اتذكر انني نشرت كثيرا عن الاحوال المدنية مكتب صويلح قبل حوالي عام وعلى موقع تويتر وعلى صفحتي على موقع الفيس بوك .
وقد تبرع احد السادة النواب مشكورا ان يوصل الموضوع لمعالي وزير الداخلية .
ولكن يبدو انهم مصرون على المحافظة على حال وضعهم هذا
ويبدوانهم اقسموا بانهم لن يغيروا من حال وضعهم شيئا
لن اتكلم عن المبنى فهو يتكلم عن نفسه .
ولن اتكلم عن وضع الشبابيك والزجاج وعشوائية تعليق الاعلانات او التعليمات .
ساتحدث فقط عن الموظفين فيه
ولا بد من قول كلمة حق قبل ان اكتب عن سلبياتهم وهي انهم ملتزمون بالحضور للدوام
ويحضرون الساعة الثامنة .
ويجلسون يحتسون القهوة والشاي ويشربون الدخان مع انني اتذكر بان التدخين ممنوع في جميع المؤسسات الحكومية والاماكن العامة , وبالمناسبة هم لا ينقطعون عن التدخين حتى خلال ساعات العمل والتعامل مع المراجعين ولا تستغرب ان ينفث هذا الموظف دخانه بوجهك اثناء تقديمك للمعاملة.
ويتسامرون حتى تدق الساعة الثامنة والنصف وبالثانية بالضبط فهم يحترمون الوقت وبشكل دقيق جدا
رغم ان هناك طوابير من المراجعين ينتظرون تشريفهم لشبابيك العمل او طاولات العمل.
وبحلول الساعة الثامنة والنصف يبدأ الموظف بترتيب طاولته او الجزء المخصص له من الكاونتر
والزبون ينتظر رحمته حتى يكمل الترتيب ويتفضى لخدمته .
رغم ان المراجع قد يكون قد اخذ اذن من مديره بالمغادرة لمدة ساعة اوساعتين وبعد جهد جهيد , من اجل انجاز هذه المعاملة , ولكن هذا ليس مهما عند الموظف ولا يعنيه الامر بتاتا.
تقدم المعاملة وتدفع رسومها وتتحمل اسلوبهم الجاف في التعامل غير مقدرين او محترمين ان الذي امامهم ليس بمتسول وليس بشحاد بل مواطن محترم ويجب على هذا الموظف ان يحترمة رغما عن انفه وليس منة ولا طيبا منه فهو موجود ليخدم هذا المواطن وليس للتكبر والعجرفة عليه وممارسة الشعور بالفوقية على هذا المراجع.
وتسال عطوفة الموظف كم تحتاج هذه المعاملة من الوقت لانجازها فيجيبك نصف ساعه .
تعود بعد نصف ساعه وتساله فيجيبك بدها ساعة
تعود مرة اخرى فيجيبك ممكن تحتاج لغاية ساعتين
وبامكانك تروح على شغلك وترجع بعد ساعتين !!!
متناسيا ازمة السير ومتناسيا وقت المواطن
ومتناسيا ما تكلف المواطن هذه الجملة الذهبية "روح وارجع بعد ساعتين" !
لست متحاملا عليهم ابدا ولست متجنيا عليهم ابدا
ولكن هذا ما جرى مع احد اقاربي اليوم تحديدا
فهل من مسؤول قارئ لهذه الكلمات !؟
وهل من مسؤول يستطيع ان يعالج هذا الخلل وهذا الترهل !؟
نكتب هذا وكلنا امل بان تقع عين مسؤول على كلماتي هذه وعلى امل ان يتحسن حالهم !
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق