- ما أوقحك وما أقسى قلبك أيها الفيروس اللعين ...
حرمتنا من دور العبادة المساجد والكنائس على مدى شهرين وأكثر ، حرمتنا من الصلوات في المساجد وفي الكنائس ، حرمتنا من صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم الذي انزل فيه القرآن ، حرمتنا من إحياء ليلة القدر ، حرمتنا من إحياء ليلة خير من ألف شهر ، حرمتنا من إحياء ليلة تنزلت فيها الملائكة !.
واليوم تحرم الشعوب من فرحة الأعياد وتبادل المعايدات !.
هل بقي من قسوة في قلبك !؟
هل بقي من قسوة في قلبك تريد ممارستها علينا بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها بحقنا !؟.
هل بقي من سموم في قلبك تريد أن تنفثها علينا !؟.
- لا تشتمني ولا تلومني وحدي ولا تحملني خطيئة كل هذا ...
فهناك من يقف معي منكم ويدعمني ويساعدني كي انتشر !.
وكلما نويت الرحيل عنكم قام البعض منكم بمساعدتي والاصرار علي بالبقاء بينكم .
لا تشتمني ولا تلومني ولا تحملني كل المسؤولية بما حصل ، وتذكر انني كثيرا ما قاربت على النشفان - كما قال أحدكم - والموت وبفضل البعض منكم أعادوا لي الحياة من جديد وساعدوني على تطوير نفسي والعودة اليكم وبقوة أكثر وبنشاط أكبر .
لا تشتمني ولا تلومني وحدي !.
بل لم أبناء جنسك اللذين كانوا أكبر معاون لي .
أما أنت يا شاتمي :
فأحمد الله انني لم أستطع اليك سبيلا بسبب التزامك وحرصك على عدم المخالطة وإتباع الإجراءات الصحية من إرتداء الكمامات والقفازات وأعلم انك طيلة هذه الاشهر لم تصافح أحدًا ولم تزر أحدا .
وأريد ان أختم ردي عليك يا شاتمي بأن زيارتي لكم كانت فرصة ذهبية لكم !؟.
- ماذا تقول !.
وكيف ذلك ايها الفيروس اللعين !؟
- لقد كانت زيارتي لكم فرصة ذهبية لكم كي تتخلوا عن كثيرًا من عاداتكم البشعة ولا أريد ان اسردها حتى لا اطيل عليك ولا وقت عندي كي اضيعه معك .
كانت فرصة ذهبية لكم كي تتعلموا دروسا مما اضطررتم عليه من إجراءات إجتماعية وصحية واقتصادية وادارية وعملية ومالية وغيرها الكثير الكثير فرصة ذهبية إن استفدتم منها واتبعتوها في كل أيامكم وليس أيام زيارتي لكم فقط .
واسمح لي ان اغادر الآن فهناك تجمعات كبيرة اريد ان استفد منها واستغلها لانعاش نفسي وتنشيط دورتي الدموية .
- اذهب للجحيم ، فأنا في كل صلاة استعيذ بالله منك .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق