نحن شعب كريم وطيب ومتسامح جدا وقد تكفينا كلمة السلام عليكم او المصافحه او حتى التبسم في الوجه او فنجان قهوه حتى ننسى كل مابداخلنا من زعل او عتب او حتى غضب وتكفينا لاسقاط حقنا الشخصي والتنازل عنه مهما كانت الاساءه او الضرر الذي لحق بنا كبيرا , ومن العادا ت التي تأصلت وعاشت بيننا الصلحات العشائريه والتي تتم لحل مشكله كبيره قد تقع بين طرفين وهي سنه حميده ومطلوبه ولا انكر هذا ابدا .
هناك بعضا من القضايا تحتاج الى هذه السنه الحميده والى فاعلي الخير للتدخل وحلها وهي بالمناسبه تكون افضل من الحلول القضائيه مثل الشجارات والنزاعات العشائريه او نزاع الجيران او الاختلاف على ارض او مرعى او شجار تسبب به الاطفال اثناء لعبهم بالشارع او الحوادث العفويه غير المقصوده فالحل الامثل في مثل هذه الحالات يكون الصلحه العشائريه ولا يكلف ذلك الا توجه مجموعه من الحكماء ووجوه االقبائل الى منزل المعتدى عليه وتناول فنجان القهوه الساده وبدوره يقوم صاحب الحق ومن باب الشهامه والكرم بالعفو عن المعتدي ويسقط حقه او حقه الشخصي ان كان هناك حق عام في القضيه.
ولكن هناك قضايا لا يحوز اسقاط الحق الشخصي بها ولا يجوز ان تنتهي بشرب فنجان القهوه الذي يكون على حساب المجني عليه بالعاده ومن هذه الجرائم تلك التي سمعنا بها قبل ايام مثل اغتصاب فتاه او هتك عرض او تسلل الى منزل ومضاجعة امراه وهي مستغرقه بالنوم معتقدة ان زوجها هو من اشتاق اليها وضاجعها وهي نائمه مع التحفظ على التعليق عليها .
هذه جرائم ليست عفويه بل تحدث مع سبق الاصرار والتخطيط وتمس الشرف والاخلاق وتسيء للمجتمع باكمله وليس للمعتدى عليهم فقط وبرايي لا يجوز اسقاط الحق الشخصي فيها ابدا واستغرب كل الاستغراب ممن يسقط حقه في شرفه واخلاقه وسمعته ويكتفي بقبول تزوج الجاني من ضحيته وتركها تعيش في ظلمة للابد .
نعم شاهدنا هذه القضايا وشاهدنا الرفض من الجميع لحدوث مثل هذه الجرائم في بلدنا وشاهدت حمله كبيره تنتقد لا بل تصب جام غضبها على القانون الذي يسمح بهذا التسامح واسقاط الحق الشخصي وقد عارضتهم وقلت ان الخلل ليس في القانون الخلل يكمن فيمن يتسامح في هذه الجرائم ويسقط حقه وتمنيت ان يعدل القانون في هذه الجرائم ليصبح منع اسقاط الحق الشخصي فيها بندا اساسيا فهي حق عام قبل ان يكون حقا شخصيا يستهان به ويهون التنازل عنه عند البعض وان يتم تغليظ العقوبه اكثر من هذا حتى تكون رادعه لكل من تسول نفسه المريضه بارتكابها.
ان من يرتكب هذه الجرائم لا يستحق العفو عنه ولا يستحق التسامح ولا يستحق ان يتدخل وجوه العشائر بموضوعه المخزي والشائن وعليه ان يتحمل وحده العقوبه المغلظله بحقه دون رحمه او شفقه عله يتعلم ان كتب له ان ينجو من عقوبة الاعدام او يكون عبرة لغيره من العابثين بشرف غيرهم والمستهينين به ولذوي الانفس المريضه التي جعلت منهم وحوشا بشريه .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق