اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الأحد، نوفمبر 09، 2014

في ذكرى تفجيرات عمان الآثمة

مرت تسع سنوات على التفجيرات الاثمة الارهابية  تلك التفجيرات التي حصلت في ثلاثة فنادق بعمان والتي راح ضحيتها اكثر من خمسين شهيدا وجرح المئات , هذا العمل الارهابي الجبان الذي تبناه تنظيم القاعدة  والذي استهدف مواطنين مدنيين ابرياء  استهدف بعضا منها فرح , فرح باحد الاعراس ولم يكن في ساحة قتال ولم يكن ضد معسكر او جنود بل ضد مدنيين وهذا يثبت ان الارهاب لا دين ولا اخلاق له ومن يقومون به ومن يقومون بتلك الاعمال الارهابية لا دين ولا اخلاق ولا انسانية لديهم وقد هجرتهم الاخلاق وهجروا الدين وهجرتهم الانسانية ليصبحوا مجرد وحوش مفترسة كاسرة لا عقول تردهم ولا اخلاق تردهم ولا دين ولا عقيدة سليمة تردعهم .

هؤلاء يستحقوا ان يوصفوا باعداء البشر وقد اتخذوا من الجميع عدوا لهم واستباحوا قتل كل البشر دون تمميز فالهدف هو القتل والذبح والخراب والتدميربغض النظر عن جنسية وجنس وعقيدة وديانة وعمر المستهدف فالجميع امامهم اهداف مستباحة .

لقد كانت هذه التفجيرات الحقيرة ضربة قاسية لجميع الاردنيين سيما واننا بلد يضرب به المثل بالامن والامان والاستقرار وان الاردن بلدا لا يعرف التطرف وكل مواقفه تمتاز بالحكمة والتوازن وبجميع قضايا المنطقة والقضايا العالمية , فجاءات هذه التفجيرات الحقيرة صادمة لكل الشعب الاردني وليس لمن تاثر بها بشكل مباشر.

اليوم نستذكر هذه التفجيرات الارهابية القذرة وهي تذكرنا بضرورة محاربة الارهاب والارهابيين واليوم نؤكد ان محاربة التنظيمات الارهابية هي واجب الجميع دون استثناء فالكل مستهدف لهم وكنا ولا زلنا مستهدفين من قبل الارهابيين وعلينا ان نحاربهم فالحرب ضدهم هي حربنا بكل تاكيد ولا ننسى ان هذه التنظيمات هي فراخ لتنظيم القاعدة الارهابي .

حدث اليم مر باردننا الحبيب وقد كان بمثابة منبه لنا ولاجهزتنا الامنية لان نكون مستعدون كل الاستعداد لمثل هذه الاعمال الارهابية الجبانة الحقيرة , وان نكون متيقظين في الداخل وعلى حدودنا ومعابرنا الارضية والبحرية والجوية , ونحمد الله ان قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على قدر كبير من المسؤولية والثقة بها بالامس تم احباط محاولة لتهريب اسلحة وذخائر ومخدرات لبلدنا من خلال زورق في منطقة العقبة وقبلها تم تدمير اليات دخلت ارضنا بطريقة غير شرعية وهي محملة بالاسلحة وغيرها الكثير الكثير من العمليات والمخططات التي تم افشالها بفعل وبفضل وعي وسهر جميع اجهزتنا الامنية .

وفي هذه الذكرى الاليمة القاسية يجب علينا ان نعمل جميعا على محاربة الارهاب ومحاربة هذا الفكر الذي للاسف يقع ضحيته  البعض من اصحاب العقول الهشة والتي يتم غسيل ادمغتها بعبارات وبكلمات عاطفية من تلك التنظيمات الارهابية وداعميها ومؤيديها , علينا جميعا وكل حسب قدرته وطاقته ومكانه ان يعمل على محاربة هذا الفكر العفن .

وعلى اجهزتنا الامنية الا تتهاون مع اي شخص في هذا المجال ويجب ان تتعامل مع كل من يؤيد او يدعم او يروج لهذه الجماعات الارهابية ان تتعامل معه بكل حزم وان تكون عقوبته رادعة جدا كي يكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه العبث بامن هذا الوطن او حتى تاييد ودعم تلك الجماعات الارهابية والترويج لها , فهذا موضوع لا تهاون به ابدا والتهاون به هو جريمة ضد الوطن .


ليست هناك تعليقات :