ابو فلان انا خادمك وأخوك الأصغر جئت إليك طالبا منك خدمة لن انساها لك وللأبد وسأكون الخادم المخلص الأمين لك وللشعب وللوطن !.
جئت إليك طالبا كرمك ومنحي صوتك في الانتخابات وان نجحت سأكون انا صوتك الأمين الصادق وسأكون خادما مطيعا لكم !.
فأجابه :
أبشر سعادتك صوتي وصوت زوجتي وأصوات أولادي وأصوات بناتي وأصوات كل من امون عليهم ستكون لك باذن الله !.
فرح كثيرا وودع ابو فلان وتابع سيرة باتجاه باقي البيوت ويتبعه بكب يحمل الهدايا !.
جاءت الانتخابات ونجح سعادته وأصبح نائب ، وأول عمل قام به هو تغيير رقم هاتفه ومن ثم تغيير السكن !.
وبعد شهر من نجاحه احتاج ابو فلان منه خدمة جازما انه سوف يستقبله بالأحضان وسوف يلبي له طلبه فورا وحسبما وعد واقسم عندما حضر الى بيته واستجداه لمنحه صوته !.
استقل تاكسي وذهب الى مكتب النائب ، وصل الى مكتبه ووجد السكرتيرة ، مرحبا ... سعادته موجود !؟
للاسف لم يصل المكتب لغاية الآن وقد يصل بعد نصف ساعة ، بإمكانك ان تنتظره بالخارج !.
انتظر نصف ساعة وعاد وسأل السكرتيرة هل وصل سعادته !؟
فأجابت : نعم لقد وصل ولكنه مشغول بلعبة ببجي وطلب مني الا ازعجه باي امر ، ممكن تغيب وترجع بعد ساعة اكيد بكون كمل اللعبةا او بإمكانك ترك الرسالة التي تريد ايصالها لسعادته وانا سأنقلها له وسأتصل بك لأخبرك بالجواب !.
فقال لها : اشكرك اريد ان أقابله شخصيا وأتحدث معه !.
غاب ساعة وعاد وسأل السكرتيرة :
اكيد سعادته كمل اللعبة !.
فأجابت : صحيح كمل لعب بس هلا موعد الفطور عند سعادته وما بقدر ازعجه باي أمر ، غيب نص ساعة وارجع اكيد بكون كمل إفطاره !.
غاب نصف ساعة وعاد اليها وكله حماس وفرحة حيث جدد رش العطر على بدلته وربطة عنقه وأعاد تلميع حذاءه استعدادا لمقابلة سعادته !.
ولكنه صدم مرة اخرى اخرى عندما أخبرته السكرتيرة ان سعادته مشغول جدا الآن وعنده ضيف قهوجي الوزير فلان ، غيب ساعتين وارجع اكيد بكون خلص !.
غاب ساعتين وعاد والخيبة على وجهه ، ولكنه لا يريد ان يرجع الى قريته دون مقابلة سعادته !.
وصل الى السكرتيرة وسألها اذا كان سعادته متفرغ يستطيع مقابلته !.
فقالت له : للاسف سعادته اجاه اتصال هاتفي من زوجته وغادر ، بنقدر ترجع بكرة وان شاء الله رح تقدر تقابله !.
خرج ابو فلان من عند سكرتيرة سعادته والخيبات على وجهه متحسرا ونادما على منح صوته لسعادته اولا ونادما على هذا الوقت الذي أضاعه وهو يحاول مقابلة سعادته وقرر الا يعيدها ابدا ، الا يعيد محاولة مقابلته والا يعيد منح صوته لسعادته !.
وبعد مرور ٤ سنوات وفي موسم الانتخابات دق جرس باب ابو فلان !.
واذا بسعادته ومعه سكرتيرته على الباب !.
تحياتي ابو فلان وأخذه بالأحضان وأخذ يقبل به على خديه وعلى رأسه ، اخبارك امورك صحتك !؟
خير ابو فلان حكتلي السكرتيرة انك حضرت لمكتبي قبل ٤ سنوات ولم تسنح لي الفرصة بسبب انشغالي بقضايا الوطن والمواطنين
بالتشرف باستقبالك والجلوس معك وسماع أوامرك !.
خبرني شو كان بدك مني !.
فقال له ابو فلان :
صدقني نسيت الموضوع ولم اتذكر ماذا كان الموضوع الذي حضرت إليك من اجله !.
يا رجل تذكر فانا خادمك وتحت امرك بما تطلب !.
اشكرك سعادتك واعلم انك حضرت من أجل ان أمنحك صوتي في الانتخابات ، ولكنني رجل مؤمن والمؤمن كما تعلم لا يلدغ من نفس الجحر مرتين ، الله معك واغلق الباب بوجهه هو وسكرتيرته !.
للامانة :
القصة شرح لفيديو ناقد ارسله لي احد الاصدقاء !.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق