اتقوا الله في هذا البلد الطيب واحقنوا الدماء

بكل اسف وحزن والم شديد شاهدنا ما حصل يوم الجمعة في ساحة النخيل من امور لا اعتقد ان اي انسان يحب وطنه او حتى يحب الانسانية ان يراها . شباب  في عز عطاءه يصاب ويضرب من قبل ابن بلده او يطعن بسكين ليصل عدد الجرحى الى اكثر من ثلاثين جريح , ان الله  وانبياءه لا يقبلون بهذا . ولا نقبله نحن في هذا البلد الطيب الكريم الذي احتوى الجميع اهلا احباءا متكافلين ومتضامنين ومخلصين ومحبين له ولبعضهم , وبين ليلة وضحاها نصبح اعداءا ونخرب بلدنا بايدينا ان هذا لا ولم ولن نقبل به ابدا.


ان سفك الدماء محرما ومن قبل كافة الشرائع السماويه وكل الاديان ترفضها وتحرمها, وعلى ماذا نسفك دماء بعض ؟؟ الم نتعلم من تجربة غيرنا ونرى الفوضى العارمه التي يعيشون فيها ؟؟ الم نرى ما الت اليه امورهم جراء هذه الافعال والاعمال غير المدروسه؟؟ يقال ان السعيد من اتعض بغيره والشقي من يتعض بنفسه ولا اعتقد ان اي شخص فينا يرغب ان يكون من الاشقياء. فلنتعلم من تجارب غيرنا ولنكن احرص على بلدنا ونضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح . ولنمنع ان تسيل قطرة دم واحده من اي اردني لانها غاليه جدا علينا ومن الكفر ان تسيل على يد اخيه الاردني .


لنقف قليلا ونقول ماذا تريدون من اعتصاماتكم ؟ الاصلاح ومحاربة الفساد ؟؟ كلنا نطلب ذلك ولست انتم وحدكم من يطلبه ولكن ليس بهذه الطريقه يمكن تحقيق ذلك . ان افضل طرق التواصل وتحقيق المطالب هي الحوار والحوار والحوار فقط . وانا هنا اجزم بان هذه الاعمال وهذه التصرفات لن تجلب لنا الا التخريب والاذى وفقدان نعمة الامن والامان الذي نتنعم ونعيش في ظلهما. والتجارب حية وكثيرة ويشاهدها الجميع . مرت اشهر عديده على ثوراتهم وما زالوا يعيشون في فوضى عارمه القوي ياكل الضعيف ولا قانون ولا نظام يضبطهم ويحكمهم وسيل الدماء هو ما يرونه من مشاهد يوميه في شوارعهم وساحاتهم فلا استقرار ولا حريه ولا اصلاح ولا امن ولا امان حققوه. 


ان الفتنه اذا اشتعلت حرقت الجميع بمن فيهم من اشعلها . واذا اشتعلت الفتنه صعب اطفاؤها لانها مثل الحريق او النار في الهشيم يكفي عود كبريت واحد لبداية الحريق ولكن ايقافه يحتاج الى جهود كبيره وكبيره جدا ان استطاعت ايقافه . وادعو الله ان لا يصل بنا الحال الى هذا. وهنا لا بد لي ان ادعو كل اهل الحكمة ومن يحرك الشارع ان يتقوا الله في بلدهم وان يحقنوا الدماء . وان يكفوا عن دعواتهم الى الاعتصامات التي لن تجلب لنا الا المصادمات والمواجهات والتي نحن لسنا بحاجة لها ولا نريدها ابدا ولا نرغب في رؤيتها في شوارعنا وبين اهلنا واخواننا.


اخيرا اقول حمى الله اردننا الكبير وحفظه امنا وواحة امن واستقرار . وحفظ الله سيدنا وقائدنا ومعلمنا وابانا جميعا ابا الحسين المعظم ابا الحسين المفدى - حفظه الله لهذا البلد وادام عزه وحكمه الذي نفتخر ونعتز به . وكلنا ارواحنا فداءا لكم يا سيدي.