امطرتنا المواقع الالكترونية اليوم بصورا وفيديوهات لاستعراض عسكري قامت به ما يسمى بدولة الخلافة الاسلامية او "داعش" بعد يوم من اعلان قيام خلافتها ومبايعة البغدادي امير للامة الاسلامية جمعاء , وقد اعادونا لالاف السنين ولعصر الخلافات والخلفاء مع اعتزازنا بتاريخنا الاسلامي وخلفاء المسلمين الحقيقييين وليس المزيفين امثال خلافة داعش وماعز .
وقد ظهر في تلك الصور معظم صنوف الاسلحة الثقيلة والصواريخ والاليات المجنزرة والمدرعة والدبابات
وقد سبقها بيوم نشر صور لسيارات مدنية تحمل لوحات خاصة بدولة الخلافة الاسلامية ولاية الشام .
ومع عدم اقتناعي بان هذه هي قدرات داعش الحقيقية
وعدم اقتناعي بان هذه هي اسلحة واليات داعش
لكن سافترض انها فعلا استولت على تلك الاسلحة والاليات المدرعة والمجنزرة والمدولبة وغيرها من خلال انتصاراتها في بعض معاركها في الاشهر الماضية ومن خلال ما تم الحديث عنه في اكثر من موقع ومحطة فضائية عن قيام بعض قادة الوحدات ببيع الاسلحة والذخيرة وغيرها لهذه الجماعة .
لنصدق ونقبل جدلا بان داعش تملك كل هذه الاليات وهذه الاسلحة!
ولكن يبقى السؤال المطروح :
هل يوجد لدى داعش الامكانيات والقدرات على الادامة !؟.
واقصد هنا:
الاليات بحاجة الى الوقود المستمر
والاليات بحاجة الى صيانة وبحاجة الى قطع الغيار وبشكل مستمر ايضا
وبحاجة الى مشاغل من اجل اصلاح الاعطال
والاسلحة بحاجة الى افراد مدربين جيدا على استخدامها
فهل يملك فصيل داعش كل هذه الامكانيات !.
انا اجزم بان جيش منظم ومدعوم من قبل دولة يعاني من موضوع ادامة الجاهزية وادامة صلاحية الاليات
فكيف لفصيل ارهابي كان لا يملك سوى بعض المتفجرات والرشاشات ان يملك كل هذا !؟ لا بل كيف له ان يكون قادرا على موضوع الادامة !؟.
اعتقد ان ما نشر من فيديوهات وصور عن ذلك الاستعراض العسكري الذي قام به افراد داعش يدعو للتحليل اكثر في موضوع قوة داعش , لا بل في سر صيت وسمعة داعش التي سبقتها بالحجم والمبالغة والتهويل .
على اية حال كل الاحتمالات تبقى مفتوحة ربما الاشخاص الذين رأيناهم في الصور ليس من افراد داعش, وربما تلك الاليات التي رايناها لا يعرف افراد داعش كيف يقودونها , وربما تكون تلك الدبابات لا يعرف افراد داعش كيفية تشغيلها والعمل عليها , وربما يكون كل الموضوع عبارة عن رسالة مشفرة لمن يهمه الامر ولا علاقة لداعش بها الا بالغلاف الخارجي فقط .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق