعلى وجهه علامات الاكتئاب والزعل وقد سمعته يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة بعد ان ظن انني لن اسمع تمتماته , وفهمت انها ذهبت قطيعه بيني وبينه وللابد وقد اثبت ذلك في اول مناسبه حصلت عنده حيث لم يدعوني اليها .
للاسف الشديد نحن شعب مثقف وواعي جدا ولا زلنا غير قادرين على التخلص من هذه العقدة والتي ساسميها عقدة ابن العشيرة وعقدة ابن المنطقه وعقدة القرابة , وتناسينا ان مصلحة الوطن والمصلحة العامة اهم بكثير من تلك المصالح الضيقه واهم بكثير من الفزعات العشائرية , وان قصر نظرنا هذا هو سبب فشلنا في التطوير والتقدم ونحن نصر على تجاهل نظرية الرجل المناسب في المكان المناسب , واستبدلناها بنظرية قرابتي او ابن منطقتي يصلح لكل المناصب وكل الاماكن تناسبه , وهذه العقده يعاني منها المثقفون او اصحاب الشهادات العلمية العالية قبل غيرهم رغم انها قد تقبل من غيرهم ولكن ليس منهم ابدا , وقد واجهني الكثير من اصحاب هذه الشهادات الذين يرفضون حتى النقاش في هذا الموضوع ويصرون على ان ابن العشيرة او ابن المنطقه ان لم يتوفر احدا من ابناء العشيرة هو الاولى بمنح الصوت وبحجة ان العشيرة الفلانية او ابناء المنطقة الفلانية طول عمرها محتكرة للمناصب وان الوقت حان لناخذ دورنا فيها , ويكفي ان يقال بان مدير المنطقه او رئيس البلديه منا , للاسف الشديد وبكل الم اقولها بان هذه هي وجهة نظر المثقفين والمتعلمين منا فكيف هي وجهة نظر غيرهم !؟.
منذ اكثر من عامين ونحن نطالب وباعلى صوتنا بالاصلاح والتطوير والديمقراطيه ونسينا ان نطالب انفسنا باصلاحها وقد حوربنا من قبل الكثيرين عندما قلنا ان الشعب بحاجة الى الاصلاح اولا وقبل اي مطالبة بالاصلاح , اذا صلح الشعب صلحت الامور لوحدها , وانا ارى ان هذه هي الخطوة الاولى والخطوة الاهم في الاصلاح .
انا لست ضد موضوع العشائر ابدا وهي لها دور كبير في المجتمع وبمجالات عدة وكلنا ابناء عشائر نفتخر ونعتز بها , ولكنني ضد التعصب للعشيرة وضد التعصب للمنطقه وضد دعم ابن العشيرة او ابن المنطقه بسبب هذه العصبية القبلية فقط , اما اذا كان لديه من المقومات والثقافة والكفاءة والقدرة على حمل اعباء هذا المنصب فيصبح من الواجب ان ندعمه وان نوصله الى المكان الذي يخوله من خدمة وطننا وخدمتنا على افضل وجه ولا اعتراض على هذا ابدا .
الوطن اليوم بحاجه الى رجال يعملوا بجد واخلاص وينجزوا ولديهم الكفاءة والقدرة على العطاء وليس بحاجه الى وجاهات واسماء , ونحن الشعب اليوم ايضا بحاجه الى من يخدم الوطن قبل ان يخدم مصالحنا الشخصية في فتح شارع او تعبيد دخله او التغاضي عن مخالفة ما وقبل ان نتفاخر بان مدير المنطقة هو ابن منطقتي او ان رئيس البلدية هو ابن عشيرتي او قرابتي , الوطن اهم واكبر من كل هذا .
اتمنى ان نتخلص من هذه العقده القديمة المستديمه التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من ثقافتنا , واجزم ان استطعنا التخلص منها فسنكون قد دخلنا في مرحلة متطورة جدا من المراحل الديمقراطية , وصدق احد الاصدقاء عندما قال لي خلال نقاشنا بهذا الموضوع بانها ستكون المرحلة الذهبية من مراحل الديمقراطيه الاردنية .
حمى الله الوطن وقائد الوطن واصلح حالنا وكل عام والجميع بالف خير.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق