اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الاثنين، يونيو 18، 2012

امن الوطن واستقراره اهم من العواطف

من الحكمه واليقضه ان نتنبه لتدفق اللاجئين الى وطننا العزيز وان ندقق في هوياتهم والاسباب الحقيقيه وراء دخولهم لوطننا وهل هي من اجل الامن والامان ام لاهداف اخرى , ونحن لست طرفا في هذه المشكله ولا ندعم لا هذا ولا ذاك ومن هنا تاتي اهمية التدقيق في هوياتهم وعدم ترك الباب مشرعا لدخول الجميع .


الغريب في في هذا الموضوع ان لدينا فئه تقتنص الفرص وتصطاد في الماء العكر , حيث انهم ما ان سمعوا بهذا التوجه ومنع البعض من الدخول الى بلدنا كونهم غير لاجئين ولا نعرف ما سر رغبتهم في القدوم الى بلدنا وما هي اهدافهم الحقيقيه , ما ان سمعوا بذلك حتى خرج عددا من المنتقدين او المنظرين او منتقصي جهود وطننا العزيز وبداوا ببث ردة افعالهم والتي بنيت على العواطف فقط دون التفكر بما وراء هذا القرار والاسباب والدوافع التي قد تكون خلفه , وبداوا بالتشكيك في جهود الاردن الكبيره والواضحه للعالم كله في هذا المجال .


ان الاردن وعلى مدى السنيين كان وما زال البلد المضياف الكريم الذي استقبل الاعداد الكبيره جدا وتحمل اعباءا لا يمكن لاية دوله بمصادر قليله او شحيحه مثل الاردن ان يتحملها , والامثله كثيره جدا وقريبه جدا ايضا لمن يريد ان يعرفها ولا اعتقد ان اردنيا او عربيا يجهل جهود الاردن في هذا المجال , بالامس امتلىء الاردن بالاخوه العراقيين ابان الحرب وكم من المخيمات اقيمت وكم من الجهود والخدمات الكثيره قدمت لهم وقبلها وبعدها ازمات كثيره تحمل اعباءها الاردن ولن اتحدث بها كثيرا فهي اعرف من ان يتم التعريف  بها , وهي بالمناسبه لست مقتصره على ازمات دول الجوار , لقد تحملنا ازمات دول القوقاز وتحملنا نتائج الازمه الليبيه واليوم نتحمل نتائج الازمه السوريه ومن يجهل حجم وعدد اللاجئين بامكانه زيارة المناطق المجاوره ورؤية اعداد من نزحوا الى بلدنا الكريم ورؤية اوضاعهم وكرم الاردن والمواطن الاردني تجاه اشقاءه واخوانه النازحين وهنا نحن لا نمن على احد في هذا بل لتذكير من نسي او جهل هذه الجهود اتي قدمناها ولا زلنا نقدمها  .


العالم كله اعترف بان حجم المشكله كبيرا جدا ويتحمل الاردن ما فوق طاقته وقد جاء ذلك على لسان الامين العام للامم المتحده , وان الاردن يحتاج الى مساعدات دوليه حتى يتمكن من استيعاب هذه الاعداد الكبيره وتقديم الخدمات لهم  والتي اعتقد انها تجاوزت المايه والاربعين الف نازحا من سوريا الشقيقه , داعيين  الله ان تحل وتنتهي محنتهم باسرع وقت .


نعم لقد تحملنا الكثير واستقبلنا الكثيرين من الاخوه والاشقاء العرب والمسلمين ممن اختاروا اللجوء الى بلدنا الكريم ونحن نفتخر في هذا ونعتز .


ولكن عندما يصل الموضوع الى امن الاردن واستقراه فلا مكان للعواطف والمشاعر , ان امن الاردن هو الاهم وهو الاولى بان يؤخذ بعين الاعتبار , نعم - الاردن اولا - مصلحة اردننا وامنه واستقراره هي اولا , ان جئت ضيفا وتحترم البلد المضيف الذي استقبلك ورعاك وقدم لك كل الخدمات التي تحتاجها يجب عليك ان تحترم قوانينه وسياسته وان لا تمارس نشاطات غير قانونيه على اراضيه , ومن يريد الانتقام ممن دفعه للنزوح كان عليه البقاء في بلده وممارسة هذه النشاطات في بلده وليس في بلد من استضافه وقبل دخوله من اجل الحمايه حماية نفسه وعائلته وليس لاسباب سياسيه وثوريه , ومن يريد ان يثور كان عليه البقاء في وطنه , ومن يريد الانتقام من شخصيه معارضه لن نسمح له ايضا بتنفيذ ذلك على ارضنا , الاردن بلد امن ومستقر ولن يسمح لايا  كان يستغل ارضه في نشاطات غير قانونيه او غير سلميه ومن اي طرف كان .




ثم الا يتفق معي هؤلاء الذين انكروا او انتقصوا من جهود الوطن في هذا الامر الا يتفقون معي بانه يجب التدقيق والتحري حول كل شخص يدخل الاراضي الاردنيه والتاكد بانه لاجىء او نازح بهدف حماية نفسه وعائلته وليس لاهداف اخرى , الا يتفقوا معي بان مصلحة الاردن وامنه تستدعي التدقيق في هويات هؤلاء النازحين وان لا تكون الامور عشوائيه غير منظمه ونجد انفسنا في وضع لا  يقبل احدا منا ان نكون فيه وان نصبح جزاءا وطرفا في النزاع من خلال استغلال اراضينا وتنفيذ ما قد يخطط له البعض بغض النظر عن الجهه او الطرف الذي ينتمي اليه .




الاردن بلدا عربيا كريما استقبل الاشقاء العرب والمسلمين وفتح ذراعيه وبكل حب لمن اختاره ان يكون مكانا امنا له ولعائلته ولكنه بالتاكيد قلعه محصنه لا يدخلها كل من يحمل في فكره ومخططاته غير هذا الهدف فلا مرحبا ولا سهلا به .





ايهما احق بالرفض ضريبة الخلوي ام ضريبة الخمر ؟

كان من المقرر البت في قانون الانتخابات والذي حقيقه نحن بامس الحاجه الى اخراجه وبالتالي الذهاب بموجبه الى انتخابات نيابيه ترضي الجميع وهو مطلب للجميع ويجب ان يحمل صفه الاستعجال , ولكن شاءت رغبات المجلس الكريم تاجيله واعطاء قوانين اخرى الاولويه والاهميه على هذا القانون الاهم من غيره بكثير, ولن اتحدث عن هذا كثيرا فالموضوع يتحدث عن نفسه .


الغريب هو ان نرى  الرفض للضريبه على السجائر والمشروبات الروحيه والضريبه على تذاكر السفر من الدرجه الاولى والموافقه على الضريبه المقترحه على الاجهزه الخلويه والتي لم تعد من الكماليات اطلاقا فهي اصبحت من الضروريات ويحتاجها الفقير قبل الغني ويحتاجها العامل قبل الوزير واصبحت جزءا من حياتنا اليوميه ولا يمكن الاستغناء عنها باي حال من الاحوال في انجاز اعمالنا واختصار الوقت , بعكس المشروبات الروحيه والتي لا يحتاج اليها الا فئه بسيطه بالطبع لها كل الاحترام والتقدير وتلجا اليها لنسيان همومها غير الموجوده اصلا او للترفيه والمتعه , وكذلك الحال بالنسبه لتذاكر السفر من الدرجه الاولى التي لاتهم المواطن العادي البسيط بشيء ويسمع بوجودها فقط ولا يهمه ان يعرف سعرها اصلا كونها لا تعنيه بشيء ولم تسنح له الفرصه في تجربتها وان اراد او اضطر الى السفر ما يهمه في الموضوع هو الوصول الى وجهته ولو واقفا في الطياره فلا يحتاج الى كنب او كرسي واسع ولا يحتاج الى خدمات اضافيه من قبل المضيفات او بريستيج لم يتعود عليه .


لقد كان من الاولى بمجلسنا الكريم عكس الصوره تماما وهو رفض الضريبه على المواد التي تمس المواطن العادي صاحب الدخل المتدني المحدود خصوصا بعد ما شهده من رفع اسعار في مواد اساسيه لا غنى له عنها مع ثبات متمسمر في الدخل المتدني اصلا , ولا ضير في رفع الضريبه على تلك المواد التي لا تهم المواطن العادي البسيط وليدفع من يريد الرفاهيه والترفه قليلا وعلى راي المثل العام الذي يقول  - الي بده يعمل جمال يرفع ويوسع بوابته - طالما انه يبحث عن المزيد من الرفاهيه والترفه .


المواطن الان بحاجه الى الدعم والتخفيف عنه لا زيادة الاعباء عليه فقد اكتوى بنار رفع الاسعار الذي شهدناه هذه الايام واولها رفع سعر مادة البنزين بنوعيه او رفع اسعار الكهرباء والتي نسمع التاكيدات الكثيره بانها لن تمس الطبقات الفقيره ولكنها في الحقيقه والواقع سوف تمسه وتمس كل المواد لان الشركات الكبرى والمصنعه والتي تاثرت برفع سعر الكهرباء سوف تعوض هذه المبالغ الاضافيه من جيب المواطن ولن تتحملها وهذا ما تعودنا عليه منهم , واقرب مثالا على ذلك ما تردد قبل عدة ايام عن النيه لرفع سعر المياه لتتوافق مع رفع اسعار الكهرباء وهي نتيجه طبيعيه فالماتورات تعمل على الكهرباء وطلما زادت فاتورة الكهرباء عليهم فالنتيجه الطبيعيه والحل الاسهل هو رفع سعر المياه .


انا لا انكر بان هناك مشكله في الميزانيه لدينا وان حل هذه المشكله هو اولويه قصوى وهو مطلب لا مفر منه وهو مسؤولية الجميع ومنهم المواطن بلا شك الذي يجب ان يتحمل قدرا من هذه الحلول ولكن بقدر استطاعته وبما يتحمله وبنسب معقوله ايضا.


 ولكن اقول بان الموضوع يحتاج الى توازن ومعادله سليمه بحيث لا تكون كلها على حساب المواطن الفقير حتى  يسحق ولا تفلس الخزينه بالمقابل لا سمح الله , هناك مجالات اخرى وكثيره علينا ان نعيد النظر فيها وانن نقتصد في نفقاتنا العامه وسوف نصل الى بر الامان باذن الله  .


وحمى الله الوطن وادام امنه واستقراره .

السبت، يونيو 09، 2012

هل بقي لدى الاسلاميين اوراق ام تم حرقها جميعها

اكثر من عام مر على حراك الاسلاميين في الشارع الاردني شهدنا خلالها كل المحاولات لاستقطاب الشباب وغير الشباب من اجل تاييدهم ودعمهم في حراكهم وفي سبيل تحقيق اهدافهم ولم يؤلوا جهدا في ذلك سواء من خلال ندواتهم او خطاباتهم المتكرره والتي اخذت احيانا طابع الروتين الممل واحيانا رفع سقف الشعارات والمطالب والتي لم تغب عنا لاكثر من ستة ايام ليتم تكرارها وتجديدها في كل يوم جمعه وعقب الصلاه استغلالا لعدد المصلين .


انا اقول ويشهد الكثيرون معي بان جميع تلك المحاولات باءت بالفشل ولم يحققوا ما يصبوا اليه من تاييد ودعم لا بل على العكس تماما فقد خسروا الكثيرين ممن كانوا يؤيدونهم لسبب بسيط وهو الاختلاف في الاهداف والاساليب , نعم الكثير من الاردنيين يعاني من الحاله الاقتصاديه التي يمر العالم كله بها وليس الاردن فقط وكثيرون يخرجون الى الشارع لاسباب اقتصاديه لا علاقة للسياسه بها ويرحبوا بمن يدعمهم في هذه المطالب وما ان يكتشفوا بان اهداف مؤيديهم تتعدى المطالب الاقتصاديه وتتجازها لتدخل في المطالب السياسيه وتحقيق الاهداف الشخصيه والتي تتمثل في الوصول الى الحكم , ما ان يكتشفوا ذلك حتى يرفضوا هذا الدعم وهذا التدخل وبصريح العبارات .


لقد حاول الاسلاميون وبكل ما يملكون من اوراق كسب تاييد الشارع سواء من خلال الخطاب الديني ومخاطبة المشاعر الدينيه كونها الاكثر تاثيرا بالشعب الاردني ولكنها لم تفلح ولجاءوا احيانا الى اصدار الفتاوى للتشجيع على المشاركه في المسيرات وهو خطاب اكثر سخونه من غيره ولكنه ايضا تم رفضه والتشهير به ومن معظم الاطياف .


بالامس حاولوا استخدام ورقة جديده وهي محاولة تشجيع او استغلال طاقة ابناء المخيمات وحثهم على الخروج والتحرك وقد نسوا او تناسوا موقف ابناء هذه المناطق من هذا الحراك ونسوا انهم قبل عدة اشهر رفضوا استقبال من سبقهم في هذا النشاط وهذا الحراك نسوا ردة فعل ابناء مخيم البقعه على السلفيين عندما فكروا في استغلال ابناء المخيم وتشريكهم في حراكهم ونشاطاتهم , وبعد هذا نتساءل هل بقي عندكم اوراق ام انكم احرقتموها جميعها ؟.


من الواضح ان جميع الاوراق التي بايديكم تم حرقها ولا مجال ولا خيار لكم ولم يبق لديك الا ورقه واحده وهي قد كون مفيده لكم وهي ان تنسجموا مع رغبة الاغلبيه الكبيره لا بل الاغلبيه العظمى الساحقه التي ترى بان امن الاردن واستقراره هو اهم بكثير مما تطالبون به .


ان ما يثير غضب الاردنيين هو التدخل الخارجي ولا تستغربوا ردة الفعل العنيفه من هذا الشعب الوفي المخلص لوطنه ولقائده العظيم حال رؤية اجنبي يتدخل في شؤؤنا الداخليه وهي ردة فعل طبيعيه جدا تخرج عن المواطن العادي قبل النائب في البرلمان وقبل الاشخاص الاعتباريين المخلصين , عندما يروا ايرانيا او امريكيا او بريطايا يتدخل في شؤوننا الداخليه وينسق معه ابن الوطن فلا شيء يمنعه من ان يقف بوجه كل متعاون مع اجنبي ويقول له كفى تجاوزا وكفى مغالطه واستغلالا لتحقيق اهدافك الشخصيه التي نرفضها ونرفض ان نسمعها او نراها في شوارعنا واحياءنا ومدننا وفي اردننا العزيز وقد سمعنا قبل عدة ايام بان هناك نشاط لدبلوماسيين ايرانيين في احدى المخيمات ولا اخفي عليكم ان وقعها كان صاعق ومؤرق جدا ان نسمح لهؤلاء بان يدخلوا مخيماتا ويتدخلوا بشؤوننا ونحن نعلم اهدافهم المقيته المرفوضه .


هذه الايام المباركه العطره يحتفل الاردنيون بمناسبات جميله مناسبات وطنيه والجميع يستغلها لتجديد الوفاء والبيعه للوطن ولقائد الوطن ولا مجال للمشاركه في اي نشاط بغير هذا , مناسبات عديده من عيد الاستقلال الى عيد الجيش وذكرى الثوره العربيه الكبرى والتي من خلالها نستذكر تاريخ اباءنا واجدادنا الذين سطروا التاريخ وبحروف من ذهب , واليوم الاردنييون وبكافة اطيافهم يحتفلون بعيد مميز عيد ملك قلوب الاردنييين جميعا انه عيد الجلوس الملكي الثالث عشر , والذي من خلاله نستذكر الانجازات الكبيره الكثيره التي تحققت في تلك السنوات الثلاثة عشر التي مرت وذلك التطور الذي شهدناه في مختلف مجالات حياتنا , ولن اخوض فيها هنا وقد سبقني الكثيرون في ذكرها والتذكير بها لمن تناساها او تجاهلها , وكل ذلك ما كان له ان يتحقق بدون العمل المخلص الدؤوب وتلك الجهود المميزه وهذا الاصرار الكبير على الرقي والرفعه لبلدنا العزيز هذا الاصرار من قبل سيد البلاد ابا الحسين حفظه الله ورعاه وادامه فوق رؤوسنا , واقل ما يستحق منا هو الشكر والعرفان والاعتزاز والافتخار به وتجديد البيعة والولاء والتاييد.


هذه ايام فرح اردنيه ليس للانتقاص من اردننا الحبيب وليس للتشكيك به وليس للسعي الى دماره وتخريبه اي مكان في عقليتنا , والسعيد من اتعض بغيره والدروس كثيره من حولنا لمن يقرا ويتعلم ويعتبر من تجارب غيره .


سيبقى الاردن اردنا هاشميا امنا ومستقرا بهمة ابناءه النشامى المخلصين شاء من شاء وابى من ابى .


وكل عام والوطن وقائد الوطن بالف خير .

الثلاثاء، يونيو 05، 2012

معاكسة الفتيات ظاهره ام تصرفات فرديه معزوله وشاذه

كل فتره تطالعنا المواقع الالكترونيه مشكورة  بخبر او شكوى من قبل احدى المدارس تتعلق بوجود عدد من الشباب امام المدرسه يعاكسون الطالبات , وهو بالمناسبه موضوع قديم وجديد , وقد وصل نشاط هذه الفئه التي اجزم انها عاطله عن العمل  وصل النشاط بهم الى الصحيان باكرا من اجل التواجد في وقت ذهاب الطالبات الى مدارسهم وممارسة هواياتهم القبيحه المرفوضه اخلاقيا واجتماعيا ودينيا وحضاريا كذلك , وقد شاهدت على احد المواقع صور لعدد من هذه الفئه التي افتقدت الى حسن التربيه والاخلاق ومن ساعات الصباح الباكر وقبل ان يغسلوا "سنحهم" مرتدين "الزنوبات" من اجل السرعه وعدم التاخير في الوصول الى هدفهم الاقبح في الوقت المناسب وقد تناسوا او نسوا او ان الامر لا يعنيهم وهو ان هناك من هو من امثالهم قد تسابقوا الى مدرسة اخواتهم ليمارسوا هذا النشاط المخزي مع اخواتهم او احدى اقاربهم .


ربما لم يصل الموضوع الى ظاهره خطيره ولكن يجب علينا ان نقطع جذورها قبل ان تنتشر وتشمل كل مدارسنا واماكن تواجد الفتيات سواء في الجامعات او المولات او حتى في الشوارع وكما نشر احد المواقع المحترمه وله جزيل الشكر - تنبيه للفتيات بعدم الوقوف في شارع الجاردنز حتى لا يتعرضن لمعاكسات الشباب وتحرشهم .


وقد وقفت كثيرا عند هذا العنوان وتساءلت ما الحل اذا ؟ هل نمنع بناتنا من الذهاب الى المدارس والجامعات والمولات ونمنعهن من العمل حتى نتجنب ان يتعرضن للمعاكسات ؟ هل علينا ان نتركهن في البيوت ونحرم عليهن الخروج بسبب فئه ضاله عديمة الاخلاق والتربيه ؟ ام اننا بحاجه الى تشكيل جماعات للامر بالمعروف والنهي عن المنكر او شرطه دينيه واخلاقيه اسوة ببعض الدول , وتواجدها في كل محافظه وفي كل شارع وفي كل مركز تجاري او معهد او جامعه وامام كل مدرسه اناث ؟.


من خلال نقاشي مع الاصدقاء على موقع تويتر اقترحت احدى الاخوات ان يتم وضع دورية او سيارة شرطه امام تلك الاماكن التي يمارس بها ذلك التجاوز وذلك التصرف القبيح , وان يتم اعتقال كل شخص يقوم بهذا العمل المشين وسجنه ونشر صوره على الصحف والتشهير به كي يكون عبره لغيره من الشباب الذين يميلون الى هذه التصرفات , وبالطبع هذا الحل من الصعب جدا تطبيقه وسيصبح واجب اجهزتنا الامنيه هو فقط منع المعاكسات وتحييدهم عن الواجبات الكثيره والاهم من ذلك الملقاه عليهم, ولن يستطيع ان يغطي كل الاماكن التي يتواجد بها هؤلاء المنحرفين .


اذا الموضوع يحتاج الى التوجيه والتربيه واقصد التربيه البيتيه اولا وهي من واجب الاسره ورب الاسره ومعلمي المدارس والمعاهد وخطباء المساجد وان عليهم ان يهتموا بهذا الموضوع وان يخصصوا جزءا من محاضراتهم ودروسهم وخطبهم للحديث بهذا الموضوع وقد تكون مفيده اكثر من اللجوء الى استخدام القوه والعقوبات .


ثم انه لمن المستغرب اننا جميعا نطالب بالاصلاح والاغرب في ذلك لا بل من المفارقات ان المشاركين في مسيرات المطالبه بالاصلاح معظمهم من الشباب , الشباب الذين هم بناة المستقبل وهم من يحمل هذه المسؤوليه الكبيره مسؤوليه بناء مستقبل البلد وهم الامل الكبير في ذلك , ومن يقوم بهذه التصرفات هم من الشباب ايضا , الغريب اننا نطالب بالاصلاح اصلاح كل شيء وننسى اصلاح انفسنا واصلاح تصرفاتنا واصلاح اخلاقنا والتي هي الاهم والاولى بالاصلاح وقبل كل شيء , وكما جاء في الايه الكريمه -" ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " صدق الله العظيم . اذا فالتغيير والاصلاح يبدا بالنفس اولا واذا ما اصلحنا انفسنا فسوف يصلح كل المجتمع ولن تكون لنا حاجه بالخروج والمناداه بالاصلاح .


ان الموضوع مؤرق جدا ومزعج وهو بحاجه الى علاج فوري الان وليس غدا , واتمنى على الاجهزه الامنيه ان تهتم بهذا الموضوع اكثر رغم ان لهم جهودا ولم يغب عنهم هذا الموضوع , وانا هنا لا اطالب بوضع دوريه امام كل مدرسه او في كل شارع ولكن قد يتم ذلك من خلال جولات متفرقه وفي اوقات متفرقه وبلباس مدني دون الحاجه الى ارتداء الزي الرسمي , وضبط كل شخص يقوم بهذه الاعمال المنافيه للحياء والخارجه عن الاخلاق ومعاقبته عقوبه رادعه مع توقيعه على تعهد في حال قام بتكرارها ان توشح في سيرته وفي شهادة سلوكه كي ترافقه طيلة عمره وليكن عبره لغيره .