نتائج التوجيهي ...
من الطبيعي جدا أن نشاهد اعتراضات وتوصيات شرسة جدا في كل قضية وفي كل موضوع ، ونتائج التوجيهي مثله مثل باقي القضايا التي يهتم بها المعني وغير المعني بها ويهتم بها عشاق النقد والاعتراضات .
لقد شهد العام الدراسي المنصرم صدمات قاسية جدا كان أولها اضراب المعلمين الذي استمر حوالي شهر في بداية العام الدراسي وتلاه جائحة الكورونا التي ابعدت الطلاب عن مقاعدهم الدراسية وعن غرفهم الصفية منذ شهر آذار وحتى انتهاء العام الدراسي، أي أن الطالب حرم كليا من التعليم لمدة شهر وحرم منه جزئيا لمدة ٣ اشهر وبما يعادل نصف العام الدراسي ، وهنا لا أنكر أن التعليم عن بعد كان ناجحا نسبيا ولكن لا يمكن أن يحل محل التعليم التقليدي خاصة وأنه تجربة جديدة .
وبعد كل هذا الحرمان وبعد كل هذه الصدمات التي وقعت على رؤوس الطلاب وطالب التوجيهي تحديدا يريد البعض أن نتعامل معه بشكل روتيني وان تكون الامتحانات روتينية كما في السنوات الماضية والتي لم تخلو من الانتقادات .
أعتقد بأن وزارة التربية نجحت نجاحا بادارة ملف التعليم في هذا العام الدراسي وما رافقه من أزمة كورونا ، ونجحت نجاحا باهرا بإدارة ملف التوجيهي ، واتخذت قرارات منصفة وعادلة لطلاب التوجيهي وادارت امتحان التوجيهي بكل كفاءة واقتدار وانصاف وعدالة ، وكانت الأسئلة أسئلة مباشرة ومن الكتاب ، ولجأت للاسئلة الموضوعية أسئلة الاختيارات المتعددة لأسباب كثيرة تتوافق مع الوضع .
ومن الطبيعي جدا أن نشاهد علامات كاملة في هذا النوع من الأسئلة ، فالأمر هو أما صح او غلط ولا يوجد نصف حل ، اخترت الخيارات الصحيحة تحصل على علامة كاملة فلا استغراب ابدا من حصول هذا العدد على معدلات كاملة .
وهنا لا بدّ لي أن اعيد كتابة رأيي في موضوع امتحان التوجيهي وغير التوجيهي وهو أنني ضد الرسوب في كل المراحل الدراسية والصفوف وعلى رأسها التوجيهي ، وأنا مع سياسة كل من دخل قاعة امتحان التوجيهي هو ناجح حتى لو لم يكتب اسمه ان لم تقم بايجاد طريقة افضل من امتحان التوجيهي والغاءه .
ختاما أعتقد بأن وزارة التربية والتعليم أبدعت بإدارة ملف التوجيهي تحديدا كما أبدعت في التعامل مع الجائحة وتفعيل التعليم عن البعد ، وأعتقد أن أي مهاجمة لها بموضوع التوجيهي هو مجرد حلقة في مسلسل الانتقادات فقط لا غير .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق