من روائع شركات الاتصالات

لا اعرف لماذا لا تحاول شركات الاتصال  لدينا الدخول في موسوعة جينيس للارقام القياسية او الخيالية التي تحققها وتستفرد بها دون غيرها وبكل كفاءة. 

ارقام وحالات فريدة وغريبة من نوعها لم اسمع ولم اكن اتصورها قبل ان اراها بام عيني ولن اطيل كثيرا بالمقدمة حتى لا افقد الموضوع اهميته وقيمته والهدف منه. 

وهي بالمناسبة ملاحظات عامة وليس خاصة بشركة لوحدها دون غيرها. فلكل نصيبه منها.


اولا : قبل عدة اشهر كان عندي خط  لشركة أمنية  وخلال عبث ابني بالهاتف تم ارسال رسالة اشتراك في احد البرامج الدعائية . 
وبدأت عملية الخصم من الرصيد مقابل كل رسالة او الاشتراك الشهري لهذه الخدمة . وحاولت جاهدا البحث عن طريقة من اجل الغاء الاشتراك ولكن للاسف دون جدوى , حيث قلت دعني اتصل بالشركة علها تلغي الاشتراك من هذه الخدمة عن طريقهم . وبالفعل وبكل ثقة مسكت الهاتف واتصلت برقم خدمة الزبائن وكلي ثقة بان مشكلتي سوف تحل في نفس اللحظة , ولكن للاسف خاب املي حيث لا احد يجيب علي , وقلت عل الوقت غير مناسب دعني احاول في وقت اخر , وصدقوني انني حاولت في جميع الاوقات ومن غير ان استطيع ان انجز هذه المهمة الكبيرة جدا , وهي الوصول الى موظف خدمة الزبائن . وبعد شهر من المحاولات اليائسة قمت بكسر الخط وقد كان هذا  اسهل حلا . اذا هذه تستحق ان تكون في كتاب جينيس كأطول او اكثر تكرارا لمحاولات اتصال بشركة .


ثانيا : وثانيا تتعلق بشركة اورانج 
قبل عدة ايام وانا جالس بعيد عن اي مصدر للانترنت ورغبة مني بمشاهدة آخر الاخبار وحبي وفضولي في متابعة آخر الأخبار في العالم , قلت لنفسي دعني اشبك انترنت على حزم  الهاتف كون هاتفي يدعم هذه الخدمه وليته لم يكن يدعمها . ويوجد فيه رصيد 6 دنانير وتسعة قروش . وبالفعل دخلت على موقع قناة اخباريه وشاهدت موجز الاخبار وكانت المدة التي دخلت فيها على النت لا تصل الى خمسة دقائق وبعد مشاهدة موجز الاخبار قمت بفصل الانترنت ورغبت بالاستفسار عن الرصيد بعد اقل من خمسة دقائق من مشاهدة التلفاز على الخلوي , وكانت النتيجه ان جميع الارقام كانت اصفارا . 

في البدايه قلت اكيد يوجد  خطأ معين , دعني اعيد الاستقسار عن الرصيد  مرة اخرى , وللأسف كانت النتيجة مطابقة تماما فالارقام جميعها اصفارا . لم اقتنع بذلك قمت باغلاق الهاتف واعادة تشغيله والاستفسار عن الرصيد , وللامانة كانوا دقيقين جدا ولم تتغير النتيجة وبقيت جميع الارقام اصفارا . 

بعد ذلك قلت دعني اتصل مع خدمات الزبائن واستفسر منهم عما حصل فلا يعقل ان مشاهدة التلفاز على الخلوي ولأقل من خمسة دقائق تكلف 6 دنانير . اتصلت بخدمة الزبائن وافادني الموظف وقتها بانه لا يستطيع عمل اي شيء الآن , لأن الموضوع يحتاج الى يوم او يومين للتدقيق . وبعد ثلاثة ايام وبعد ان قمت بكتابة ملاحظة بهذا الموضوع على صفحتهم الخاصه في احد المواقع الاجتماعية , اتصلوا بي ليخبروني بان حجم المعلومات التي قمت بانزالها هو 31 ميجا وهي تكلف 6 دنانير حيث ان سعر الميجا الواحد هو عشرون قرشا . رغم ان هاتفي يقول ان حجم المعلومات التي قمت بانزالها لا تتجاوز 1 ميجا , وبالطبع لن يعتمدوا قراءة هاتفي واعتمدوا سجلاتهم . وسألت الموظف هل يعقل ان استطيع تنزيل 31 ميجا في اقل من خمسة دقائق  تحدثنا كثيرا وتجادلنا ولكن دون فائدة , واخيرا كان القرار هو كسر الخط مثل خط زميلتهم الشركه الاولى . وهذه ايضا تستحق ان تدخل في كتاب جينيس كأغلى دقيقة اتصال بالنت من الخلوي.


ثالثا :  وثالثا يخص شركة زين 
لدي رقم قمت بالاشتراك به منذ عام 1999 وتعلمون في هذه الفتره كم كانت الأمور رسمية جدا في شراء الخط الخلوي وتسجيله . حيث تم تسجيله وتصوير وثيقة اثبات الشخصية والامور كلها كانت رسميةجدا ودقيقه جدا . ومنذ عام 1999 لم يصلني ما يشعرني بان الخط غير مسجل.
اتفاجأ منذ عدة ايام برسائل كثيرة من الشركة حول ضرورة  تسجيل الخط  او زيارة احد المعارض من أجل توثيق الخط , قبل ان يقوموا بفصله , اقسم انني لم ارد ولا على رساله ولن ارد ولن اتصل بالشركة , وان قاموا بفصله لأرفعن عليهم قضية واطالبهم بتعويض . 

هل يعقل رقم مسجل من 12 سنة . واليوم تفيقون عليه لتقولوا لي انه غير مسجل !؟.
ام انها رسالة قد تم إرسالها لجميع المشتركين ولا يوجد عندكم برنامج او آليه تبين الخطوط الموثقة من غير الموثقة ...؟؟؟؟.

 وهنا ايضا رقم قياسي جديد تم تحقيقه في اكتشاف رقم غير موثق بعد 12 سنه - ولكنه للاسف موثق وموثق جيدا.


رابعا : قبل حوالي شهر وصلتني رساله غريبه جدا تقول نرجو تزويدنا برقم جواز سفرك تجنبا لفصل الخط . ضحكت كثيرا وقلت لماذا يريدون رقم جواز السفر هل يريدون ان يفاجئوني برحلة سياحية على حسابهم ام ماذا ؟؟ 
بالطبع هذه من باب الدعابة فقط
 ولم يخطر على بالي هذا ابدا . 

تساءلت وقلت وهل من الضروري ان يكون كل شخص يحمل هاتف خلوي ان يكون لديه جواز سفر !!!
وما ضرورة رقم جواز السفر الذي لا يملكه الجميع في تسجيل الخط !!!
 الا تكفي الهوية الشخصية ام هي رائعة جديدة  من روائع شركات اتصالاتنا !!؟؟.


خامسا : رمضان شهر الخيرات ويبدوا انه كذلك بالنسبه لشركات الاتصالات حيث تكثر فيه الرسائل الدعائية والمسابقات وجميعها مغرية جدا حيث ان المبالغ والجوائز  تكون كبيره جدا وكثيرة ومغرية حسب ما يرسلونه لنا من رسائل دعائية . 
ولكن بالمقابل سعر الرسالة ليس بقليل سعر الرسالة الواحدة نصف دينار وكلما ارسلت انصاف دنانير كلما زادت فرصتك بالربح , وان اردت ان تخرج من المسابقة فعليك ان ترسل برسالة سعرها نصف دينار ايضا فالدخول له تسعيرة والخروج ايضا بنفس التسعيرة . يعني طالع نازل ماكل المنشار ما شاء الله . 
وهنا نجد كثيرا من الأرقام القياسية مثل سعر الرسالة وقيمة الجائزة وسخافة الاسئلة المطروحة وتكرارها .


روائع كثيرة جدا اتمنى ان ارى نهاية لها واتمنى ان تكون منافسة الشركات على جودة الخدمة وتقديم افضل الخدمات للزبائن والا يكون الهدف الأول والأخير هو الكسب بأكبر قدر ممكن من الزبائن وباية طريقة.