قبل ١١ سنة لما كان عمري ٤٦ سنة كنت ابحث عن عمل ...
وفي أحد الأيام شاهدت اعلان مطلوب مدير مستودعات !.
قدمت السيرة الذاتية أو ما تسمونها بالسي ڤي
وبعد عدة أيام تلقيت منهم إتصال :
مرحبا ...
انت قدمت لوظيفة مدير مستودعات وبصراحة عندك خبرة طويلة ولكن نحن نحتاج لشاب لشغل هذه الوظيفة وما بنتوقع انك تقبل تشتغل !.
خير ليش !؟
انا عمري ٤٦ سنة يعني شباب ومقدم للوظيفة يعني اكيد رح اقبل فيها !؟
ليش حكمتم انني لن اقبل بها !؟
بصراحة بدنا شاب عشان يقدر يحمل كراتين وصناديق وانت بالطبع ومن خلال الاطلاع على سيرتك الذاتية لن تقبل بهذا العمل !.
طبعا طبعا طبعا و٤٤ طبعا لن اقبل بهذا العمل !.
مع السلامة ...
الله لا يسلم فيك مغز إبرة وإن شاء الله ما بتلاقي من يحمل نعشك انت وصاحب العمل !.
وبعدها صرفت النظر عن العمل ، وقررت الاكتفاء براتب التقاعد مع الحفاظ على كرامتي ، التي لا ابيعها بكنوز سليمان ومال قارون !.
تخيلوا ...
يريدون مدير مستودعات وبنفس الوقت عامل أو عتال ...
للأسف هذا هو حال البعض أو الكثير من أصحاب العمل في القطاع الخاص ، يريدون أن يمصوا دمك مقابل ملاميم معدودة لا تغني ولا تسمن من جوع !.
هناك الكثير الكثير من الملاحظات على البعض في القطاع الخاص الذين يستعبدون الموظف بتسمية التشغيل...
نعم هو استعباد وليس تشغيل !.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق