"بتفكر حالك شب ابن 16 سنه" .
مثل ومقوله قديمه جدا وكان يقصد بها ان الشب في هذا العمر يكون في عنفوان شبابه وقوته وجاهزيته للانخراط في معترك الحياه واخذ الدور الذي يستحقه فقد اصبح رجلا بمعنى الكلمه ووصل الى قمة البلوغ واصبح بمقدوره ان يكون رب اسره ان سمحت له الظروف بذلك وان لم تسمح فسيضطر للانتظار لعامين او اربعة اعوام الى ان يصل سن18 او 20 سنه وهنا لا مجال للتاخير فقد اصبح رجلا بشوارب عريضه وشعر ذقن كامل واذا تعدى هذا العمر بلا زواج فيجب وجود سبب لذلك .
مثل ومقوله قديمه جدا وكان يقصد بها ان الشب في هذا العمر يكون في عنفوان شبابه وقوته وجاهزيته للانخراط في معترك الحياه واخذ الدور الذي يستحقه فقد اصبح رجلا بمعنى الكلمه ووصل الى قمة البلوغ واصبح بمقدوره ان يكون رب اسره ان سمحت له الظروف بذلك وان لم تسمح فسيضطر للانتظار لعامين او اربعة اعوام الى ان يصل سن18 او 20 سنه وهنا لا مجال للتاخير فقد اصبح رجلا بشوارب عريضه وشعر ذقن كامل واذا تعدى هذا العمر بلا زواج فيجب وجود سبب لذلك .
وقد كانوا هؤلا ناجحون جدا في حياتهم يتزوجون ويصبحون ارباب اسر ولديهم اطفال ويربونهم افضل تربيه اناثا ام ذكورا ويخرجون اجيالا صالحه للمجتمع رغم صغر سنهم وضعف تجربتهم في الحياه الا انهم نجحوا وابدعوا في خلق اجيال تشع بالانجازات الكبيره .
اليوم تغيرت الصوره ننظر الى ابن ال 18 عاما على انه ما زال في مرحلة الطفوله وهناك قول فلاحي يصفه بانه " يبكي على كسرة الخبز" اي يبكي على قطه من الخبز , بالرغم من انه اصبح يملك من العلم والمعرفه والاطلاع الواسع بفضل التطور الهائل في التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتعدده مثل الكمبيوتر والانترنت والخلويات والفضائيات وغيرها من الوسائل المتوفره لكل حسب ظروفه , فتراهم يدخلون على المواقع الاخباريه والاجتماعيه ويشاركون في كل المواضيع المطروحه لا بل يطرحون افكارا جديده ويشاركون في كل موضوع سياسيا او اقتصاديا او علميا او اجتماعي وهذا اكبر دليل على معرفتهم وتفتح عقولهم وحقيقه لا يوجد مجال للمقارنه بين ما كنا نفكر به سابقا وما يفكرون به هؤلاء الشباب.
ولكن وبالرغم من كل ذلك ننظر اليهم على انهم اطفال لا يزالون بحاجه الى الرعايه والاشراف على كل سلوكياتهم ولا نثق بقدرتهم على ادارة شؤونهم في مختلف امور الحياه, فهل يقبل احدا منا ان يزوج ابنه في سن السادسة عشر ؟ لا اعتقد ذلك الا ما ندر ...وقبل عدة ايام كنا نتناقش مع بعض الاخوان حول قضية الزوجه التي سكبت على زوجها الزيت المغلي حيث ان عمر الزوجه 17 عاما وقد قلت ان الخلل يكمن في هذه النقطه وهو صغر السن للزوجه حيث ارى ان هذا العمر غير مؤهل للزواج بعد وليس بمقدوها تحمل هذه المسؤليه الكبيره, وقد اقترحت على الاصدقاء ان يكون سن الزواج للشاب لا يقل عن 25 سنه وللبنت 22 عاما وخرج احد الاخوه وقال انا اؤيد اضافة عامين لكل منهما حيث يكون سن الزواج للشب 27 عاما وللبنت 24 عاما.واتفقنا على ان الزواج في هذا العمر غير مناسب.
مع كل هذه المفارقات في المعرفه وسعة الاطلاع وتفتح العقل والفكر بين هذه الاجيال , اتساءل مالذي يحصل ابن 16 سنه قبل 30 او 40 عاما كان قادرا على تحمل هذه المسؤليه الكبيره رغم الظروف السيئه التي كان يعيش فيها وقلة المعرفه بامور الحياه المختلفه الا ما يهمه منها , وابن اليوم الذي لا يجيد اتقان هذا لا بل لا يستطيع ذلك ولا نقبل نحن ان نحمله هذه المسؤوليه .
هل ضعف دور الاسرة في تربية ابنائهم ؟ هل ضعف دور المدرسه في مساعدة ابنائنا وتهيئتهم للحياه العامه وتحمل عبىء المسؤوليات المختلفه ؟ ام ان الشارع يلعب دورا سلبيا في هذا المجال .. ام ان الانفتاحيه والتطور والرفاهيه لها نتائج سلبيه في هذا ..؟؟؟؟.
ومن باب ان على كاتب اي مقال يطرح فيه قضية او مشكلة يجب عليه عرض القضيه ووضع رؤيته في حل هذه المشكله او وضع حلول او اقتراحات لها حسب ما يراه هو مناسبا ... ارى ان الخلل يكمن في كل ما ذكرت .. الاسره لا تعطي وقتا كافيا لابنائها ودور المدرسة والمعلم ضعف كثيرا .. والرفاهيه الزائده عن حدها صنعت فيهم الاتكاليه والاعتماد على الاهل في كل امورهم .. والشارع اصبح مدرسة مشاغبه تمحو كل ما يكسبه من البيت او المدرسه. والحل يكمن في اعادة تقييم كل هذه العناصر والسيطره عليها والتحكم بها قدر الامكان .
في الختام اقول ان هذه ليست قاعده عامه تنطبق على الجميع , بالتاكيد يوجد الكثير ممن لا تنطبق عليهم هذه الحاله.
اليوم تغيرت الصوره ننظر الى ابن ال 18 عاما على انه ما زال في مرحلة الطفوله وهناك قول فلاحي يصفه بانه " يبكي على كسرة الخبز" اي يبكي على قطه من الخبز , بالرغم من انه اصبح يملك من العلم والمعرفه والاطلاع الواسع بفضل التطور الهائل في التكنولوجيا ووسائل الاتصال المتعدده مثل الكمبيوتر والانترنت والخلويات والفضائيات وغيرها من الوسائل المتوفره لكل حسب ظروفه , فتراهم يدخلون على المواقع الاخباريه والاجتماعيه ويشاركون في كل المواضيع المطروحه لا بل يطرحون افكارا جديده ويشاركون في كل موضوع سياسيا او اقتصاديا او علميا او اجتماعي وهذا اكبر دليل على معرفتهم وتفتح عقولهم وحقيقه لا يوجد مجال للمقارنه بين ما كنا نفكر به سابقا وما يفكرون به هؤلاء الشباب.
ولكن وبالرغم من كل ذلك ننظر اليهم على انهم اطفال لا يزالون بحاجه الى الرعايه والاشراف على كل سلوكياتهم ولا نثق بقدرتهم على ادارة شؤونهم في مختلف امور الحياه, فهل يقبل احدا منا ان يزوج ابنه في سن السادسة عشر ؟ لا اعتقد ذلك الا ما ندر ...وقبل عدة ايام كنا نتناقش مع بعض الاخوان حول قضية الزوجه التي سكبت على زوجها الزيت المغلي حيث ان عمر الزوجه 17 عاما وقد قلت ان الخلل يكمن في هذه النقطه وهو صغر السن للزوجه حيث ارى ان هذا العمر غير مؤهل للزواج بعد وليس بمقدوها تحمل هذه المسؤليه الكبيره, وقد اقترحت على الاصدقاء ان يكون سن الزواج للشاب لا يقل عن 25 سنه وللبنت 22 عاما وخرج احد الاخوه وقال انا اؤيد اضافة عامين لكل منهما حيث يكون سن الزواج للشب 27 عاما وللبنت 24 عاما.واتفقنا على ان الزواج في هذا العمر غير مناسب.
مع كل هذه المفارقات في المعرفه وسعة الاطلاع وتفتح العقل والفكر بين هذه الاجيال , اتساءل مالذي يحصل ابن 16 سنه قبل 30 او 40 عاما كان قادرا على تحمل هذه المسؤليه الكبيره رغم الظروف السيئه التي كان يعيش فيها وقلة المعرفه بامور الحياه المختلفه الا ما يهمه منها , وابن اليوم الذي لا يجيد اتقان هذا لا بل لا يستطيع ذلك ولا نقبل نحن ان نحمله هذه المسؤوليه .
هل ضعف دور الاسرة في تربية ابنائهم ؟ هل ضعف دور المدرسه في مساعدة ابنائنا وتهيئتهم للحياه العامه وتحمل عبىء المسؤوليات المختلفه ؟ ام ان الشارع يلعب دورا سلبيا في هذا المجال .. ام ان الانفتاحيه والتطور والرفاهيه لها نتائج سلبيه في هذا ..؟؟؟؟.
ومن باب ان على كاتب اي مقال يطرح فيه قضية او مشكلة يجب عليه عرض القضيه ووضع رؤيته في حل هذه المشكله او وضع حلول او اقتراحات لها حسب ما يراه هو مناسبا ... ارى ان الخلل يكمن في كل ما ذكرت .. الاسره لا تعطي وقتا كافيا لابنائها ودور المدرسة والمعلم ضعف كثيرا .. والرفاهيه الزائده عن حدها صنعت فيهم الاتكاليه والاعتماد على الاهل في كل امورهم .. والشارع اصبح مدرسة مشاغبه تمحو كل ما يكسبه من البيت او المدرسه. والحل يكمن في اعادة تقييم كل هذه العناصر والسيطره عليها والتحكم بها قدر الامكان .
في الختام اقول ان هذه ليست قاعده عامه تنطبق على الجميع , بالتاكيد يوجد الكثير ممن لا تنطبق عليهم هذه الحاله.