في يوم من الايام الغابرة الذي اختلط به البرد والرياح والعواصف والبرق والرعد والغبار والرياح المحملة بالرمل والنفايات تعرفنا على ابو الهريف الذي اسميته لاحقا هريها .
لا تسألوني ما معنى هريها يكفي انني انا اعرف معناها ويكفي انني رأيته انسب تسمية لابو الهريف هذا هذا الذكر الغبي.
ابو الهريف او هريها غبي وجاهل وساذج لدرجة الحماقة تعلم عددا من الحروف وحفظها عن ظهر قلب بعد عدة سنوات من الدراسة والمثابرة على الحفظ .
وظن ان لا احد ينافسه في حفظ هذه الحروف المعدودة جدا والتي تساعده في قراءة بعض الكلمات البسيطة مثل:
راس , روس ,دار ,دور .....
ابو الهريف هذا المهرهر هريها في كل جلسة يعتقد انه هو الافصح وهو الاعرف وهو الاعلم من الجميع , فما ان تفتح موضوع او تناقش موضوعا حتى يخرج ويشرح القصة وكانه يحاول منافسة الويكيبيديا .
والجميع يدرك بانه هو الاغبى والاكثر سذاجة وجهلا باستثناء شخص لا اعلم ان كان بريء او بسيط او على نياته حيث كان هذا الشخص هو الوحيد ينصت ويستمع باهتمام لثرثرة ابو الهريف المهرهر .
لكن لم يستمر هذا كثيرا فقد اكتشف هذا الشخص البريء ان ابا الهريف مهرهر فكريا وعقليا ونفسيا وحتى شكليا وما ان يتحدث ابو الهريف حتى يبدأ هذا البريء بفتح موبايله ولعب لعبته المفضلة وهي السوليتير .
فقد الجميع ابو الهريف وبقي يثرثر لوحده ولم اعد اراه وربما اقتنع انه غبي وصمت للابد.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق