بالامس يوم الجمعة قررت الذهاب الى حمامات عفرا في سلسلة رحلاتي الى مناطقنا السياحية وتعريف أبنائي بوطنهم وتعريفهم بالمواقع السياحية في وطنهم .
وبعد حوالي ٣ ساعات التي استغرقها مشوار الطريق وصلنا الى الموقع وقمنا بدفع الدخولية للحمامات وهي مبلغ بسيط جدا حيث كانت دينار اردني واحد عن كل شخص .
قمت بالدفع ولم يعطيني وصل بالمبلغ وفهمت أن الأمور تسير على الثقة فلا توثيق ولا وصولات ولا اثباتات للدفع وتساءلت كيف يتم التدقيق على هذه المبالغ المحصلة من زوار ذلك الموقع ، وقلت اكيد المحاسب ثقة ولا داعي للتدقيق عليه هو وضميره وامانته التي لا اشكك بها اطلاقا ولكن يجب أن تكون تلك المبالغ موثقة .
لم أسأله عن الوصل وتابعت الدخول للموقع .
وكون انه كان وقت صلاة العصر دخلت المرفق الصحي من أجل الوضوء لصلاة العصر وليتني لم ادخل حيث كان حمام الرجال بحالة يرثى لها فالمياه تغمر أرضية الحمام والرائحة الكريهة جدا تنتشر في الحمام فخرجت فورا لأنني لم اتحمل تلك الرائحة ولو دخلت لامتلأ حذائي بالمياه العادمة .
وتساءلت اين تذهب تلك المبالغ المحققة من الدخولية الا تكفي لتنظيف المرافق الصحية !؟
تابعت مسيري واذا بها ممتلئة بالشباب فقط وظننت انها مخصصة للشباب فقط وبصراحة لم اجد ما يستحق أن امكث فيها أكثر من دقائق معدودة جدا واقسمت الا اعود لزيارتها ولذلك لن أطالب بتخصيص ايام للعائلات وايام للشباب .
غادرت المكان وقررت أن أكمل مشواري لمدينة العقبة لتناول العشاء هناك وبالفعل ذهبنا للعقبة وتناولنا العشاء وتجولنا في المدينة وعدت فجرا لعمان الحبيبة .
انا لست بالسلبي ابدا واتمنى أن ازور موقعا سياحيا في بلدي واكتب عنه بإيجابية .
تلك رسالة أوجهها لكل المعنيين بالسياحة في بلدنا الحبيب وعلى رأسهم وزارة السياحة من أجل أن يعالجوا تلك السلبيات وكي نشاركهم بالترويج للسياحة في وطننا الحبيب خاصة وان السياحة هي اهم مواردنا .