فقد اثبت الغرب بانهم الاحرص منا على كل تلك الخطوط الحمراء الفاقعة اللون بالنسبه لهم , واي تجاوز لها يعني الحرب , ويعني استخدام القوه , ويعني استخدام كل الوسائل المتاحه لديهم , سواء كانت مباحه او محرمة او مقبوله ام مرفوضه . فالضرورات تبيح المحرمات لديهم كما يقولو ن .
مسكين قلب الغربيين كم تلوع علينا في مصر وفي تونس وفي اليمن وفي سوريا . وبالمناسبه قلب الغرب له عينان , عين تراقب ما يجري وتتابعه بكل اهتمام , وعين اخرى تترقب ما سيجري وترعاه وتلازمه لحظة بلحظه .
تلوع كثيرا قلب الغرب لا بل انه يحترق ويغلي حنانا وحبا وحرقة على الدم العربي الذي يسيل في الشوارع العربيه .
شكرا ايها القلب الغربي على اهتمامك , وشكرا لك على متابعتك لنا , والاهتمام بنا وتبني قضايانا والدفاع لا بل القتال من اجل دماؤنا .
ولكن لدي سؤال لك ايها القلب الحنون الناعم الرقيق ...!!
اين هي حنيتك على الدم العربي في اسرائيل ..؟؟ واين هو قلبك من حقوق الانسان الفلسطيني في اسرائيل ..؟؟.
واين قلبك على الديمقراطيه المفقوده لديكم واقصد هنا ديمقراطيتكم مع غيركم ..؟؟
ام ان الامور تقاس بمقياسين لديكم ..!! ام ان هناك من هو خارج عن ارادتكم ولا تستطيعون ان تتنفسوا بما يزعجه ؟؟.
ام ان قلوبكم متلونه حسب المصالح وحسب الظروف , تلين تارة وتقسوا تارة اخرى .؟؟
حصلت مظاهرات واعتصامات في بلدانكم وتم التعامل معها وبكل قسوة لا بل تم الاستعانة بضباط بوليسيين اجانب متخصصين في مكافحة الشغب . وكل ذلك كان مسموحا ومباحا لكم , وللاسف لم نر اي دولة تنتقد وتهدد وتنصح وتعطي فرصا لكم كما تفعلون . ولم نر اي دولة تحاورت مع من عارضكم او شجعتها كما تفعلون انتم .
فهل انتم اوصياء علينا ..؟؟
ام اننا قمنا بتوكيلكم للدفاع عنا بموجب وكالة عامه ..؟؟
ام انها مصالحكم هي من فرضت عليكم هذا ..؟؟
انا لا الومكم اطلاقا , ولا احملكم اي مسؤوليه , طالما نحن من يناديكم , وطالما نحن من يستعين بكم ويناشدكم التدخل , وطالما نحن من يغريكم بالمال والنفط والنفوذ وغيرها وغيرها . انها مشكلتنا نحن وحدنا . ولا ذنب لكم فيها .
ولكن من باب الادب السياسي المطلوب ان تعوا ان الشعوب العربيه مثل شعوبكم قد تغضب وقد تهدأ , فلا تحاولوا استغلال فترة غضبهم وتقويتها وتغذيتها واكبار طموحاتها وتشجيعها على ما هو اعظم .
انتم عندما تحاورون جماعه من الجماعات فانما تعطونها ابرا مقويه وفيتامينات محفزه على التمرد والاحساس بانهم اضحوا هم اصحاب الخيارات, وهم من يقرر ويتحكم ويملك ان يثير الشارع او يهداه , وهم في حقيقة الامر ليس كذلك , ولكن استسمنوا واحسوا بهذا الاحساس الخطير بفضل كلمة منكم وحوار مقتضب او جلسة في احد الزوايا تمت بالخفاء والظلام .
وكلمتي الاخيره لي ولكل الاخوه المخلصين . اقول اتقوا الله في اوطانكم وفي انفسكم . نعم اسعوا للاصلاح ولكن بالطرق السلميه وبلغة العقل . وقبل كل هذا وذاك تاكدوا من انكم اصلحتم انفسكم وبيوتكم . وانتزعتم منها كل نزعة للشر والفتنه وحب الانا ورغبة التدمير والتخريب والفوضى . ولا تسمحوا لاجنبي ان يتدخل باموركم الداخليه كما هم لم يسمحوا لاحدا بالتدخل بشؤونهم الداخليه او الخارجيه حتى . لقد شاهدنا ما يكفي من المآسي في عالمنا العربي وشاهدنا ابشع صور الانتقام . كفى انتاج مشاهد مقيته بغيضه .
كل التوفيق اتمناه لوطننا العزيز وكل التوفيق اتمناه لامتنا العربيه.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق