كلما مررت باحد شوارعنا تعجبني تلك الصور الضخمه والمتكرره والتي علقت على كل عمود او جدار او دوار والدوار هو من اهم الاماكن التي يجب ان تزينها تلك الصور بالطبع كي يراها كل سالك للطريق اينما كانت وجهته وكيفما اتجه , صور متكرره ومتتابعه لا تبعد عن بعضها البعض اكثر من 30 -50 متر على ابعد تقدير وشعارات مختصره قد تكون لا تعبر عن شخص متبنيها وقد تم رفعها اعتقادا من اصحابها بانها هي من سيجلب الاصوات والخير والحظ والبركات لهم .
وما ان تسير مسافة حتى تجد ذاك المقر الانتخابي الضخم الذي تعلوه صورة ضخمه جدا عولجت باحدث برامج الفوتوشوب ليظهر صاحبها بصورة اجمل رجل خاليا من الشيب او الشعر الابيض بفضل التعديل ومعالجة الصوره او الصبغات الثمينه او قد يكون وضع صورة له اخذت قبل عشرين او ثلاثين سنه وقبل ان يشيب ليخرج لنا بعمر الستينيات دون ان يغزو الشيب راسه وبالطبع كل ذلك طمعا ببركة الاصوات والتصويت لمن يعشق الصور وجمالها والاناقه بعيدا عن المحتوى , مقرات انتخابيه جهزت بكل ما يحتاجه المشجع والمؤيد والداعم من اساليب للراحه من حيث الكراسي الانيقه والتكييف وغيرها من الخدمات والطاولات المعده لاستقبال الكنافه والوجبات السريعه او المناسف , ولكن الغريب الذي شاهدته وبالرغم من كل تلك التحضيرات ان تلك المقرات تخلو من الحضور الا من القائمين على خدمة الحضور وحراسة تلك المقرات الثمينه - استثناء - "وحتى اكون منصفا في مقالتي هذه لا بد ان اسرد ما رايته يوم الجمعه الماضيه بينما وانا اسير على احد الطرق خارج العاصمه عمان واذا بازمة سير خانقه وبعد جهد ووقت ليس بقصير وصلت الى مركز تلك الازمه لاجد انه مقر انتخابي اقيم على جانب الشارع الرئيسي وقد صادفت تلك الساعه مع توقيت تقديم المناسف والحلويات وقد دعي اليها حسب تقديراتي اهالي المدينه باكملهم ان لم يكونوا اهالي المحافظه وقد لبوا الدعوه اجمعين او اكثرهم" وقد كان المقر مكتضا بالحضور صغارا وكبارا واخشى ان يكون عدد الجضور قد فاق توفعات منظم الدعوه بكثير ولم يكفي الطعام للجميع .
انا اجزم بان تلك الصور المعالجه وضخامتها وكبر عددها وتلك المقرات قد كلفت اصحابها الالالف الكثيره واذا ما اجتمعت مع الاموال التي تدفع من قبل البعض وكما تردد على كثير من المواقع فانها قد تتجاوز الالاف لتصل الى الملايين من الدنانير او ما يعادلها كون البعض قد يقدم اعطيات وهدايا عينيه من باب ان الدفع نقدا للمنتخبين حرام ولكن الهدايا لا تدخل في باب الحرمه حسب اعتقادهم او حسب تاويلاتهم وتحريفاتهم وانا اقصد البعض وليس الكل بالطبع .
امول كبيره تدفع من اجل تحقيق حلم وهدف سامي اذا ما تم اخذه مجردا وهو الوصول الى المجلس والحصول على كرسي والجلوس تحت القبه , اموالا لو تم التبرع بجزء منها للجمعيات الخيريه او تم مساعدة المحتاجين والفقراء منها لحلت مشكلة الكثيرين وخففت من همومهم ومشاكلهم وفرجت عليهم كربهم .
ولكن يبقى السؤال لما تدفع وتنفق تلك الاموال الكبيره وما هو هدف منفقها ودافعها من الوصول الى هذا الكرسي ؟
هل فعلا من اجل خدمة الوطن والمواطن الذي ساهم في ايصاله ؟
والذي يحضر الى هذا النائب بعد فوزه طالبا منه خدمه فيجيبه ليس لك عندي اي حق ولا منة لك علي فقد حصلت على ثمن صوتك قبل وصولي وقد انتهى العقد او الاتفاقيه بيننا , واخذت حقك وثمن صوتك ان سمح له بلقاءه او الحديث معه اصلا , وقد كتبت في مقالي السابق ان هناك اشخاص استعلائيين وفوقيين لم يعهد احدا بهم هذا التواضع المفرط وهذه الانسانيه الرائعه وهم يحترمون ويجلون ويرحبون بكل شخص صغيرا او كبيرا مهما كانت مكانته او منصبه فهو الاخ الصغير للجميع والذي يهمه ان يرضي الجميع ويحاول اجلاس اي قادم ومؤيد له مكانه وعلى كرسيه الخاص في مقره الانتخابي من شدة تواضعه .
اعود الى الغايه الحقيقيه والهدف الحقيقي وراء دفع كل تلك الاموال واقول ان كان الهدف فعلا هو الوصول الى مكان يستطيع من خلاله ان يخدم الوطن ويقدم له بطريقة انجح واقرب ويساهم في المضي قدما في مسيرة الاصلاح ووضع التشريعات التي تخدم الوطن والمواطن وتحارب الفساد وتغلق كل القنوات التي تغذيه وتغلق كل الابواب التي تؤدي اليه فلنقف ونرفع القبعة له وننحني اجلال وتقديرا له ولندعمه بكل ما نستطيع فهذا هو الشخص الذي نريد وهذا هو النائب الذي يحتاجه الوطن .
اما ان كان هدفه هو الجاه والمشيخه وتحقيق مصالح شخصيه ونفعيه عجز عن تحقيقها بكل الامكنه الاخرى او يريد ان يكمل تحقيق مصالح لم يتمكن من تحقيقها خلال وجوده في اماكن اخرى , فهذا من لا يستحق منا ان ندعمه او ان نؤيده لا بل يستحق منا ان نرفضه وان نعلم من يجهله ويجهل سيرته وسجله بحقيقته واهدافه منعا من وصوله الى مكان حلم به او طمع بمكاسب من خلاله سواء كانت جواز سفر احمر او راتب تقاعدي او تنفيذ مشروعات خاصه وغيرها من الاهداف الضيقه.
نسيت ان اقول بان تلك الصور المعالجه وتلك المقرات الراقيه المخدومه بكل الخدمات وذلك الكرم الموقوت لا يعنينا بشيء ولا حاجة لنا بها وقد فعلوا خيرا لو انهم تركوا ملايينهم على حالها كونها لن تغير من نظرتنا لهم ان كانت غير مرضيه او يشوبها بعض الشوائب او الشبهات مهما صغرت او قل قدرها.
ومن يسرق او سرق فرخة او دجاجه او حنى فأرا سوف يسرق جملا .
ما يهمنا هو سيرتك وسمعتك واهدافك وتوجهاتك وما تملكه من قدرات تمكنك من ان تخدم وطننا العزيز , لا ان تجلس مستمعا كريما لا تشارك الا برفع يدك بنعم او لا طيلة الاربع سنوات ان امد الله بعمر مجلسكم الكريم .
وما ان تسير مسافة حتى تجد ذاك المقر الانتخابي الضخم الذي تعلوه صورة ضخمه جدا عولجت باحدث برامج الفوتوشوب ليظهر صاحبها بصورة اجمل رجل خاليا من الشيب او الشعر الابيض بفضل التعديل ومعالجة الصوره او الصبغات الثمينه او قد يكون وضع صورة له اخذت قبل عشرين او ثلاثين سنه وقبل ان يشيب ليخرج لنا بعمر الستينيات دون ان يغزو الشيب راسه وبالطبع كل ذلك طمعا ببركة الاصوات والتصويت لمن يعشق الصور وجمالها والاناقه بعيدا عن المحتوى , مقرات انتخابيه جهزت بكل ما يحتاجه المشجع والمؤيد والداعم من اساليب للراحه من حيث الكراسي الانيقه والتكييف وغيرها من الخدمات والطاولات المعده لاستقبال الكنافه والوجبات السريعه او المناسف , ولكن الغريب الذي شاهدته وبالرغم من كل تلك التحضيرات ان تلك المقرات تخلو من الحضور الا من القائمين على خدمة الحضور وحراسة تلك المقرات الثمينه - استثناء - "وحتى اكون منصفا في مقالتي هذه لا بد ان اسرد ما رايته يوم الجمعه الماضيه بينما وانا اسير على احد الطرق خارج العاصمه عمان واذا بازمة سير خانقه وبعد جهد ووقت ليس بقصير وصلت الى مركز تلك الازمه لاجد انه مقر انتخابي اقيم على جانب الشارع الرئيسي وقد صادفت تلك الساعه مع توقيت تقديم المناسف والحلويات وقد دعي اليها حسب تقديراتي اهالي المدينه باكملهم ان لم يكونوا اهالي المحافظه وقد لبوا الدعوه اجمعين او اكثرهم" وقد كان المقر مكتضا بالحضور صغارا وكبارا واخشى ان يكون عدد الجضور قد فاق توفعات منظم الدعوه بكثير ولم يكفي الطعام للجميع .
انا اجزم بان تلك الصور المعالجه وضخامتها وكبر عددها وتلك المقرات قد كلفت اصحابها الالالف الكثيره واذا ما اجتمعت مع الاموال التي تدفع من قبل البعض وكما تردد على كثير من المواقع فانها قد تتجاوز الالاف لتصل الى الملايين من الدنانير او ما يعادلها كون البعض قد يقدم اعطيات وهدايا عينيه من باب ان الدفع نقدا للمنتخبين حرام ولكن الهدايا لا تدخل في باب الحرمه حسب اعتقادهم او حسب تاويلاتهم وتحريفاتهم وانا اقصد البعض وليس الكل بالطبع .
امول كبيره تدفع من اجل تحقيق حلم وهدف سامي اذا ما تم اخذه مجردا وهو الوصول الى المجلس والحصول على كرسي والجلوس تحت القبه , اموالا لو تم التبرع بجزء منها للجمعيات الخيريه او تم مساعدة المحتاجين والفقراء منها لحلت مشكلة الكثيرين وخففت من همومهم ومشاكلهم وفرجت عليهم كربهم .
ولكن يبقى السؤال لما تدفع وتنفق تلك الاموال الكبيره وما هو هدف منفقها ودافعها من الوصول الى هذا الكرسي ؟
هل فعلا من اجل خدمة الوطن والمواطن الذي ساهم في ايصاله ؟
والذي يحضر الى هذا النائب بعد فوزه طالبا منه خدمه فيجيبه ليس لك عندي اي حق ولا منة لك علي فقد حصلت على ثمن صوتك قبل وصولي وقد انتهى العقد او الاتفاقيه بيننا , واخذت حقك وثمن صوتك ان سمح له بلقاءه او الحديث معه اصلا , وقد كتبت في مقالي السابق ان هناك اشخاص استعلائيين وفوقيين لم يعهد احدا بهم هذا التواضع المفرط وهذه الانسانيه الرائعه وهم يحترمون ويجلون ويرحبون بكل شخص صغيرا او كبيرا مهما كانت مكانته او منصبه فهو الاخ الصغير للجميع والذي يهمه ان يرضي الجميع ويحاول اجلاس اي قادم ومؤيد له مكانه وعلى كرسيه الخاص في مقره الانتخابي من شدة تواضعه .
اعود الى الغايه الحقيقيه والهدف الحقيقي وراء دفع كل تلك الاموال واقول ان كان الهدف فعلا هو الوصول الى مكان يستطيع من خلاله ان يخدم الوطن ويقدم له بطريقة انجح واقرب ويساهم في المضي قدما في مسيرة الاصلاح ووضع التشريعات التي تخدم الوطن والمواطن وتحارب الفساد وتغلق كل القنوات التي تغذيه وتغلق كل الابواب التي تؤدي اليه فلنقف ونرفع القبعة له وننحني اجلال وتقديرا له ولندعمه بكل ما نستطيع فهذا هو الشخص الذي نريد وهذا هو النائب الذي يحتاجه الوطن .
اما ان كان هدفه هو الجاه والمشيخه وتحقيق مصالح شخصيه ونفعيه عجز عن تحقيقها بكل الامكنه الاخرى او يريد ان يكمل تحقيق مصالح لم يتمكن من تحقيقها خلال وجوده في اماكن اخرى , فهذا من لا يستحق منا ان ندعمه او ان نؤيده لا بل يستحق منا ان نرفضه وان نعلم من يجهله ويجهل سيرته وسجله بحقيقته واهدافه منعا من وصوله الى مكان حلم به او طمع بمكاسب من خلاله سواء كانت جواز سفر احمر او راتب تقاعدي او تنفيذ مشروعات خاصه وغيرها من الاهداف الضيقه.
نسيت ان اقول بان تلك الصور المعالجه وتلك المقرات الراقيه المخدومه بكل الخدمات وذلك الكرم الموقوت لا يعنينا بشيء ولا حاجة لنا بها وقد فعلوا خيرا لو انهم تركوا ملايينهم على حالها كونها لن تغير من نظرتنا لهم ان كانت غير مرضيه او يشوبها بعض الشوائب او الشبهات مهما صغرت او قل قدرها.
ومن يسرق او سرق فرخة او دجاجه او حنى فأرا سوف يسرق جملا .
ما يهمنا هو سيرتك وسمعتك واهدافك وتوجهاتك وما تملكه من قدرات تمكنك من ان تخدم وطننا العزيز , لا ان تجلس مستمعا كريما لا تشارك الا برفع يدك بنعم او لا طيلة الاربع سنوات ان امد الله بعمر مجلسكم الكريم .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق