هل سنستفيد من تجربتنا المريرة مع كورونا ونتخلى عن بعضا من عاداتنا وتقاليدنا غير المحمودة !؟.
هل سنتخلى عن اقامة الحفلات الباذخة ونكتفي باقامة حفلات صغيرة تقتصر على اقل عدد من الاقارب !؟.
هل سنتخلى عن اقامة بيوت العزاء الفاخرة وتقديم المناسف والحلويات !؟.
هل سنتخلى عن عادة التبويس !؟.
هل سنتخلى عن المنسف والاكل باليد وفت اللحمة باليد التي كنت للتو تلحس السمن والرز عنها بلسانك وفت وتقطيع اللحمة بها لمن يجلس بجوارك على المنسف !؟.
هل سيقتنع من لم يقتنع لغاية ما قبل زمن كورونا بضرورة استعمال فناجين القهوة الورقية او البلاستيكية لتقديم القهوة العربية السادة في المناسبات والتخلي عن استعمال فنجان واحد يشرب منه عشرات الاشخاص ، والابتعاد عن خدعة انفسنا من خلال القيام بغسل الفنجان عشرات المرات بنفس الماء في وعاء اعتقد انه قد يكون بؤرة للجراثيم !؟.
هل سنتعلم مخاطر عدم استعمال منديل عند العطس او القح !؟.
هل سنتعلم خلق الا نصافح غيرنا ان استعملنا يدنا عند الغطس او القح او نكش المناخير او غيرها !؟
هل سنتعلم خلق عدم مصافحة غيرنا باليد التي كنا نفرك بها اصابع ارجلنا ونحن جالسون في المساجد !؟.
هل سنتعلم ثقافة ارتداء القفازات او الكفوف عند ملامستنا للمواد الغذائية او خلال صنعها في المطاعم والمخابز ومحلات الحلويات !؟.
هل سنتوقف عن البصاق في الشوارع !؟.
هل سنتعلم احترام النظام والوقوف بطوابير منتظمة امام الخدمات التي نضطر ان نقف في طوابير من اجلها !؟.
هذا عن العادات والتقاليد وقد اكون قد اغفلت الكثير منها .
ماذا عن المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة :
هل استفادت من تجربتنا مع كورونا !؟.
هل تعلمنا ان كثيرا من الاعمال قد يقوم بها الموظف من المنزل ولا داعي لحضوره لمكان العمل ولما لهذا الامر من ايجابيات للموظف وللمؤسسة وللوطن ، اذكر منها على سبيل الامثلة فقط توفير المصاريف على الموظف وعلى المؤسسة والتخفيف من ازمات السير في شوارعنا ومعالجة بعض الامور الاجتماعية !؟.
هل تعلمنا ان لا ضرورة لان يبدأ الدوام في ساعات مبكرة !؟.
هل تعلمنا ان كثيرا من الحصص المدرسية يمكن ان تعطى للطالب وهو في منزله !؟.
هل تعلمنا ان المسؤول الحقيقي هو المسؤول الذي يقضي معظم وقته في الميدان يتابع العمل بنفسه وليس من خلف مكتبه معتمدا على تقارير المدراء !؟.
هل تعلمنا ان المسؤول الذي لا يتابع كل صغيرة وكبيرة في مؤسسته ستهوي به الى قائمة الفشل !؟.
هل ادركنا اننا كنا نخدع انفسنا ببعض التصريحات البراقة ، واضطررنا ان نستعمل تصاريح ورقية وادت الى ما ادت اليه من اختلالات ليتم لاحقا اصلاح الخلل والقيام باصدار تصاريح إلكترونية رغم انها لم تكن مثالية !؟.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق