لا للحل الامني في معان !؟

مهما حاولنا ضبط اقلامنا ومنعها من الكتابة في موضوع ما لحساسيته ورغبة منا في عدم استفزاز احد كون ان اي كلمة لصالح الوطن تستفز البعض - وللاسف هذا ما وصلوا اليه من حال - الا ان البعض يستفزنا ويجبرنا على الكتابة , وما اجبرني على الكتابة في موضوع الفوضى والتجاوزات التي حصلت في معان والتي للاسف تكررت فقبل اقل من عام حصلت نفس التطاولات ونفس التجاوزات ونفس التاجيجات - وربما لنفس الاسباب حيث كان السبب فيما حصل العام الماضي هو محاولة اجهزة الامن القاء القبض على ثلاثة اشخاص ارتكبوا بعض اعمال السرقة والتخريب - تاجيجات وتطاولات وتجاوزات من قبل البعض الذي لا هدف له الا اشعال الامور واشعال الفوضى في هذا البلد الامن المستقر والذي سيبقى امنا ومستقرا ورغما عن انف كل من لا يريد له الاستقرار ورغما عن انف كل من يسعى الى خلق الفوضى والخراب في هذا الوطن والذي اصبح ملاذا امنا ولكل العرب  .

ما اجبرني على الكتابة قول احدهم : لا للحل الامني !.

وتساءلت ما هو الحل  برأيك ان لم يكن حلا امنيا !؟.

هل الحل هو التوجه الى الامم المتحده او مجلس الامن الدولي مثلا! لمناقشة موضوع 19 شخصا خارجين عن القانون ومطلوبين للقضاء !؟.
هل الحل هو المطالبة بعقد مؤتمر دولي في جنيف مثلا ! لبحث موضوع خروج 19 شخصا عن القانون ونريد القاء القبض عليهم ومحاسبتهم على جرائمهم وافعالهم التي ارتكبوها !؟.

انا اتفهم عبارة "لا للحل العسكري" عندما يثور شعب ضد نظامه او عندما تثور فوضى عارمة في كل انحاء بلد , اما في موضوع 19 شخصا مطلوبين للقضاء بسبب افعالهم التخريبية فاعتقد ان هذا الطرح وهذه المطالبة لا مكان لها لا في المنطق ولا في الواقعية  ولا يجب ان تخرج من اي شخص يهمه محاربة الارهاب ويهمه تطبيق القانون ويهمه امن الاردن واستقراره ويهمه امن المواطن وامن مؤسساته وقد تعدوا على كل ذلك وبوضح النهار وشاهدنا اعمال التخريب والحرق والتكسير التي قاموا بها هم ومن يساندهم ويدافع عنهم ويقف ضد القاء القبض عليهم مع استغرابنا الشديد لدفاعهم عنهم ومحاولة عرقلة جهود الاجهزة الامنية في القاء القبض عليهم .

في معان هناك فتنة وفي معان هناك فئة تم غسل ادمغتها من قبل جماعات ارهابية وعلينا التصدي لهم وايقافهم عند حدهم فامن الوطن لا مجاملة ولا تهاون ولا عواطف به على الاطلاق , وامن الوطن اهم بكثير من 19 شخص , وعلينا ان كنا فعلا نحب وطننا ان نساعد اجهزتنا الامنية ونمد لهم العون والمساعدة في القاء القبض عليهم ليلقوا حساب وجزاء ما اقترفته ايديهم الجزاء العادل الذي يستحقونه , وعلينا مساعدة اجهزتنا الامنية للوصول الى افراد تلك الجماعات الارهابية المدسوسة في مدننا وقرانا وهم لم ياتوا للاردن الا للخراب والتدمير واثارة الفتنة والفوضى والتي لا تخدم احدا سواء كان معارضا او معاديا فالجميع سيكون وقودا لهذه الفتنة وهذه الفوضى ان حصلت لا سمح الله وقدر وهي لن تحصل ولن تتحقق لمن يتمنونها .

ان الحل المطلوب هو الحل الامني والامني فقط ولا حل غير الحل الامني , هذه فئة تجاوزت كل الخطوط وتجاوزت كل الحدود ولم تتوانى عن استخدام الاسلحة واطلاق النار على رجال الامن واساءوا كثيرا واقلقوا كل الاردنيين , الا يستحقوا ان يزج بهم في السجون !؟ سؤال اوجهه لكل من يصيح بلا للحل الامني في معان .

نعم ان مكانهم المناسب هو السجن لان عقولهم تم غسلها واعتقد ان لا امل في اصلاحهم الا في البقاء في السجون.

وفي هذه المناسبة اتوجه بالشكر والتقدير لكل رجال اجهزتنا الامنية على الجهود الكبيرة التي يقومون بها من اجل حفظ امننا واستقرارنا ونشد على ايديهم ونطلب منهم عدم التهاون والتخلي عن سياسة اللين مع كل من يستخدم القوة والمقاومة المسلحة معهم ومع كل من يطلق النار عليهم , ليكونوا درسا لغيرهم وليكونوا عبرة لكل من اراد التخريب والفوضى في هذا الوطن .

وكلمة اخيرة اوجهها لمن تعنيه ان ما يحصل في معان ليس بالفرصة المناسبة للشهرة والظهور وتحقيق المكاسب على حساب الوطن وامنه واستقراره بل ان استغلال ما يحصل لاهداف شخصية ضيقة هو قمة العار , واتقوا الله في وطننا  .

حفظ الله اردننا امنا ومستقرا وحفظ الله قيادتنا الحكيمة .

مديرة كامبرج هل ستغادر ادارة المدرسة ؟

كنت قد نشرت مقالا قبل حوالي الشهر على مدونتي الخاصة وقمت بالمشاركة به على موقع تويتر والفيس بوك  عن مدارس كامبردج واسلوب تعامل ادرتها مع اهالي الطلبة وقد ارسل الي بعض الاصدقاء تجارب شخصية واشتكوا من اسلوب ادارتها الفض العنيف مع اهالي الطلبة ومنعهم من دخول المدرسة للاطمئنان ومتابعة ابنائهم بالاضافة الى موضوع حرمان اي طالب يرتكب مخالفه حرمانه من المواصلات وهو ما وصلني حرفيا من بعض الاصدقاء  رغم ان ولي امره يدفع مبلغ وقدره وهو ليس بالمبلغ البسيط ابدا  وابديت استغرابي من الاهل كيف يبقون ابنائهم في هذه المدرسة طالما انها تسيء لهم .

الجميع يعلم بان المدارس الخاصة تتقاضى رسوما خيالية جدا رسوم دراسة ورسوم مواصلات وليس كل من يضع ابنه في مدرسة خاصة بالاقطاعي وليس بالملياردير بل هناك مواطنون عاديون جدا  يكاد راتبهم يكفيهم حتى الخامس من كل شهر امثالي والحمد لله ولكن كما تقول العجائز "شو بوزيك (بجبرك) عالمُر .. الا الامّر منه ! " والامّر من جحيم المدارس الخاصة هو ما اجبرنا على ارسال ابناءنا اليها لنتقشف ونقطع لقمة الخبز عن افواهنا لندفع ثمنها رسوما لتلك المدارس الخاصة .

وبعد هذا كله الا يحق لنا ان نتلقى معاملة طيبة من ادارة تلك المدارس ولو بقدر فلوسنا التي ندفعها على الاقل !؟.

على اية حال وحتى لا اطيل على القارئ الكريم بالامس قرأت على بعض المواقع الاخبارية والتي اثق بكل ما تنشره بان هناك بلاغ من ادارة التعليم الخاص وصل لصاحب مدارس كامبردج يطلب انهاء خدمات مديرتها والا فسوف لن يتم الاعتراف بها كمديرة في وزارة التربية والتعليم واعتقد ان ادارة التعليم الخاص بهذا البلاغ قد تلبي طلبات الكثير من الاهالي وسوف يشكرونها ليلا ونهارا خاصة ان تم فعلا انهاء خدماتها  .

واقول ان تم انهاء خدماتها بالفعل وان لم نرى اعتراضات على هذا القرار وان لم نرى اعتصامات قد يقوم بها بعض المتضررين من موضوع انهاء خدمة المديرة او لاي اسباب اخرى والتي لا اريد الخوض فيها في هذه المقالة .

واعتقد ان على ادارة التعليم الخاص الا  تستجيب لهذه الاعتراضات او الاعتصامات ان جرت - وبغض النظر عمن سيقوم بها سواء كانوا من ابناء البلد او غيره - وقد تجري كون ان الاعتصامات اصبحت موضة العصر واسهل ردة فعل على كل قرار ولطالما شاهدنا احتجاجات على نقل طبيب او حارس مدرسة وقد شاهدت على احد مواقع التواصل الاجتماعي ان هناك البعض يدعو اهالي طلاب كامبردج ممن لا يقبل بغير مديرتها للذهاب لمقابلة معالي وزير التربية يوم غدا الاحد .

واطالب ادارة التعليم الخاص ان تكثف من جهودها في الرقابة على جميع المدارس الخاصة ومتابعتها ومتابعة كل الشكاوي التي ترد من الاهالي واتخاذ الاجراءات الصارمة مع تلك المدارس التي تجاوزت الهدف من ترخيصها وربما البعض منها اساء كثيرا لهذه المهنة الوطنية مهنة التربية والتعليم وان تضبط كل تلك الممارسات التي يقوم بها بعض اصحاب ومديري تلك المدارس مع التركيز على موضوع الرسوم المدرسية ورسوم المواصلات الذي اعتقد انه مبالغ جدا به والذي اصبح اقرب الى التجارة منه الى التعليم , لانه لا تجارة في تعليم ابنائنا والا فقدت تلك المهنة قيمتها .

تهنئة من مدونة زياد عبابنه لجميع الاصدقاء المسيحيين بمناسبة عيد الفصح المجيد‬‎

تحتفل الطوائف المسيحية في الاردن و في الشرق بعيد الفصح المجيد 'احد القيامة'.

وعيد الفصح المجيد هو من أهم الاعياد الدينية عند الاخوة المسيحيين وفيه يحتفل المسيحيون بقيام السيد المسيح من بين الاموات , ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة.

مدونة زياد عبابنه - تغتنم هذه المناسبة  لتتقدم من الاخوة والاصدقاء من الطوائف المسيحية في الاردن و في الشرق, باسمى ايات التهنئة و التبريك.

سائلين المولى عز وجل ان يعيده على الاردن و الاخوة المسيحين بالخير و الازدهار و الرفاه .

وكل عام وانتم بالف خير .

هل وصلت رسالة الاردن الى كل المخربين ؟

هذا ما كنا نطالب به ومنذ ان بدأت الفتنة في سوريا وهذا ما كنا بحاجة الى اتخاذه من قرارات صارمة بحق كل من يستهدف امن الاردن واستقراره ويسعى الى خلق الفوضى ونقل المعركة من الاراضي السورية الى ارض الاردن , الذي تعامل مع هذه الازمة ومنذ ان بدأت بكل عقلانية وتوازن ولم يتدخل في هذا الازمة لصالح اي طرف , وطالما سعى الاردن ومن خلال القنوات الدولية الى حلها عبر الوسائل السلمية وانهاء الصراع او الحرب الاهلية في سوريا والتي استغلتها بعض الجماعات الارهابية التي لا تريد ولا تسعى الا للخراب والتدمير وبالمناسبة اهداف تلك الجماعات لا تقتصر على سوريا فقط بل ان اهدافها تشمل كل الدول ولا تحرم خراب وتدمير واثارة الفوضى في كل بلد فكل البلدان وكل الدول وكل الدماء مستباحة عندهم .

نعم لقد تجاوز هؤلاء المخربون كل الحدود وكل الاعراف من خلال محاولاتهم القذرة لجر الاردن لهذه الازمة وسعوا وبكل طاقاتهم لاثارة الفوضى في الاردن سواء من خلال عمليات تهريب الاسلحة او ارسال المخربين للاردن وطيلة السنوات الثلاثة الماضية لم يمر اسبوع الا وحاولوا ان يفعلوا عملا تخريبيا في بلدنا الامن المستقر وقد تمتعنا بسياسة ضبط النفس والتعامل مع كل هذه المحاولات التخريبية بكل حكمة واتزان ولكنهم رفضوا ان يفهوا ان الاردن اذا ما نفذ صبره  واذا ما كشر عن انيابه فسوف يحرقهم ويحرق الياتهم واسلحتهم ومتفجراتهم فوق رؤوسهم وعقولهم المتعفنة , وطالما قلنا لهم احذروا الاردن اذا غضب واذا نفذ صبره وقد نفذ صبرنا مع تلك الجماعات الارهابية .

ما حدث بالامس هو ليس بالحادثة الاولى بل هي حلقة من مسلسل طويل من عمليات تهريب الاسلحة سبقها حلقات كثيرة جدا وقد تعاملنا معها بكل روية وحكمة وبفضل جهود اجهزتنا الامنية الساهرة على امن هذا البلد , وقد توهموا ان الاردن لقمة سهلة وقد توهموا ان الاردن جاهزا لاستقبال عملياتهم التخريبية وجرها لهذه الفتنة القذرة , حتى جاءهم بالامس الرد المناسب الذي يستحقونه , راجين ان يكون هذا درسا كافيا لهم ولغيرهم ممن يسعى الى التخريب في هذا البلد , وراجين ان يعرفوا بان الاردن وقواته المسلحة قادرة وبكل ثقة واقتدار على حماية ارضة وحدوده ومنع كل عابث من اللعب بامنه واستقراره .

نعم لقد وقف كل لاردنيون بالامس صفا واحدا وصفقوا للصقور صقور الاردن صقور سلاح الجو الملكي على هذا الرد المناسب وعلى هذه الطريقة الانسب في التعامل مع هؤلاء المخربون وقالوا كلمتهم التي يحتاج اليها الوطن , وقالوا نعم هذا جزاء من اراد التخريب والارهاب في الاردن وسيبقى الاردن عصيا على كل المخربين والارهابيين  .

عندما تدخل اليات محملة بالاسلحة الى الاراضي الاردنية وترفض الامتثال لاوامر حرس الحدود وترفض كل الاشارات التحذيرية التي ارسلت اليهم من اجل التوقف دون ان نتعامل مهم بهذه الطريقة التي اجبرونا على اتخاذها فلا حل امامنا الا تدمير تلك الاليات التي تحمل الاسلحة والمتفجرات بهدف استخدامها داخل الاراضي الاردنية .

نقف اليوم وكلنا فخرا واعتزازا بكل اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة الابية وصقور سلاح الجو الملكي ونشد على ايديهم ونطلب منهم ان يكونوا درعا فولاذيا لا بل سهما خارقا يخرق راس كل من اراد شرا بهذا الوطن الغالي وليعلم الجميع ان الاردن ليس سهلا وان الاردن به نشامى نذروا ارواحهم ودماؤهم رخيصة امام حماية هذا الوطن وطن النشامى الذين ارسلوا رسالة ولجميع الاطراف وليس لطرف واحد رسالة لا لبس ولا غموض بها مفادها لا تلعبوا مع الاردنيين فانتم تجهلوننا ساعة نفاذ صبرنا وانتم تجهلوننا وتجهلون ردة فعلنا عندما يتعلق الامر بامن واستقرار بلدنا  .

حمى الله الاردن وحمى الله قيادتنا الهاشمية الابية وحمى الله كل اجهزتنا الامنية .

الدوار السابع والنووي يشعلان مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن!

موضوعان يشغلان الشعب الاردني وخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعلى مدى اكثر من ثلاثة ايام اشتعلت تلك المواقع بالنقاشات الحادة والتي لم تخلو من المشاركات الهزلية وخاصة بما يتعلق بازالة الدوار السابع واستبداله باشارة ضوئية وهو قرار برره عمدة عمان بانه جاء من اجل تخفيف ازمة السير الخانقة التي كان يعاني منها سالكي ومستخدمي هذا الطريق وخاصة باتجاه المطار وقال بانه قد اجريت دراسة استمرت ما يقارب الاربعة اشهر وخرجت بهذا القرار .

 لا اخفي انني مع هذا القرار وقد شاهدت لا بل عانيت كثيرا من هذه الازمة المرورية لا بل من هذه الفوضى المرورية التي كانت ملازمة لهذا الدوار واقول بان ازالته هي قرار سليم مع انني كنت اود ان يستبدل بانشاء جسر او جسور علوية خلابة تحل ازمة السير ولكن ربما تكلفتها تكون عالية جدا ولا تقدر عليها امانة عمان وقلت اذا لم نتمكن من انشاء جسر يحل المشكلة فربما وضع اشارة ضوئية ذكية تفي بالغرض , واضيف بان حل مشكلة ازمة السير وتوفير وقت المواطن هو اهم بكثير من منظر الدوار وهو اهم بكثير من المحافظة على وجود مجسم او هيكل لا يشبع ولا يطعم من جوع .

وقد ذكرني المعترضون على هذا القرار بموضوع الاعتراض على انشاء الكلية العسكرية في برقش حين قامت الدنيا ولم تقعد بسبب خوفهم وحرقة قلوبهم على قطع مئة شجرة من اجل بناء هذا الصرح العسكري وحرمان اهالي المنطقة من العوائد والفوائد والمكاسب التي قد يجنونها ويستفيدوا منها في وجود مثل هذا الصرح والذي وبكل تاكيد كان سوف يسهم في احياء تلك المنطقة المحرومة التي لا يوجد بها اي مشروع واهلها يعانون الامرين في تامين لقمة العيش وقلنا ان الحجر والشجر اصبح اهم من البشر ولكن وبكل اسف افشلوا اقامة هذا الصرح وبقي اهل تلك المنطقة يتحسرون على اوضاعهم واعتقد انهم يدعون صبحا ومساءا على كل من كان سببا في الغاءه .

ونفس الحالة اراها هنا في موضوع ازالة الدوار السابع فالمعترضون على ازالته يفضلون منظر الدوار ومنظر المجسم او الهيكل او سموه كما تشاؤون يفضلونه على مصلحة المواطن ويفضلونه على وقت المواطن وعلى جيب المواطن المثقوبة حيث ان وجود الدوار كان يستهلك من المواطن الوقت والوقود الاضافي بسبب التوقف طويلا بالمركبة حتى يسمح له بالمرور .

والموضوع الاخر الذي تناساه الاخوة المعترضون على ازالة هذا الدوار هو جهد رجال السير وتواجد دوريات سير باستمرار على هذا الدوار من اجل تسهيل حركة السير , فقد كان ياخذ جهدا كبيرا من رجال السير واعتقد ان وجود اشارة ضوئية بدلا من دوريات سير ورجال سير ملتزمون على هذا الدوار هو افضل بكثير واخف جهدا علينا وعليهم .

اما الموضوع الاخر والذي يثير قلق الاردنيين فهو موضوع المشروع النووي والذي نحن بامس الحاجة اليه في هذه الظروف الاقتصادية وفي ظل ارتفاع اسعار الوقود والطاقة التي تكلف الخزينة الكثير الكثير , وانا شخصيا لا ارى في اقامته اي ضرر او سلبية على الاطلاق  وتجارب الدول المتقدمة هي انصع الامثلة على عدم تاثير هذه المفاعلات النووية للاغراض السلمية لا على السكان ولا على البيئة ,وهل يوجد دولة متحضرة ومتقدمة لا يوجد بها مفاعل او مفاعلات نووية !؟ وهل يعقل ان هذه الدول جميعها قبلت بضرر على بيئتها وعلى سكانها وشعوبها !؟ ثم هل يعقل ونحن نطالب بالتطور والتقدم هل يعقل الا نقبل ببناء هذا المشروع الذي نحن بامس الحاجة اليه والا نقبل باللحاق بالامم المتقدمة !؟ نعم والف نعم لبناء هذا المشروع وتطوير وسائل الطاقة لدينا . 

ضيف وحامل سيف وجب سجنه ومن ثم ترحيله -1

كنت اود الكتابة عن موضوع سيارة الكيا والمرسيدس الاس التي لا اعرف شكلها والحمد لله والبركان الذي اشعلته على مواقع التواصل الاجتماعي واصبح خبرا بارزا تتداوله  معظم المواقع والمحطات الاخبارية المحلية والعالمية وقد صورته محطة ال سي ان ان بالعربية بصورة كنا نتمنى الا نراها ووصفت ما جرى بانه حرب طبقية بين الاردنيين وهذا ما جاء حرفيا على لسانها من خلال نشرها هذا الخبر حيث كان عنوان الخبر "نجل وزير اردني يشعل حربا طبقية على الفيسبوك" , ولكن ولاعتبارات اخرى ربما جاء حدث اهم من هذه الزوبعة التي اثيرت وربما لحساسية البعض من الانتقاد ورفضهم لسماع او رؤية اي انتقاد لهم او لذويهم واقاربهم وتهديدهم بالمقاضاة وعدم اتساع صدرهم للنقد, وهنا لا بد لي من ان اذكرهم بان جلالة الملك لم يسلم من الانتقادات ولم تحرك اي قضية ضد من انتقدوه وهو راس الهرم وهو الاعلى واالاعظم من كل اصحاب الذوات , ومن هنا رايت ان اكتب عن موضوع مخيم الزعتري واتناسى موضوع الكيا والاس .

يبدو ان لاجئي مخيم الزعتري لن يصلوا على النبي ويبدو انهم سيبقون بؤرة لافتعال المشاكل والازمات واثارة الفوضى في هذا البلد الامن المستقر, وبالمناسبة هذا هو المقال الثالث الذي اكتبه عن هذا المخيم وقد نسيت ان ارقم مقالتي السابقة عن هذا المخيم كون انني وكما يبدو احتاج للكتابة عنده باستمرار ولكن سابدأ اليوم بترقيمها واعطاءها ارقاما متسلسلة حتى نتخلص من هذا الارق وارجو الا يطول انتظارنا.

  ففي شهر اب من عام 2012 كتبت مقالا بنفس العنوان واليكم رابط المقال :
http://ziadababneh.blogspot.com/2012/08/blog-post_30.html#.U0ERvaiSyQc

وفي شهر اذار من عام 2013 كتبت مقالا بعنوان "مخيم الزعتري يلعب بذيله يا حكومة ويا مجلس الامة " واليكم رابط المقال ايضا:
http://ziadababneh.blogspot.com/2013/03/blog-post_8.html#.U0ETG6iSyQc

بالأمس يفاجئنا هذا المخيم باعمال شغب مجددا وبحرق بعض الخيم مما حدا بقوات الدرك ان تتدخل لتدور شبه معركة بينهم وبين افراد قوات الدرك والتي اسفرت عن اصابة عدد كبير من قوات الدرك وقد نشرت بعض المواقع ان عدد المصابين بلغ 22 مصابا وبعضها نشر رقما اكبر من هذا الرقم وهو رقم كبير جدا ويجب علينا الا نتسامح به ابدا ويجب علينا وكما ذكرت في مقالتي السابقة ان نتحرك تحركا فوريا لضبط هؤلاء الخارجين عن القانون هؤلاء الذين لم يحترموا البلد المضيف لهم البلد آواهم وامنهم من الخوف واطعمهم من جوع .

في هذه المرة لن اطالب بترحيل هؤلاء المفسدين بل سأطالب بمحاكمتهم ومعاقبتهم باشد العقوبات وسجنهم وبعد انتهاء عقوبتهم علينا ان نرحلهم مكبلين الى بلدهم الذي جاءوا منه غير لافتين الى بعض المنظرين سواء كانوا  في الداخل او الخارج وغير لافتين الى المتباكين عليهم سواء في الداخل او في الخارج طالما انهم لم يلتزموا بقوانين البلد الذي استقبلهم وتحمل الكثير من الاعباء الاقتصادية والامنية والسياسية وغيرها .

هذه الحادثة يجب الا تمر مرور الكرام يجب ان نتوقف عندها طويلا ونتخذ من الاجراءات ما يضمن عدم تكرارها في المستقبل فدماء رجال الوطن رجال الامن والدرك ورجال كل اجهزتنا الامنية وغير الامنية ليس برخيصة ابدا وامن الاردن هو اهم بكثير من العواطف واهم بكثير من باقي الاعتبارات, وان كانت لديهم هذه الشجاعة وهذه الثورية وعشق الفوضى فليعودوا الى وطنهم ويمارسوها هناك ولكن ليس على ارض الاردن  .

وبالمناسبة مهما عملنا ومهما قدمنا لهم فلن يرضى عنا وسيبقوا يكيلون الاتهامات الكثيرة لنا , وبالامس انقض الكثير منهم بالسب والشتائم علينا بسبب ما جرى وهناك البعض منهم ومن ضيقي الفكر والجاهلين وناكري الجميل لم يخجل ان يقول بانكم استقبلتمونا من اجل الحصول على المساعدات ومن اجل الكسب فقط , وبلغت وقاحة البعض منهم ان يقول ربما خلصت المساعدات التي قدمت لبلدكم وهذا هو سبب ما جرى ما تقوموا به في مخيم الزعتري , مما حدا بنا الرد عليهم والقول ليتكم لم تاتوا وليتنا لم نراكم في بلدنا وليتنا لم نتلقى اي مساعدات والتي تذهب اليكم مباشرة ولم تفد الاردن بشيء لا بل تسببت لنا بالكثير من الاساءات والتشويهات المتعمدة من قبل البعض الذين يسهرون الليل ويوصلونه بالنهار من اجل الاساءة لوطننا العزيز الذي اقسم ان يحافظ على مبادئه وعروبته مهما كلفه ذلك من الم ومعاناة كبيرة وبقي فاتحا ابوابه لجميع العرب حتى اصبحنا اقلية في وطننا.

نعم هؤلاء ينطبق عليهم القول "ضيف وحامل سيف" او "ركبناه عالحمار مد ايده عالخرج" كما يتداوله الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي , ومن هنا يجب علينا اما ان نلقن هذا الضيف درسا في الاخلاق والاحترام او ان نرحله فورا واعتقد انهم قد تجاوزا كل الحدود وتجاوزوا كل الاعراف ووجب معاقبة ومن ثم ترحيل كل من اساء وتجاوز حدوده .

وعلينا ان نقوم بعملية مسح شامل لهذا المخيم وبقية المخيمات مسحا امنيا شاملا نضمن من خلاله عدم امتلاكهم اي قطعة سلاح واي مواد تساعد في صنع الاسلحة وكلي ثقة باجهزتنا الامنية بانها قادرة جدا على هذا من اجل ان يبقى اردننا الحبيب امنا ومستقرا  لا بل ان يبقى بلد الامن والاستقرار في هذه الكرة المشتعلة والتي اعتقد ان الكثيرين داخليا وخارجيا يحسدوننا على هذه النعمة ولا يتمنون لنا بقاءها .

حفظ الله الوطن وحفظ الله قائد الوطن .

اغلبية الشعب الاردني غير مهتمة بالسياسة!

شاهدت اليوم حلقة من برنامج مميز لاحدى الاخوات تقدمة على احدى الفضائيات وكان عنوان الحلقة منح جواز السفر الاردني لغير الاردنيين وهو موضوع حساس جدا ويمس كل اردني ويؤثر على كل اردني اذا ما اخذنا بعين الاعتبار موضوع الهوية الاردنية وقبل اعتبار مواردنا واقتصادنا الهش والكثير من الامور التي قد يسببها هذا الموضوع وقد تحدثنا عنه كثيرا وعن سلبيات الافراط في منح الجواز الاردني وقلنا ان التجنيس هو امر مرفوض جدا وحتى لابناء الاردنيات وقلنا بانهم بحاجة الى خدمات وليس للتجنيس فما بالك بمنحه لغير ابناء الاردنيات !.

لن اتحدث كثيرا عن هذا الموضوع وعن قانون منح الجوازات سواء كانت دائمة او مؤقته مع انني ضد منح هذه الصلاحية لاي شخص بل يجب ان تكون الامور مركزية جدا وبقرار من مجلس يعين لهذه الغاية .

شاهدت هذه الحلقة واعجبت بعنوانها وبتقديم الاخت المهندسة لها ولكن استغرابي كان كبيرا عند استماعي لمشاركات العديد من المواطنين وقد كانت تقريبا كلها تتعلق بظروفهم المادية متناسيين موضوع الحلقة حيث كانت كل الاتصالات تتعلق بموضوع دعم المحروقات وقرارات الجهة المعنية بالاستحقاق وعدمه , وحقيقة انا الذي كنت مهتما بموضوع الحلقة تحول اهتمامي الى موضوع المتصلين حيث اثيرت الكثير من النقاط فيها , فمثلا شخص راتبه لا يتجاوز 250 دينار ولا يملك لا ارض ولا بيت ولا سيارة واكبر ابناءه عمره 12 سنه يقرروا انه غير مستحق للدعم , هذا بالاضافة الى موضوع اصطفاف الطوابير الطويلة جدا امام بنك الاسكان المعني بصرف هذا الدعم وساعات الانتظار الطويلة التي يقفها العجائز والنساء حتى يجيء دوره  في استلام هذا الدعم والذي اعتقد انه في احسن الاحوال لا يصل الى مبلغ 150 دينار واجزم ان هذا المبلغ لا يستحق تلك الوقفة وتلك الساعات من الانتظار الطويلة جدا وهي بنظري اقرب الى التسول وللاسف الشديد .

وقد اعجبني اقتراح لاحد المتصلين اقترح الية لصرف هذا الدعم يريح المواطن ويحفظ ماء وجهه ويوفر علية الوقت والجهد ويحفظ كرامته , تلخص اقتراح الاخ المتصل بان يقوم المواطن بفتح حساب وان يتم تحويل قيمة الدعم لهذا الحساب وبالتالي يستطيع المواطن الذهاب الى اي بنك وباي وقت ويسحب هذا المبلغ , وانا اضيف هنا بان معظم او كل مواطن يملك حسابا بنكيا فلماذا لا يتم وضع خانة في تقديم طلب الدعم خانة يكتب بها رقم الحساب البنكي للمواطن وان تقوم الجهة المعنية بتحويل قيمة الدعم مباشرة لحسابه وهي ليس بالامر المستحيل ولا بالامر الصعب جدا ونحن في عصر الحوسبة والتكنولوجيا ونتباهى فيه كل يوم !؟.

بالمحصلة استنتجت لا بل تاكدت تماما بان مشاكلنا هي اقتصادية او مادية بحته وهو امر طبيعي جدا فالطعام والشراب والمسكن تاتي في اول سلم اولويات حاجات الفرد وكما وردت في تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات , ان لم يطمئن بها اولا لن يفكر بما بعدها اطلاقاراملا الا تستغل هذه الحاجة لابقاء كل همومنا وتفكيرنا في تامين لقمة العيش الكريم والا نفكر بغيرها ونتعدى الحدود التي وضعوها لنا .

واتذكر بانني قد كتبت سابقا وفي مناسبة اخرى وفي موضوع الاحتجاجات والمظاهرات ان اغلبية مطالبنا هي مادية ولا علاقة لها بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد , اريحونا ماديا اراحكم الله وارحموا جيوبنا قليلا رحمكم الله وسنريحكم من ازعاج اصواتنا ومن مطالبنا !.