أسوأ اشكال المعارضة هي المعارضة الخارجية !.
المعارضة الخارجية غالبا ما تكون مرتزقة وأقصد هنا انها إما أن تكون تتلقى أموال من جهات أجنبية غالبا ما تكون معادية لبلدهم الاصلي أو أنها دمى بأيدي جهات معادية تحركهم مثل احجار الشطرنج ، تحركهم عند الحاجة ووقت الحاجة وترمي بهم في الحاوية عند عدم الحاجة .
المعارضة الخارجية غالبا ما يكون هدفها الاوحد هو تغيير النظام وليس خدمة بلادهم الأصلية أو خدمة شعوب بلادهم ، لذلك هم لا يملكون أي ولاء أو انتماء لبلادهم ، وغالبا ما يكون انتمائهم للجهات التي تمولهم وتصرف عليهم .
المعارضة الخارجية تحركها الفلوس في أغلب الحالات ، ولذلك يكون ولاءها لمن يدفع لهم ويمولهم .
المعارضة الخارجية لا تقدم أي فائدة أو خدمة لبلادهم أو لشعوب بلادهم على الاطلاق ، وكل همها هو تشويه سمعة بلادهم من خلال خلق الأكاذيب والاشاعات الكاذبة من أجل كسب دعم خارجي اكبر وبعكس المعارضة الداخلية التي احيانا تكون اعتراضاتها ومعارضاتها تتعلق بسياسات أو بقوانين تخص الوطن وعلاقاته الخارجية أو تخص قوانين اجتماعية أو اقتصادية أو تجارية أو تخص الشعب والمواطنين وعيشهم والقوانين الداخلية .
المعارضة الخارجية تتعمد الإساءة لبلادها الأصلية وتستغل كل أمر وكل قضية تحدث به بهدف الإساءة حتى لو كان ذلك الأمر أمرا إيجابيا قامت به بلادهم .
المعارضة الخارجية غالبا ما تسعى لخلق الفتنة والفرقة بين أبناء شعب بلادها ، بقصد خلق الفوضى في البلد طمعا باحداث فوضى عارمة تتيح لهم المجال لاستغلالها والتحرك لتحقيق أهدافهم .
المعارضة الخارجية غالبا ما تحاول مداعبة مشاعر الناس بهدف كسب تأييدهم ودعمهم ، وغالبا ما يفشلون في تحقيق هذا إلا أنهم قد ينجحون في كسب تأييد بعض البسطاء أو السذج من الشعوب .
اخيرا : المعارضة هي شكل جيد من أشكال الديمقراطية أن كانت تهدف لخدمة الوطن ، والمعارضة التي يكون هدفها خدمة بلدها لا تهرب خارجه بل تعمل به وتعارض من الداخل وليس من الخارج ، وسأختصر على من سيقول بأن هناك دول لا تسمح بمعارضة داخلها ، اقول له بأن هذا مجرد جدل واذا ما نظرنا لكل الدول سنجد أن في كل دولة هناك معارضة تعلن مواقفها بكل صراحة ووضوح وتعمل داخل بلدها بكل حرية .
المعارضة الشريفة لا تتعاون مع عدو لبلدها ولا تتلقى أموالا من اعداء بلدها ، المعارضة الشريفة تمتلك برنامجا لخدمة وطنها وليس برنامجا لتشويه سمعة بلدها أو برنامجا لتدمير أو تفتيت بلدها ونشر الفتنة والفوضى به .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق