اولا اعتذر للجميع عن انقطاعي عن الكتابة لفترة قاربت الشهر والذي كان بسبب ظروف خاصة .
لا احد ينكر الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم في اعادة هيبة امتحان التوجيهي , ولا احد ينكر جهودهم في مكافحة ما كان يغلب على هذا الامتحان في كثير من المناطق والقاعات من حالات غش كبيرة جدا ومن تسريب فاضح للاسئلة وبيعها في كثير من المراكز التعليمية وغير المراكز والتي حقيقة يكمن تاثيرها في عدم العدالة وعدم المساواة بين الطلاب وبالتالي وصول من لا يستحق الى الجامعات لا بل واخذ حقوق الطلاب المجتهدين وسلب التخصصات المميزة منهم وكل ذلك بفضل الغش الذي كان يصنع فوارق كبيرة بين معدلات الطلاب , وهذه نقطة يجب علينا ان نشكر جميع القائمين على هذا الامتحان وادارته ونبارك لهم نجاحهم في تسيير هذا الامتحان ونجاحهم في الحد وبشكل كبير من حالات الغش والتلاعب فيه.
ولكن بالمقابل وكما نذكر الايجابيات علينا ان نذكر السلبيات وعلينا ان نذكر حالة الاحباط والارباك التي عانى منها ابناءنا طلاب التوجيهي كما عانا منها الاباء والامهات والاهالي وحالة الترقب الصعبة التي عشناها بانتظار ان يعلن معالي وزير التربية والتعليم عن موعد اعلان النتائج وقد تابع كل الاردنيون لقاءه على شاشة التلفاز الاردني وبكل اهتمام وترقب ولهفة ومتابعة كل حرف يصرح به على امل ان يسمعوا منه جملة تطمئنهم وتطمئن ابناءهم ويحدد موعد اعلان النتائج ولكن ولسوء الحظ لم نسمع الا ما ابقانا في حالة من الترقب والارباك وكل ذلك بسبب الجملة التي صرح بها بان - لا نتائج يوم الخميس ولا الجمعة ولا السبت - وترك الامر مبهما دون ان يحدد اي موعد , وقد استغربت انا شخصيا من هذا الامر وتساءلت هل عجزت الوزارة عن تقدير الموقف لعدة ايام وهل عجز العاملون على هذا الامتحان عن التنبوء بموعد الانتهاء من التدقيق !؟.
والاغرب من ذلك كله ان النتائج تم اعلانها وبشكل مفاجئ جدا وللجميع صباح اليوم , واعدت نفس التساؤل وقلت ما الذي كان يمنع وزارة التربية او وزير التربية من التصريح ليلة امس واعلامنا بان النتائج ستكون اليوم الساعة التاسعة والنصف !؟.
لن اعلق على النتائج ولا على نسب النجاح , ولكن اعتقد انها جاءت ليس كما نتوقعها واعتقد ان الاسباب في ذلك كثيرة جدا وربما يكون اولها سياسة الوزارة في هذا الامتحان والتي سببت ارباكا لا بل حربا نفسية للطلاب سواء من حيث تغيير طبيعة ونمط الاسئلة وخلافا للسنوات السابقة حيث تم الغاء الاسئلة الموضوعية وبعض التغييرات الاخرى التي تتطلب وقتا اضافيا لحلها وهو ما لم تفعله الوزارة وقد شكى كثير من الطلاب من قصر مدة الامتحان في بعض المنهاج .
نحن مع التغيير ومع التحسين ومع التطوير ومع ان يكون امتحان التوجيهي بحجم اسمه خاصة وانه هو من يقر مستقبل الطالب وان اثنتي عشر سنة من الدراسة تختصر في اسبوعين او اكثر ولكن اعتقد ان ذلك يتم بطريقة تدريجية وليس بليلة وضحاها , وكان المطلوب من الوزارة ان تعلن عن كل تلك التغييرات والتعديلات في وقت مبكر جدا وتراعي الوقت ليتناسب مع طبيعة الاسئلة .
ولا انسى موضعين اخرين تنوي الوزارة القيام بهما في امتحان الفصل الثاني او الصيفي كما يسمونه الاول تقديم الامتحان في الجامعات الرسمية فقط , وفي ذلك من الارباك الكثير الكثير للطلبة والتاثير على نفسيتهم خااصة ان هذا القرار يجيء في النصف الثاني من العام , والاولى بالوزارة ان ارادت ان تضع قرارات جديده ان تكون قبل بدء العام الدراسي وليس في منتصفه , والموضوع الثاني وهو اختصار فترة الامتحانات للفصل الصيفي لتكون اسبوع او اكثر من ذلك بقليل اي الغاء ايام الاستراحة بين الامتحانات وهو الامر الاكثر تاثيرا على ابناءنا فالطالب يحتاج يوما على الاقل لمراجعة المادة التي سيتقدم للامتحان فيها , ولا يمكن مقارنة هذا الجيل مع اجيالنا وتطبيق ما طبق علينا قبل اربعين سنة في امتحان التوجيهي بيوم وليلة وفي منتصف السنة وبشكل مفاجئ , فالظروف تغيرت كما تغيرت الاجيال , وان كنتم جادون في تطبيق هذا فيجب عليكم تهيئة الطلاب نفسيا لهذا وعدم فرضه عليهم بشكل سوف يؤثر سلبا على نتائجهم .
على اية حال خرجت النتائج اليوم ونبارك لجميع الناجحين من ابنائنا ونتمنى حظا اوفر لمن لم يحالفه الحظ ونتمنى لوزارة التربية والتعليم كل التوفيق والنجاح في تسيير هذا الامتحان والحفاظ على سمعة التعليم وسمعة امتحان التوجيهي في بلدنا الطيب , مع مراعاة ظروف ابناءنا .
لا احد ينكر الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة التربية والتعليم في اعادة هيبة امتحان التوجيهي , ولا احد ينكر جهودهم في مكافحة ما كان يغلب على هذا الامتحان في كثير من المناطق والقاعات من حالات غش كبيرة جدا ومن تسريب فاضح للاسئلة وبيعها في كثير من المراكز التعليمية وغير المراكز والتي حقيقة يكمن تاثيرها في عدم العدالة وعدم المساواة بين الطلاب وبالتالي وصول من لا يستحق الى الجامعات لا بل واخذ حقوق الطلاب المجتهدين وسلب التخصصات المميزة منهم وكل ذلك بفضل الغش الذي كان يصنع فوارق كبيرة بين معدلات الطلاب , وهذه نقطة يجب علينا ان نشكر جميع القائمين على هذا الامتحان وادارته ونبارك لهم نجاحهم في تسيير هذا الامتحان ونجاحهم في الحد وبشكل كبير من حالات الغش والتلاعب فيه.
ولكن بالمقابل وكما نذكر الايجابيات علينا ان نذكر السلبيات وعلينا ان نذكر حالة الاحباط والارباك التي عانى منها ابناءنا طلاب التوجيهي كما عانا منها الاباء والامهات والاهالي وحالة الترقب الصعبة التي عشناها بانتظار ان يعلن معالي وزير التربية والتعليم عن موعد اعلان النتائج وقد تابع كل الاردنيون لقاءه على شاشة التلفاز الاردني وبكل اهتمام وترقب ولهفة ومتابعة كل حرف يصرح به على امل ان يسمعوا منه جملة تطمئنهم وتطمئن ابناءهم ويحدد موعد اعلان النتائج ولكن ولسوء الحظ لم نسمع الا ما ابقانا في حالة من الترقب والارباك وكل ذلك بسبب الجملة التي صرح بها بان - لا نتائج يوم الخميس ولا الجمعة ولا السبت - وترك الامر مبهما دون ان يحدد اي موعد , وقد استغربت انا شخصيا من هذا الامر وتساءلت هل عجزت الوزارة عن تقدير الموقف لعدة ايام وهل عجز العاملون على هذا الامتحان عن التنبوء بموعد الانتهاء من التدقيق !؟.
والاغرب من ذلك كله ان النتائج تم اعلانها وبشكل مفاجئ جدا وللجميع صباح اليوم , واعدت نفس التساؤل وقلت ما الذي كان يمنع وزارة التربية او وزير التربية من التصريح ليلة امس واعلامنا بان النتائج ستكون اليوم الساعة التاسعة والنصف !؟.
لن اعلق على النتائج ولا على نسب النجاح , ولكن اعتقد انها جاءت ليس كما نتوقعها واعتقد ان الاسباب في ذلك كثيرة جدا وربما يكون اولها سياسة الوزارة في هذا الامتحان والتي سببت ارباكا لا بل حربا نفسية للطلاب سواء من حيث تغيير طبيعة ونمط الاسئلة وخلافا للسنوات السابقة حيث تم الغاء الاسئلة الموضوعية وبعض التغييرات الاخرى التي تتطلب وقتا اضافيا لحلها وهو ما لم تفعله الوزارة وقد شكى كثير من الطلاب من قصر مدة الامتحان في بعض المنهاج .
نحن مع التغيير ومع التحسين ومع التطوير ومع ان يكون امتحان التوجيهي بحجم اسمه خاصة وانه هو من يقر مستقبل الطالب وان اثنتي عشر سنة من الدراسة تختصر في اسبوعين او اكثر ولكن اعتقد ان ذلك يتم بطريقة تدريجية وليس بليلة وضحاها , وكان المطلوب من الوزارة ان تعلن عن كل تلك التغييرات والتعديلات في وقت مبكر جدا وتراعي الوقت ليتناسب مع طبيعة الاسئلة .
ولا انسى موضعين اخرين تنوي الوزارة القيام بهما في امتحان الفصل الثاني او الصيفي كما يسمونه الاول تقديم الامتحان في الجامعات الرسمية فقط , وفي ذلك من الارباك الكثير الكثير للطلبة والتاثير على نفسيتهم خااصة ان هذا القرار يجيء في النصف الثاني من العام , والاولى بالوزارة ان ارادت ان تضع قرارات جديده ان تكون قبل بدء العام الدراسي وليس في منتصفه , والموضوع الثاني وهو اختصار فترة الامتحانات للفصل الصيفي لتكون اسبوع او اكثر من ذلك بقليل اي الغاء ايام الاستراحة بين الامتحانات وهو الامر الاكثر تاثيرا على ابناءنا فالطالب يحتاج يوما على الاقل لمراجعة المادة التي سيتقدم للامتحان فيها , ولا يمكن مقارنة هذا الجيل مع اجيالنا وتطبيق ما طبق علينا قبل اربعين سنة في امتحان التوجيهي بيوم وليلة وفي منتصف السنة وبشكل مفاجئ , فالظروف تغيرت كما تغيرت الاجيال , وان كنتم جادون في تطبيق هذا فيجب عليكم تهيئة الطلاب نفسيا لهذا وعدم فرضه عليهم بشكل سوف يؤثر سلبا على نتائجهم .
على اية حال خرجت النتائج اليوم ونبارك لجميع الناجحين من ابنائنا ونتمنى حظا اوفر لمن لم يحالفه الحظ ونتمنى لوزارة التربية والتعليم كل التوفيق والنجاح في تسيير هذا الامتحان والحفاظ على سمعة التعليم وسمعة امتحان التوجيهي في بلدنا الطيب , مع مراعاة ظروف ابناءنا .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق