اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

السبت، أغسطس 11، 2012

الدعوه لمقاطعة الانتخابات دعوه لمحاربة الديمقراطيه

اذكر انني في عام 1991 كنت في اسكتلندا وفي كل يوم اعود فيه الى شقتي اجد رساله قد وضعت تحت الباب تخبرني بانه علي التسجيل للانتخابات  والقيام بواجب الانتخاب والتصويت , ولا اخفي ان الرساله كانت تحمل نوعا من الترهيب وهو انك قد تكون معرضا لدفع غرامه ماليه وقد خانتني الذاكره لاتذكر قيمة الغرامه التي قد يكون مجبرا من يتخلف عن الصويت لدفعها لحكومتهم في حال عدم قيامه بهذا الواجب .


بريطانيا كدوله اوروبيه ومن الدول التي تعتبر الراعية للحريات والديمقراطيه تفرض غرامه ماليه على كل من يتخلف عن القيام بهذا الواجب الوطني ، ونحن في اردننا الحبيب نترك الحريه للمواطن الحريه ألمطلقه في التسجيل والانتخاب ولا غرامات ولا عقوبات على كل من لا برغب في القيام بهذا الواجب او ممارسة هذا الحق الذي اعطاه اياه الدستور .


الى هنا تبدو الامور طبيعيه جدا ومقبوله , ولكن ان يلجا مقاطعوا الانتخابات الى التحريض على المقاطعه فهنا الامر يصبح غير طبيعي وغير مقبول لا ديمقراطيا ولا دكتاتوريا ، ولنا كل الحق ان نسميهم بمحاربي الديمقراطيه ونسميهم باعداء الديمقراطيه والحريات التي امضوا ما يقارب العامين وهم يصيحون ويصرخون وينادون بها .


ان لا تنتخب فهذا هو شانك وهذا هو رايك الذي نحترمه ولا احد يجبرك على التسجيل او الانتخاب اما ان تحرض غيرك على المقاطعه وعدم التسجيل وعدم الانتخاب فهذا ليس من حقك بل هو تعدي على حريات الاخرين وقد تكون مخالفه صريحه للدستور , فهذا هو حق لكل مواطن ولا يجوز لاي كان ان يمارس اي ضغوط على اصحاب هذا الحق وان يتحكم في اصواتهم والتي اعتبرها جزاءا من شخصية الفرد  وقدرته على اتخاذ القرار بنفسه دون ان يكون امعة او العوبه بيد فلان او علان من الناس.


قد يكون سبب مقاطعة البعض للانتخابات هو قانون الانتخابات الحالي او المزمع اجراء الانتخابات  حسبه وبموجبه وامتثالا لبنوده , وانا اقول بان هذا القانون  ليس بالقانون المثالي جدا ولكنه مقبول ويمكننا الذهاب للصناديق بموجب هذا القانون واختيار الاصلح والانسب والاكفى لهذا المكان بعيدا عن المحسوبيات والمصالح الفرديه  والاغراءات الماليه او الماديه باشكالها واخراج مجلس يمثلنا جميعا ويخدم الوطن اولا  ويخدمنا ثانيا . مع الاستفاده من تجاربنا السابقه وعدم الوقوع في نفس الاخطاء . وقد اصبحت الامور الان واضحه وضوح الشمس وكشفت حقائق الكثيرين من الاسماء ومن ثم صياغة قانون انتخابي عصري جدا وبمشاركة الجميع معارضين وموالين , كون الموقف السلبي لا يخدم ايا من الاطراف.


انا اقول بان الانتخاب والتصويت هو حق وواجب وطني على كل فرد ان يقوم به وان يحكم ضميره ويخاف ربه في اختيار الشخص المناسب لهذا الموقع وان لا نتقاعس عن القيام بهذا الواجب فعدم التصويت يعني انك تتبرع بصوتك لغيرك وتعطيه فرصة اكبر لاختيار من يمثله واختيار من يريد هو ومن لا تريد انت وبعد الانتهاء من التصويت وخروج المجلس تصبح من النادمين ومن يتحسر على اضاعة هذه الفرصه والاسهام في ايصال من لا يستحق الوصول او من لأ تريد انت ان يصل الى القبه  وذلك بفضل تقاعسك وتبرعك بصوتك لناخب اخر . وقد قلت سابقا بان من لا ينتخب لا يحق له ان يعترض او ينتقد لا الاداء ولا الاشخاص فهو جير اموره كلها لغيره فليستمر  في تجييرها وليكن متفرجا صامتا .

حمى الله الوطن وحفظه امنا مستقرا وحفظ الله مليكنا وحبيبنا ابا الحسين المعظم .

ليست هناك تعليقات :