... وصعقات البرق
... حلمت انها تسير امام منزلي تحت المطر
فقفزت من فراشي مذعورا والتقطت معطفًا ومظلة صغيرين كي نتلحف سوية بهذا المعطف ونستظل بتلك المظلة الصغيرة التي تجبرنا ان يكونا رأسينا متلاصقان !.
نزلت الى الشارع وقد نسيت ان ارتدي حذائي الذي لم اشعر بانني قد نسيته الا بعد الوصول للشارع والبحث عنها وعدم مشاهدتها ...
... لاكتشف بانه كان مجرد حلم
... لاكتشف بانه كان مجرد حلم
عدت لفراشي والخيبة تخيم فوق رأسي ...
لا لا لا ...
... لم اعد ابدا
جلست على رصيف الشارع تحت المطر وصوت الرعد يقصف اذنيي وضوء البرق يخطف بصري وانا احتمي تحت المظلة وداخل المعطف انتظرها كي تأتي ونذهب سويًا الى ما هرعت منه وتركته رافضًا فكرة انه كان مجرد حلم !.
وبعد ٤٤ ساعة من الانتظار انقطع املي من مشاهدتها وقررت ثانيا ان اعود لفراشي .
أمسكت بكتاب تفسير الأحلام ...
وعند البحث عن تحليل وتفسير هذا الحلم لم اجد ما يقنعني في كل التفسيرات التي قرأتها الا تفسيرا واحدًا ...
تفسير واحد يقول بان ذلك الحلم هو لست بحلم ، وأنك لم تكن نائما اصلا كي تحلم ...
لقد كنت تفكر بها طوال النهار والليل وكنت تحلم بلقاءها وقد عشت بحالة من الخيال وحلق بك خيالك فوق تلك السحب وجال بك بين اصوات الرعود وصعقات البرق ...
مما جعلك تعيش حالة من الخيال لم يعشها قبلك ولا بعدك حالة من الخيال الذي كنت تحلم بتحقيقه وقد ظننت انه اصبح حقيقة ،فهرعت من فراشك حافي القدمين كي لا تتأخر عليها وكي لا تضيع ثواني بارتداءك للحذاء وتخسر تلك الثواني من متعة اللقاء بها وكي لا تتركها تتألم تحت المطر خائفة مرتجفة من صوت الرعد وصعقات البرق .
زياد عبابنة
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق