يبدو ان منابر مساجدنا قد تحولت الى منصات للخطباء السياسيين بل خطباء دين استغلوا هذه المنابر لطرح افكارهم وتوجهاتهم السياسيه وبغرض نشر فكرهم وسياستهم وتاجيج وتجييش لما فيه مصلحتهم ومصلحة جماعتهم واحزابهم , ورفض كل من يعارض فكرهم وتوجهاتهم وبطريقه منفره جدا للغير من المصليين .
في احدى الجمع لم اسمع بها الا الدعواي على بشار ونظامه ومن اول كلمة بعد التسميه وحتى وانت يا اخي اقم الصلاة , وانا اجزم بان جميع المصليين لم ياتوا الى المسجد لسماع هذا ابدا بل جاءوا لسماع ما يفيدهم ويذكرهم بالله وراجيين ان يسمعوا شيئا به خدمة للبلد او التطرق الى مظهر من المظاهر لسلبيه التي نشاهدها هذه الايام ويا كثرتها , جاءوا وكلهم امل في سماع كلام يعالج بعضا من مشاكلنا الاجتماعيه الكثيره ولم ياتوا لسماع الدعوات على بشار ونظامه واستعراض ما يجري في سوريا بطريقة شخصيه وبما يهم الخطيب ان ينشره ويشهر به دون التطرق الى افعال الطرف الاخر وهي اشنع واظلم واقسى وهو ما لا يهمنا كثيرنا سماعه في هذا المكان ومن خطيب الجمعه .
في هذه الجمعه جمعة الامس توقعت ان يكون موضوع الخطبه هو الصيام وفضله نظرا لاقتراب حلول هذا الشهر الفضيل والذي لم يبقى عليه اكثر من ثلاثة ايام , ولكن يبدو ان سقوط حكم جماعة الاخوان في مصر الشقيقه كان اهم بكثير من موضوع الصوم وموضوع شهر رمضان الفضيل مما كان السبب في تغيير موضوع الخطبه ليصبح موضوعا اخوانيا ومصريا بحتا , وقد تخيلت انني حضرت الى مسجد اخواني مصريا وبكل معنى الكلمه , حيث ان كل ما سمعته هو التعاطف مع جماعة الاخوان في مصابهم العظيم حسبما اسموه او ما اسماه خطيب هذه الجمعه والتي افتتحها بكلمته المصيبه التي حلت في اخواننا في مصر .
لم استغرب تعاطف هذا الخطيب مع اخوانه في مصر ابدا ولكن ما استغربته لا بل رفضت سماعه هو ذلك الكلام الذي سمعته وتلك الاوصاف التي اطلقها على كل من شجع او فرح او استحسن او ايد ما الت اليه الامور في مصر , فتارة يصف كل من فرح وايد هذا التغيير بالمنافقين وتارة بالعلمانيين ولم يتوانى عن جمعهم مع المتصهينين واعوان اسرائيل وقد كنت اتوقع منه ان يكفر كل من شجع هذا التغيير في مصر رغم انه قد المح الى هذا ومستشهدا بايات كريمه من القران الكريم ووضعنا امام خيارين لا ثالث لهما اما ان نكون معهم او نتعاطف معهم او نكون من الضالين والمنافقين وقد نكون من الكفار .
وقد تعدى كل هذا وذهب بعيدا ليحضر لنا من الامثلة ومن عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وتذكيرنا بان سقوطهم اليوم لا يعني انهم سقطوا للابد مستشهدا بغزوات المسلمين غزوة بدر واحد , وهنا لا بد لنا ان نساله هل هذا هو الحال فعلا وهل هذا التشبيه صالحا وهل انتم المسلمين ونحن او من يعرضكم هم الكفار حيث ان تلك الغزوات كانت ما بين المسلمين والكفار , والنتيجه هنا وان لم يقلها بصريح العباره هي انه كفر من عارضه ومن يعارضه ويعارض حزبه او جماعته , فهم المسلمين الاوائل ونحن الكفار المنافقين حسب تشبيهه ومقارنته واستشهاده بتلك الغزوات .
ان منابر المساجد وجدت من اجل الهدايه والارشاد والنصح والتذكير والتوعيه ويجب عدم استغلالها من قبل اي جماعه او حزب لكي ينشر اهدافه وتوجهاته ويشتم غيره ويتهم كل من يعارضه الراي ويصفه بالمنافق .
لقد ان الاوان يا معالي وزير الاوقاف ان تضع حدا لهذه التجاوزات الكبيره والخطيره والتي اجزم انها سوف تخلق نوعا جديدا من الفوضى والعنف ولا ابالغ ابدا اذا ما توقعت ان نشاهد عنفا داخل مساجدنا ان بقيت الامور على هذا الحال .
واريد ان اهمس باذنك يا معالي وزير الاوقاف بانه وخلال سماع هذه الخطبه تململ الكثير من المصلين رافضين كل ما سمعوا في هذه الخطبه وانا واحدا منهم بالطبع وقد فكرت ان اخرج من المسجد واذهب الى مسجد اخر علني ارى خطبة مفيده غير مسيسه وغير مروجه لاي جماعة او حزب , فكرت وهممت بالخروج اكثر من مره لولا تهدئتي من قبل من كان بجواري , وقد كنت اخشى ان يتحرك جميع المصلون وينزلوا خطيب الجمعه من على المنبر , ولكن وبحمد الله وفضله هذا لم يحصل , ولكي لا يكون كلامي معمما انا اتكلم عن خطبة يوم الجمعه يوم امس في " مسجد الانصار " في اسكان ابو نصير .
المسجد هو بيت من بيوت الله ومن حقنا ان نصلي به ونسمع كلمة طيبة وليس لاحد حق في تسخيره لمصلحته او مصلحة جماعته وحزبه وليس من حقه ان يجبرنا على سماع خطابه السياسي وافكاره السياسيه وتوجهاته وليس من حقه ان يجبرنا على مغادرة هذا المسجد والبحث عن مسجد اخر نصلي به , هذا اذا لم نجد نفس المعضله في المسجد الاخر وان نبقى في دوامه وان نبقى نحمل الهم في كل يوم جمعة ان نلقى نفس الخطب ونفس الكلام في كل المساجد .
باختصار منابر مساجدنا اليوم تستغل في السياسه وتستغل وتسخر من اجل الترويج لفكر ولمصلحة بعض الجماعات , ولا تكتفي بالترويج لفكر هذه الجماعات بل تتعدى ذلك ويسيئون لكل من يعارضهم الفكر , ويجب ايقاف هذا فورا و من يريد الخطابه السياسيه فمنابرها كثيرة جدا ولكن ليس منابر المساجد.
حفظ الله الاردن وحفظ الله الشعوب الواعيه التي لم ولن تخدع بمعسول الكلام , وابارك لاخوتنا الشعب المصري على هذا الانجاز الكبير , ونرجو لهم كل الامن والاستقرار وقبله الامن والاستقرار في بلدنا الحبيب .
في احدى الجمع لم اسمع بها الا الدعواي على بشار ونظامه ومن اول كلمة بعد التسميه وحتى وانت يا اخي اقم الصلاة , وانا اجزم بان جميع المصليين لم ياتوا الى المسجد لسماع هذا ابدا بل جاءوا لسماع ما يفيدهم ويذكرهم بالله وراجيين ان يسمعوا شيئا به خدمة للبلد او التطرق الى مظهر من المظاهر لسلبيه التي نشاهدها هذه الايام ويا كثرتها , جاءوا وكلهم امل في سماع كلام يعالج بعضا من مشاكلنا الاجتماعيه الكثيره ولم ياتوا لسماع الدعوات على بشار ونظامه واستعراض ما يجري في سوريا بطريقة شخصيه وبما يهم الخطيب ان ينشره ويشهر به دون التطرق الى افعال الطرف الاخر وهي اشنع واظلم واقسى وهو ما لا يهمنا كثيرنا سماعه في هذا المكان ومن خطيب الجمعه .
في هذه الجمعه جمعة الامس توقعت ان يكون موضوع الخطبه هو الصيام وفضله نظرا لاقتراب حلول هذا الشهر الفضيل والذي لم يبقى عليه اكثر من ثلاثة ايام , ولكن يبدو ان سقوط حكم جماعة الاخوان في مصر الشقيقه كان اهم بكثير من موضوع الصوم وموضوع شهر رمضان الفضيل مما كان السبب في تغيير موضوع الخطبه ليصبح موضوعا اخوانيا ومصريا بحتا , وقد تخيلت انني حضرت الى مسجد اخواني مصريا وبكل معنى الكلمه , حيث ان كل ما سمعته هو التعاطف مع جماعة الاخوان في مصابهم العظيم حسبما اسموه او ما اسماه خطيب هذه الجمعه والتي افتتحها بكلمته المصيبه التي حلت في اخواننا في مصر .
لم استغرب تعاطف هذا الخطيب مع اخوانه في مصر ابدا ولكن ما استغربته لا بل رفضت سماعه هو ذلك الكلام الذي سمعته وتلك الاوصاف التي اطلقها على كل من شجع او فرح او استحسن او ايد ما الت اليه الامور في مصر , فتارة يصف كل من فرح وايد هذا التغيير بالمنافقين وتارة بالعلمانيين ولم يتوانى عن جمعهم مع المتصهينين واعوان اسرائيل وقد كنت اتوقع منه ان يكفر كل من شجع هذا التغيير في مصر رغم انه قد المح الى هذا ومستشهدا بايات كريمه من القران الكريم ووضعنا امام خيارين لا ثالث لهما اما ان نكون معهم او نتعاطف معهم او نكون من الضالين والمنافقين وقد نكون من الكفار .
وقد تعدى كل هذا وذهب بعيدا ليحضر لنا من الامثلة ومن عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وتذكيرنا بان سقوطهم اليوم لا يعني انهم سقطوا للابد مستشهدا بغزوات المسلمين غزوة بدر واحد , وهنا لا بد لنا ان نساله هل هذا هو الحال فعلا وهل هذا التشبيه صالحا وهل انتم المسلمين ونحن او من يعرضكم هم الكفار حيث ان تلك الغزوات كانت ما بين المسلمين والكفار , والنتيجه هنا وان لم يقلها بصريح العباره هي انه كفر من عارضه ومن يعارضه ويعارض حزبه او جماعته , فهم المسلمين الاوائل ونحن الكفار المنافقين حسب تشبيهه ومقارنته واستشهاده بتلك الغزوات .
ان منابر المساجد وجدت من اجل الهدايه والارشاد والنصح والتذكير والتوعيه ويجب عدم استغلالها من قبل اي جماعه او حزب لكي ينشر اهدافه وتوجهاته ويشتم غيره ويتهم كل من يعارضه الراي ويصفه بالمنافق .
لقد ان الاوان يا معالي وزير الاوقاف ان تضع حدا لهذه التجاوزات الكبيره والخطيره والتي اجزم انها سوف تخلق نوعا جديدا من الفوضى والعنف ولا ابالغ ابدا اذا ما توقعت ان نشاهد عنفا داخل مساجدنا ان بقيت الامور على هذا الحال .
واريد ان اهمس باذنك يا معالي وزير الاوقاف بانه وخلال سماع هذه الخطبه تململ الكثير من المصلين رافضين كل ما سمعوا في هذه الخطبه وانا واحدا منهم بالطبع وقد فكرت ان اخرج من المسجد واذهب الى مسجد اخر علني ارى خطبة مفيده غير مسيسه وغير مروجه لاي جماعة او حزب , فكرت وهممت بالخروج اكثر من مره لولا تهدئتي من قبل من كان بجواري , وقد كنت اخشى ان يتحرك جميع المصلون وينزلوا خطيب الجمعه من على المنبر , ولكن وبحمد الله وفضله هذا لم يحصل , ولكي لا يكون كلامي معمما انا اتكلم عن خطبة يوم الجمعه يوم امس في " مسجد الانصار " في اسكان ابو نصير .
المسجد هو بيت من بيوت الله ومن حقنا ان نصلي به ونسمع كلمة طيبة وليس لاحد حق في تسخيره لمصلحته او مصلحة جماعته وحزبه وليس من حقه ان يجبرنا على سماع خطابه السياسي وافكاره السياسيه وتوجهاته وليس من حقه ان يجبرنا على مغادرة هذا المسجد والبحث عن مسجد اخر نصلي به , هذا اذا لم نجد نفس المعضله في المسجد الاخر وان نبقى في دوامه وان نبقى نحمل الهم في كل يوم جمعة ان نلقى نفس الخطب ونفس الكلام في كل المساجد .
باختصار منابر مساجدنا اليوم تستغل في السياسه وتستغل وتسخر من اجل الترويج لفكر ولمصلحة بعض الجماعات , ولا تكتفي بالترويج لفكر هذه الجماعات بل تتعدى ذلك ويسيئون لكل من يعارضهم الفكر , ويجب ايقاف هذا فورا و من يريد الخطابه السياسيه فمنابرها كثيرة جدا ولكن ليس منابر المساجد.
حفظ الله الاردن وحفظ الله الشعوب الواعيه التي لم ولن تخدع بمعسول الكلام , وابارك لاخوتنا الشعب المصري على هذا الانجاز الكبير , ونرجو لهم كل الامن والاستقرار وقبله الامن والاستقرار في بلدنا الحبيب .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق