قبل حوالي العام احتفلت جماعة الاخوان المسلمين بفوز الرئيس محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية واحتفلت الجماعه بهذا الفوز في كل مكان وجدت فيه وفي كل الدول العربيه ومن ضمنها جماعة الاخوان في الاردن وتم توزيع الكنافه بهذا الفوز العظيم , وقد فتح هذا الفوز شهية الجماعه في باقي الدول العربيه الى الوصول الى الحكم في بلدانهم والاقتداء بمسيرة اخوانهم في مصر , وقد عانينا كثيرا من فتح شهيتهم هذا ومن مظاهرها التي تجازت كثيرا حجمهم وحجم تاييدهم ولعل ابرزها الاستعراضات الشبه العسكريه التي قاموا بها في اكثر من مره وما تبعها وسبقها من الايماءات والتلميحات بقوتهم وقدرتهم .
ولكن والحمد والشكر لله ان هذه الفرحه لم تدم كثيرا ولم يستطيعوا ان يقنعوا الشعوب بسياساتهم وطريقة ادارتهم للحكم ويبدو انهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهذا الكرسي اكثر من عام وقد تخلله كثيرا من الاحتجاجات والرفض للسياسات , ولكن يبدو ان ثورة 30 حزيران سوف تكون هي القول الفصل وهي الحكم الاخير على حلمهم القديم جدا والذي ربما وصل عمره اكثر من ستين عاما , واعتقد ان الامور الان باتت واضحه جدا بعد البيان العسكري الذي صدر بالامس والذي اعلن بوضوح بانه لن يقف الى جنب اي طرف بل سيقف الى جنب مطالب الشعب وقد اعطى مهلة 48 ساعه لتحقيق مطالب الشعب قبل ان يتخذ ما يلزم من الاجراءات وهي واضحه جدا في مثل هذه الظروف وهي عودة السلطه الى الجيش .
وبالمناسبه انا ارى انه من المناسب جدا لا بل من الضروري جدا الان وفي مثل هذه الظروف ان تعود السلطه الى العسكر في هذه الفتره حفاظا على مصر وحفاظا على ارواح المصريين , وان لا تحدد فترة حكمهم بفتره قصيره كما حصل بعد الثوره الاولى بل ارى انه من الضروري احتفاظ العسكر بالسلطه ولمدة لا تقل عن اربع او خمس سنوات يتم خلالها اعادة تنظيم وهيكلة الاحزاب وتصحيح مساراتها , وبعيدا عن السماح لغيرهم بالتدخل بشؤونهم الداخليه وان لا شان لاحد في قرارهم هذا ولا يحق للعالم الخارجي ان يتدخل او يطالب بانهاء حكمهم وفرض الحكم المدني عليهم .
ان ما يجري في مصر اليوم هو درسا ولجميع الدول والشعوب العربيه ويجب ان تتعلم منه وتستفيد منه وان لا تقع في هذا المازق والخطأ الذي وقع به الاخوه المصريون قبل عام حين اختاروا ان تقودهم جماعة الاخوان المسلمون , رغم علمهم بانهم باحثون عن السلطه والسلطة فقط , وان وضع بلادهم لن يتغير وان ما سيتغير هو الاسماء والاشخاص فقط مع اشتراكهم مع من سبقهم في عشق السلطه وعشق الكرسي , وعادوا الى المعاناه واكثر من ذي قبل وكما يقول المثل العامي كانك ما غزيت يا ابو زيد , ثورة فاشله اوجدت نظام فاشل ادى الى ثورة ثانيه نرجو ان لا تكون فشلا جديدا .
وما يجري في مصر ايضا يفترض ان يكون درسا لجماعة الاخوان في باقي الدول العربيه وفي الاردن ايضا ويجب عليهم ان يصمتوا طويلا وان يعيدوا حساباتهم التي فشلت في دوله تعتبر الاكثر احتضانا لهم والاكثر شعبية لهم , يجب عليهم ان يعترفوا بهذا الفشل الكبير وان يعترفوا بهذا الرفض الشعبي الكبير لهم , وقد تحدثت كل الصحافه العالميه وقالت بان هذه اكبر ثورة واضخم ثورة ظهرت في تاريخ مصر وفي الوطن العربي رفضا لحاكم وعلى الاطلاق وسنكون متواضعين جدا اذا قدرنا عدد من تظاهروا واعتصموا وعارضوا نظام حكم الاخوان في مصر بالامس واليوم بحوالي ال 17 مليون متظاهر ان لم يزيد عن هذا الرقم الضخم جدا, ومقارنة مع الاحتجاجات والمظاهرات التي حصلت ابان عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك اعتقد انه لا مجال للمقارنه وقد كان الجميع يتوعد بخروج مظاهره مليونيه لتكون دليلا على رغبة الشعب في التغيير فما بالكم بخروج 17 مليون متظاهر , اعتقد ان هذا لا يحتاج الى اي تحليل او تاويل سوى ان الشعب باكثريته لا يريد لهذا النظام ان يستمر بل انه مصر على التخلص منه وفورا .
انا اعتقد بان صفحة جماعة الاخوان المسلمين قد طويت بالامس وقبل ان يتنحى الرئيس مرسي او ان يتم تنحيته واعتقد بان نجم جماعتهم قد افل الى غير رجعه , وقد حان موعد حلها واعادة تنظيمها مع اعادة النظر في برامجها وخططها واهدافها وحبذا لو اختارت الابتعاد عن السياسه والاهتمام بالامور الدينيه فقط او على الاقل عدم الخلط بينهما واستغلال الدين في السياسه وهو باعتقادي سبب فشلهم الذريع اليوم .
نسيت ان اقول بانه لا زالت هناك فرصة امام جماعة الاخوان المسلمين ومرشدهم بان يثبتوا للعالم كله انهم لست هواة كراسي ولا عشاق مناصب وان يثبتوا انهم لا يرغبوا بالفتنه واراقة الدماء من اجل السلطه من خلال الهمس باذن اخيهم الرئيس محمد مرسي والطلب منه اليوم ان يلقي خطابا ولكن ليس كخطابه السابق بل خطابا قصيرا جدا يعلن به تنحيه عن السلطه حفاظا على وحدة الشعب المصري وحقنا لدماءه , كي يبقوا اخر صفحة في تاريخهم صفحة بيضاء تساعدهم في تحسين صورتهم ان تقلبت صفحات التاريخ وعرضت صفحتهم مرة اخرى .
ولكن والحمد والشكر لله ان هذه الفرحه لم تدم كثيرا ولم يستطيعوا ان يقنعوا الشعوب بسياساتهم وطريقة ادارتهم للحكم ويبدو انهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهذا الكرسي اكثر من عام وقد تخلله كثيرا من الاحتجاجات والرفض للسياسات , ولكن يبدو ان ثورة 30 حزيران سوف تكون هي القول الفصل وهي الحكم الاخير على حلمهم القديم جدا والذي ربما وصل عمره اكثر من ستين عاما , واعتقد ان الامور الان باتت واضحه جدا بعد البيان العسكري الذي صدر بالامس والذي اعلن بوضوح بانه لن يقف الى جنب اي طرف بل سيقف الى جنب مطالب الشعب وقد اعطى مهلة 48 ساعه لتحقيق مطالب الشعب قبل ان يتخذ ما يلزم من الاجراءات وهي واضحه جدا في مثل هذه الظروف وهي عودة السلطه الى الجيش .
وبالمناسبه انا ارى انه من المناسب جدا لا بل من الضروري جدا الان وفي مثل هذه الظروف ان تعود السلطه الى العسكر في هذه الفتره حفاظا على مصر وحفاظا على ارواح المصريين , وان لا تحدد فترة حكمهم بفتره قصيره كما حصل بعد الثوره الاولى بل ارى انه من الضروري احتفاظ العسكر بالسلطه ولمدة لا تقل عن اربع او خمس سنوات يتم خلالها اعادة تنظيم وهيكلة الاحزاب وتصحيح مساراتها , وبعيدا عن السماح لغيرهم بالتدخل بشؤونهم الداخليه وان لا شان لاحد في قرارهم هذا ولا يحق للعالم الخارجي ان يتدخل او يطالب بانهاء حكمهم وفرض الحكم المدني عليهم .
ان ما يجري في مصر اليوم هو درسا ولجميع الدول والشعوب العربيه ويجب ان تتعلم منه وتستفيد منه وان لا تقع في هذا المازق والخطأ الذي وقع به الاخوه المصريون قبل عام حين اختاروا ان تقودهم جماعة الاخوان المسلمون , رغم علمهم بانهم باحثون عن السلطه والسلطة فقط , وان وضع بلادهم لن يتغير وان ما سيتغير هو الاسماء والاشخاص فقط مع اشتراكهم مع من سبقهم في عشق السلطه وعشق الكرسي , وعادوا الى المعاناه واكثر من ذي قبل وكما يقول المثل العامي كانك ما غزيت يا ابو زيد , ثورة فاشله اوجدت نظام فاشل ادى الى ثورة ثانيه نرجو ان لا تكون فشلا جديدا .
وما يجري في مصر ايضا يفترض ان يكون درسا لجماعة الاخوان في باقي الدول العربيه وفي الاردن ايضا ويجب عليهم ان يصمتوا طويلا وان يعيدوا حساباتهم التي فشلت في دوله تعتبر الاكثر احتضانا لهم والاكثر شعبية لهم , يجب عليهم ان يعترفوا بهذا الفشل الكبير وان يعترفوا بهذا الرفض الشعبي الكبير لهم , وقد تحدثت كل الصحافه العالميه وقالت بان هذه اكبر ثورة واضخم ثورة ظهرت في تاريخ مصر وفي الوطن العربي رفضا لحاكم وعلى الاطلاق وسنكون متواضعين جدا اذا قدرنا عدد من تظاهروا واعتصموا وعارضوا نظام حكم الاخوان في مصر بالامس واليوم بحوالي ال 17 مليون متظاهر ان لم يزيد عن هذا الرقم الضخم جدا, ومقارنة مع الاحتجاجات والمظاهرات التي حصلت ابان عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك اعتقد انه لا مجال للمقارنه وقد كان الجميع يتوعد بخروج مظاهره مليونيه لتكون دليلا على رغبة الشعب في التغيير فما بالكم بخروج 17 مليون متظاهر , اعتقد ان هذا لا يحتاج الى اي تحليل او تاويل سوى ان الشعب باكثريته لا يريد لهذا النظام ان يستمر بل انه مصر على التخلص منه وفورا .
انا اعتقد بان صفحة جماعة الاخوان المسلمين قد طويت بالامس وقبل ان يتنحى الرئيس مرسي او ان يتم تنحيته واعتقد بان نجم جماعتهم قد افل الى غير رجعه , وقد حان موعد حلها واعادة تنظيمها مع اعادة النظر في برامجها وخططها واهدافها وحبذا لو اختارت الابتعاد عن السياسه والاهتمام بالامور الدينيه فقط او على الاقل عدم الخلط بينهما واستغلال الدين في السياسه وهو باعتقادي سبب فشلهم الذريع اليوم .
نسيت ان اقول بانه لا زالت هناك فرصة امام جماعة الاخوان المسلمين ومرشدهم بان يثبتوا للعالم كله انهم لست هواة كراسي ولا عشاق مناصب وان يثبتوا انهم لا يرغبوا بالفتنه واراقة الدماء من اجل السلطه من خلال الهمس باذن اخيهم الرئيس محمد مرسي والطلب منه اليوم ان يلقي خطابا ولكن ليس كخطابه السابق بل خطابا قصيرا جدا يعلن به تنحيه عن السلطه حفاظا على وحدة الشعب المصري وحقنا لدماءه , كي يبقوا اخر صفحة في تاريخهم صفحة بيضاء تساعدهم في تحسين صورتهم ان تقلبت صفحات التاريخ وعرضت صفحتهم مرة اخرى .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق