جلالة الملكة : نتائج التوجيهي غير مرضية !
في الحقيقة ان هذه الجملة عنوان مختصر لما وصل اليه التعليم في الاردن !
وفي الحقيقة ان هذه الجملة تعني ان هناك خلل وهناك تقصير !
وتعني ان على المعنيين ان يقفوا كثيرا عند نتائج التوجيهي
وان تكون مؤشرا لهم ان هناك خللا كبيرا في التعليم
ليس في التوجيهي فقط بل في كل الصفوف .
ولا يمكن لنا ان نخفي هذا الخلل في اسلوب التدريس العقيم وتجمد المناهج
لا يمكن ان نخفيه من خلال اتخاذ عدة قرارات ادارية وشكلية او ضبط الغش في امتحان التوجيهي وصنع واختراع التعقيدات من اجل تخفيض نسبة النجاح في التوجيهي
وجعل طلاب التوجيهي حقل تجارب لقرارات فردية او مزاجية .
بقدر حاجتنا لضبط الغش نحن بامس الحاجة لاعادة النظر بالمناهج التي لم يعد بعضها صالح للتدريس لعدم حاجتنا اليه وعدم قناعة الطالب بضرورة دراسته او معرفته .
بقدر حاجتنا لضبط الغش في التوجيهي نحن بامس الحاجة لاعادة النظر في اساليب التدريس في جميع صفوفنا والتخلي عن سياسة التلقين والتخلي عن سياسة البصم والحفظ .
وقد كتبت اكثر من مرة ما فائدة ان يضيع الطالب وقته في حفظ قصيدة غزل !؟
ما فائدة الحفظ اصلا !؟.
لم يعد الحفظ مطلوبا ابدا
ثم اذا كان الحفظ مطلوبا لماذا يحتفظ العلماء بمكتبات صغيرة !؟
ثم ما الذي يمنعنا من الرجوع للكتاب ان احتجنا لمعلومة !؟
ولما الرجوع للكتاب !؟.
الان مع تطور العالم وتطور التكنولوجيا يمكنني ان اعرف كل المعلومات عن اي موضوع بمجرد مسك هاتفي المتحرك وتصفح ما قمت بتخزينة مسبقا او من خلال محركات البحث المتعددة !.
لقد اصبحت سياسة الحفظ والبصم سياسة بالية جدا ولكننا وللاسف متمسكين بها وهي من تتحكم بتقييم طلابنا وتحديد مستقبلهم .
وهذا واضح جدا من خلال اختباراتنا
عدد ، اكمل القصيدة ، اذكر ، متى ولد ، متى توفي ، متى حصلت الثورة البلشفية ... الخ من الاسئلة العقيمة جدا .
نحن بحاجة لاعادة هيكلة التعليم لا بل بحاجة لنفض كامل للتعليم بدءا من البنايات المدرسية وتجهيزاتها والمعلم واساليب التدريس وطرق تقييم الطالب والغاء كل الاساليب الحالية من الاختبارات ولا انسى الغاء امتحان التوجيهي .
فلا يعقل ان يحدد مستقبل الطالب من خلال اسبوع او عشرة ايام يقدم بها الطالب امتحان التوجيهي .
نحن بحاجة لنفض التعليم من اساسه لراسه عاى رأي اجدادنا ولست بحاجة لقرارات شكلية لا تخدم الا من وضعها .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق