اولا : اترحم على ارواح من قضوا في هذه الفاجعة التي حرقت قلوب كل الاردنيين دون استثناء ، واجزم ان كل اردني شعر بان من قضى في هذه الحادثة هو ابنه او احد افراد أسرته .
اترحم عليهم وادعو الله ان يلهم ذويهم الصبر والثبات ، وأعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل ، وادعو الله ان تكون آخر الاحزان .
ثانيا : هذه فاجعة كبيرة جدا وتستحق ان نتوقف عندها طويلا وان نعمل جردة حساب لماذا حصل هذا ، مع ايماننا بالقضاء والقدر وان لكل نفس ساعة لا تتقدم ولا تتأخر ولكن لا بد من جردة حساب ولا بد من اعادة النظر بالتعليمات الخاصة بالرحلات المدرسية وضرورة ضبطها لنضمن عدم تكرار هذه الفاجعة التي راح ضحيتها ٢١ من ابناءنا .
وزارة التربية والتعليم مطلوب منها وضع شروط إضافية للرحلات المدرسية وسأذكر بعض النقاط التي من المهم جدا ان نضعها .
اولا: منع استخدام باصات المدارس للرحلات المدرسية وضرورة استئجار باصات. سياحية حديثة من شركات كبيرة متخصصة ومرخصة للغاية .
ثانيا: ضرورة تأكيد تسيير الرحلة قبل موعد انطلاقها بيوم او يومين وذلك لتقدير حالة الطقس واتخاذ قرار من الوزارة بالموافقة او بإلغاء او تأجيل الرحلة بسبب الظروف الجوية .
ثالثا: ضرورة تسليم موافقة وزارة التربية على الرحلة للشركة وحملها من قبل سائق الحافلة .
رابعا: ضرورة تدقيق رجال السير والدوريات على هذه الموافقة عند إيقاف حافلة الرحلة .
خامسا: تحديد الأماكن التي يسمح للرحلات المدرسية بزيارتها مع المراقبة من قبل فريق من وزارة التربية .
خامسا : لا اتفهم ملاحظة تضعها المدارس على موافقة أولياء الامور على ارسال أطفالهم وهي ان المدرسة لا تتحمل اي مسؤولية ...!
فكيف لها الا تتحمل اية مسؤولية وهي المسؤولة عن الرحلة وعن سلامة الطلاب المشاركين فيها ولولا ثقة ولي الامر بالمدرسة لما أرسل طفله في رحلة معهم ...!
وسادسا : لا يمكن ان نعلق ما حصل على القضاء والقدر ولا بد ان نحاسب كل من قصر وكل من خالف التعليمات .
وختاما ...ما زلت اتساءل هل هناك مسؤول يؤمن بالمسؤولية الاخلاقية والأدبية !؟
وطالما اننا لا نؤمن بالمسؤولية الاخلاقية فلا بد من فرضها على المسؤول .
حمى الله الاردن وجعلها آخر الاحزان .