اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الأربعاء، يناير 23، 2013

انتخابات ناجحه بكافة المعايير

يوم اردني مميز وعرس وطني احتفل وشارك به معظم الاردنيون وقد فاقت نسبة الاقتراع كل التوقعات , اذا ما درسنا وتذكرنا قرارت المقاطعه التي اتخذت من قبل بعض الجماعات والاحزاب والافراد , واذا ما استذكرنا الدعوات التحريضيه التي لم تنم ولم تسترح ولم تتوان عن التحريض والدعوه الى المقاطعه ومنذ اشهر ومنذ لحظة الاعلان عن التحضير للانتخابات وحتى يوم الاقتراع ورغم توزيع بعض الفئات لمنشورات تحرض على المقاطعه وحتى في يوم الانتخابات .

رغم كل هذا خرج الاردنيون مسنيهم وشيوخهم ونساؤهم قبل شبابهم وادلوا باصواتهم وقد خرجنا بنسبه جيده جدا اذا ما قارناها مع نسب الاقتراع في باقي دول العالم وهي ما زاد عن ال 56%  , والملفت للانتباه ان منابع الحراكات هي من احتل اعلى النسب في الاقتراع والتصويت .

الجميل والمفرح في هذا العرس الوطني ان كل من شارك بالاقتراع خرج وشكر كل القائمين عليها وشهد انها انتخابات مميزه بل مميزه جدا من حيث التنظيم ويسر وسهولة الاجراءات ولا تعقيد فيها ابدا .

اقول بان انتخابات هذا المجلس السابع عشر كانت نزيهه ونظيفه وشفافه بالرغم من بعض الحالات الفرديه المعزوله من قبل البعض وهي امر اعتيادي جدا فلا نتوقع ان تكون الامور كلها سليمه 100% فهذه لا تحدث ولا يمكن تحقيقها في ارقى دول الديمقراطيه واعرقها بل يوجد بها مخالفات من قبل بعض المرشحين او المقترعين كما يوجد لدينا , ولكنها وبالطبع لم تؤثر على سير العمليه الانتخابيه بالمجمل ولم تكن عامه.

 وبالرغم من كل ما شاهدته على بعض المواقع من ان سعر الصوت وصل ثمانين او مائتي دينار وبالرغم من مشاهدة صور وفيديو تبين قيام احد المرشحين بتوزيع مواد غذائيه على بعض المقترعين من اجل الحصول على دعمهم وكسب اصواتهم , بالرغم من كل هذا فقد كانت الانتخابات مميزه وفريده عما سبقها من انتخابات في الاعوام السابقه , وانا هنا لا اتحدث عن اسماء ولا اقصد من تم اختيارهم ليكونوا اعضاءا في هذا المجلس مع احترامي للجميع, بل اتحدث عن العمليه الانتخابيه بعيدا عن الاسماء , فهذه هي رغبة واختيار المقترعين وسواء كرروا اختيار نفس الاسماء ونفس الوجوه ام غيروا من قناعاتهم واختاروا وجوها جديده فهذا يعود لهم ولقناعاتهم  , ولكن ما ارجوه ان لا نخرج ونطالب بحل المجلس بعد اشهر او اسابيع .

لقد راقب هذه العمليه الكثير من المراقبين المحليين والاجانب ومن بينهم ثمانون مراقبا ضمن البعثه الاوروبيه وقد شهد رئيس البعثه بالاجراءات المنظمه واليسر والسهوله وكذلك بشفافية ونظافة هذه العمليه وقال بان الملاحظات التي شاهدها لم تؤثر على سير هذه العمليه وهذه شهاده من رجل اجنبي لم يشترى ولم يدفع له ولم يفرض عليه ان يقول هذا , هذا بالاضافه الى ما صرح به باقي المراقبون من انه كان لهم الحريه المطلقه في زيارة وتفقد كافة المراكز الانتخابيه دون مرافقة احد او توجيه او تاثير من اي جهة كانت ودون رقابة من اي جهاز امني او غير امني .

نعم لقد وصلت نسبة الاقتراع الى ما يقارب ال 57% وهي حقيقه ساطعه سطوع الشمس ولن اتحدث عمن شكك فيها وقال ان النسبه لم تتجاوز ال 17% لان الامور اوضح من ان توضح ولا مجال للتشكيك فيها .

اعود الى موضوع اخواننا المعارضين والمقاطعين والمحرضين على المقاطعه واعود واستذكر شعاراتهم وتنبؤاتهم بان الانتخابات ستكون محبطه وسيقاطع الاردنيون هذه الانتخابات وقبل ذلك ما صدر عنهم من ان الاكثريه تؤيدهم وانهم يمثلون الشعب .

اليس هذا اكبر دليلا على انكم مخدوعين بحجم تاييد الشعب لكم ؟ اليس هذا اكبر دليلا على انكم لا تمثلون الا انفسكم ؟ اليس هذا اكبر دليلا على ان الشعب لا يؤيدكم ولا يسمع لكل دعواتكم وقد رفض تحريضكم على المقاطعه وادلى بصوته غير مقتنعا باسلوبكم وطريقتكم وتنظيراتكم ؟ ولم تثنيه منشوراتكم عن القيام بهذا الواجب الوطني والحق الدستوري .

نعم انها رساله واضحه خرجت من اكثر مليون ومائتي الف اردني بالغا راشدا واركز على كلمة بالغا لانه لو سمح لمن هو اقل من سن البلوغ بالمشاركه  لكانت النتيجه اكثر من هذا بكثير , ولو قارنتم عدد من خرج معكم في مسيراتكم وبما فيهم الاطفال ومن هم دون سن البلوغ مع هذا الرقم لما كانت هناك نسبة تذكر ولما كان هناك وجها للمقارنه .


وفي هذه المناسبه لا بد من ان ابارك لسيد البلاد ابا الحسين المعظم حفظه الله واقول بان هذا هو شعبكم يا ابا الحسين لن يخذلكم ابدا وكما هو رافعا رأسه بقيادتكم الحكيمه اصر ان تبقوا مرفوعي الرأس به .

 وابارك ايضا للشعب الاردني هذا النجاح المميز وابارك لكل من فاز في هذه الانتخابات وادعوهم الى ان يكون هدفهم الاول والاخير هو خدمة الوطن والاستمرار في مسيرة الاصلاح التي بدأها سيد البلاد والاسراع بها والاثبات للعالم كله العربي والغربي بان الربيع الاردني هو مختلفا تماما عن كل ربيع , ربيعنا هو انتخابات مميزه ونظيفه وتقدما في الديمقراطيه , ربيعا واصلاحا صنع من خلال صناديق الاقتراع وليس من خلال الشارع والفوضى .


الجمعة، يناير 18، 2013

جمعة الشعبيه لا شعبيه لها

بالامس قامت جماعة الاخوان بمسيره اسمتها بالشرعيه الشعبيه وطالما وهي تتحدث عنها وتدعو الحراكات الاخرى للمشاركه بها وقد وصل عدد الحراكات الى رقم مميز جدا لدينا وهو55 حراكا بغض النظر عن عدد المنتمين  لكل حراك سواء كان شخصا واحدا صنع حراكا من نفسه ولوحده او عشره او مئة عضو او حتى الف باحسن الاحوال , وقد نجحوا في حشد الف مشارك بما في ذلك النساء والاطفال والمتفرجين والصحافه او الف وخمسماية مشارك حسب ما اعلنه بعض المتفائلين كثيرا ومن يهمهم لغة الارقام كثيرا او من قبل من يهول الارقام كعادته من المواقع والمحطات المختلفه .

ولو اخذنا  الرقم الاعلى للمشاركين لخرجنا بنتيجه ان لا حشد ولا شعبيه شوهدت في جمعة الحشد والشعبيه هذه وخرجنا بنتيجه ان لا شعبية لها اطلاقا .

انا اقول لمنظمي هذه الفعاليه وهذه المسيره او المهرجان الخطابي او ما شتئتم اسموها بانكم قد فشلتم مرة اخرى وان اكبر دليل على فشلكم هذا هو بعض الشعارات والجمل التي اطلقت من البعض وقد اخطأتم كثيرا في اتخاذكم هذا القرار في رفع مستوى الشعارات وساوضح الاسباب :

هناك من تكلم عن النظام وانذر النظام والبعض تجاوز هذا وتعلمون جيدا بان هذا النظام واجهزته الامنيه هم من يحميكم وهم من يوفر لكم هذه الاجواء وهذا المناخ من الحريه حرية التعبير والحراك وتنظيم هذه الانشطه وتعلمون هذا جيدا والتجارب السابقه تثبت واثبتت انهم من حماكم ووفر لكم الحمايه والامن لتلقوا خطبكم وشعاراتكم وتنظيراتكم المختلفه والتي رفضت من قبل الاغلبيه .

ثانيا انكم لتعلمون علم اليقين بان هذا النظام هو نظام يجمع ولا يفرق نظام يجمع كل الاردنيين وبمختلف اطيافهم ومن مختلف منابعهم  واصولهم وان الجميع في هذا الوطن يعتبر ان النظام خطا احمرا لم ولن يسمح لايا كان ان يفكر في الاقتراب منه او حتى الحديث عنه بطريقتكم المرفوضه , فهو نظام راسخ وثابت ومتاصل في اعماق اعماق قلوبنا اجمعنا جميعاعلى حبه والاخلاص له والقناعة التامه والمطلقه بان لا امن ولا استقرار ولا عداله ولا ثقة الا به وبه فقط.


ان كنتم تسعون الى تحقيق شعبيه وحشد المزيد من المؤيدين لكم ولطروحاتكم فقد ارتكبتم خطأ جسيما عندما تحدثتم عن النظام وهذا ما سوف يخسركم اكثر واكثر ممن كان مؤيدا لكم او حتى يستحسن خطاباتكم وطروحاتكم , ان كنتم عجزتم عن تحقيق التاييد والدعم من خلال طروحاتكم السابقه فلن تجلب لكم هذه الجمعه جمعة الشعبيه الا خسارة في شعبيتكم , واحسنتم لو بقيتم تتحدثون عن محاربة الفساد والاصلاح اصلاح الامور الاخرى بعيدا عن النظام لان النظام هو من يقود الاصلاح وهو من بدأ عملية ومسيرة الاصلاح اصلا وقد سبق ربيعكم العربي هذا بكثيرا من السنين واكرر اننا جميعا نقف وراءه ونثق ثقة عمياء بمسيرته الاصلاحيه ولا ثقة لنا بغير هذه المسيره الاصلاحيه ومن اينما جاءت الا بمسيرة هذا النظام الذي ندعو الله ليلا ونهارا ان يديمه وان يحفظه حتى يبقى اردننا الحبيب اردن الامن والامان والاستقرا واردن التطور والتحديث واردن الحريات والديمقراطيه .

ثم انني سمعت من بعض الاصدقاء بموضوع البطاقه الصفرا او الكرت الاصفر الذي يستخدمه حكام المباريات لانذار احد اللاعبين واعجبني تساؤل احد الاصدقاء هل انتم حكاما ام لاعبين في هذا الملعب ؟ وانا اضيف هنا ان كنتم لاعبين فلا يحق للاعب اخراج بطاقه لا صفراء ولا حمراء وان كنتم حكاما فمن هم اللاعبين ؟ واقصد الفريق الاخر هنا .

لقد ان الاوان ان يعي الجميع باننا مطمئنون جدا بنهج الاصلاح في وطننا العزيز وبقيادته الهاشميه الفذه وما نراه هذه الايام من الاصرار على تنفيذ واخراج انتخابات نزيهه وشفافه ونظيفه وباوامر صارمه ومباشره من جلالة الملك حفظه الله , وما نراه من توقيفات لبعض المرشحين ممن وردت معلومات لاجهزتنا الامنيه انهم يحاولون استخدام المال السياسي وعرضه على الناخبين بالاضافة الى المحاكمات التي جرت وتجري والتحقيقات مع كل من اتهم باستغلال المنصب والاساءه للمال العام , ما نراه هذا كله يثبت وباليقين والقطع باننا نسير على طريق الاصلاح الحقيقي الذي نريد ونامل جميعا ان نصل اليه .

 هذا ان كنا نريد اصلاحا حقيقيا ولا نبحث عن مكاسب شخصيه وكراسي وبعد الوصول اليها نصبح مثالا في الدكتاتوريه وانكار حقوق غيرنا ونرفض ان يتم نقدنا من قبل غيرنا ونجرم من ينتقدنا وكما شاهدنا في بلدان الربيع العربي المختلبفه .

الله - الوطن - الملك  , هذا هو شعار الاردنيين الذي ورثوه ابا عن جدا وسنحافظ عليه ما دمنا احياءا .


الاثنين، يناير 14، 2013

دولة الرئيس اعفاءات المعالجه بحاجه الى تدقيق اكثر

قبل عدة ايام قرات مقالا يتحدث عن احد منتحلي الشخصيه والذي يقوم بايهام ضحاياه بانه واصل وله علاقات مع مسؤولين ويستطيع ان يجلب كف طلب او براءه من جرم او غيرها من الامور القضائيه والامنيه وقلت ربما يحدث هذا فليس كل المواطنين سواسيه وليس الجميع على نفس القدر من الامانه والصدق والاستقامه .

بالامس كنت اجلس مع احدهم وقد دخلنا في نقاش  سياسي حول الوضع الان في وطننا العزيز والتغيرات  التي حصلت وقد اعلمته بان اردن اليوم مختلفا تماما فالجميع سواسيه امام القانون ولا احد فوقه والامثله واضحه جدا وكثيره ويعرفها المواطن العادي قبل السياسي والمهتم بالسياسه ويعلمها الصغير قبل الكبير ولو استعرضت المحكامات والتوقيفات والتحقيقات السابقه لخرجت بنفس القناعة التي غرست في عقيدتي وقناعاتي , وانا اجزم بان كل ذي نفسا مريضه الان يفكر ويفكر كثيرا ويحجم عن القيام باي عمل فاسد او مساعدة مدفوعه او استغلالا لسلطه خوفا من يواجه ما واجهه من سبقوه في هذه الافعال المشينه المخزيه .

سمع ذلك كله مني وتنهد وقال لا يا سيدي لا زال يوجد من هؤلاء اصحاب الانفس المريضه الذين يستغلون حاجة الناس واوضاعهم وخاصة حاجة المرضى الذين يحتاجوا الى المعالجه خاصة تلك المكلفه جدا وان هناك من لا يزال يدفع لبعض الاشخاص من اجل الحصول على اعفاء طبي مقابل 500 دينارا .

لن ادقق كثيرا على ما قاله صديقنا هذا واكرر ما اجبته وقتها وهو ان الادعاءات والافتراءات كثيره جدا ولو احضرنا هذا الشخص لانكر ما قاله واقسم باعظم الايمان انه لم يتفوه به وهناك الكثيرون ممن يريدون الانتقاص من جهودنا في الاصلاح ويشككون به وبمختلف الاساليب والطرق وقد يدعوا ادعاءات اكثر من هذا ليس لسبب الا من اجل تشويه صورة الوطن فقط .

ولكن طالما ان هناك من لا يزال يتحدث عن هذا فمن الواجب التدقيق والتركيز على هذه الامور وقد يكون من المفيد جدا ان ياخذ المسؤول وبشكل عشوائي احد المستفيدين والاتصال به او طلبه للمكتب والتحقق  مما حصل معه وكيف استفاد او حصل على هذه او تلك الوثيقه وبذا يصبح هذا الشخص صاحب النفس المريضه يخشى ان يتم طلب الشخص الذي استغله او طلب منه الرشوه ويصبح يحسب حسابا بل لكل فعلا منكرا يقوم به .

ثم انه لمن المناسب ان توضح شروط الاعفاءات وان صادف اي حاله انسانيه خارج هذه الحالات وهذه الشروط ان يتم التعامل معها باكثر دقة وتدقيق وان لا توضع صلاحية المنح في يد موظف واحد وان يكون القرار من المسؤول الاول في الدائره او المؤسسه وبعد تقديم مذكره وعليها مشروحات اكثر من موظف , وقد لا يعجب البعض هذا ويقول ان هذه هي التعقيدات والروتين الممل وانا اقول نعم روتين ممل جدا ولكن نزاهه ونظافه ودقه في العمل وقتلا لهذه الامراض التي والحمد لله قاربنا من التخلص منها قطعيا .

ثم المواطن والمواطن هو الشريك بهذا الجرم القبيح القذر نعم انه هو من يشجع على هذا الجرم عند بحثه عمن يساعده من خلال الرشوه او الذي يخنع ويستسلم لطلب هذا الشخص المريض نفسيا الذي يستغل منصبه ومكانه لينصب ويستغل البسطاء من المواطنين  واقول واصر انهم بسطاء جدا ولو كانوا غير ذلك لما دفعوا فلسا واحدا ولما صمتوا وسكتوا عن هذا الوحش البشري .

من الاولى بك كمواطن صالح ان تبحث عن الاساليب الصحيحه في الحصول على المساعده ان عجزت او لم تسمح لك اوضاعك الماديه بالعلاج وان واجهك احد هذه الوحوش اصبح لزاما عليك ان ترفع صوتك بوجهه وتبلغ عنه فورا حتى يعاقب وباشد عقوبه ويكون عبرة لغيره من ضعاف النفوس.

واخيرا اوجه ندائي الى دولة رئيس الوزراء  وكل المسؤولين للتدقيق على هذا الموضوع وايلاءه الاهتمام الذي يستحق حتى نقولها بالصوت العالي جدا ان اردننا اليوم خاليا من كل اشكال الفساد ولا فساد يرتكب في وطننا الغالي وحتى من اقل درجه من درجات الموظفين .

الجمعة، يناير 11، 2013

اين انتم يا شركة الكهرباء في هذه الازمه؟

بالامس وحوالي الساعه الثالثه عصرا انقطع التيار الكهربائي عن جزء من منطقة اسكان ابو نصير وقد اعذرتهم في هذه الظروف القاسيه وقلت ان الموضوع عام وقد شمل معظم محافظات المملكه وقد سمعت على المحطات المختلفه شكاوى الاخوه المواطنيين من مختلف الاماكن حول هذا الموضوع , وقلت ربما يحتاج الموضوع الى ساعه او ساعتين وسيعود التيار ولا انكر انني لم اتصل بهم وقلت سيتصل غيري ولا ضروره لازعاجهم بزخم الاتصالات التي يتلقونها من اخرين , وقررت ان اخرج من البيت للاستمتاع بمنظر الثلج ومشاهدة هذه الاجواء الرائعه التي انعم الله بها على اردننا الحبيب .

خرجت وعدت الى منزلي بعد ما يقارب من الثلاث ساعات لاجد ان التيار الكهربائي لا زال مقطوعا , حينها قررت ان اتصل برقم الطوارئ واعلمهم عن هذا العطل لاتفاجا بان الرقم يفصل فورا وحاولت وحاولت كثيرا ولكن للااسف كانت النتيجه نفسها يفصل الخط فورا , في البدايه ظننت ان الرقم خطا وقمت بالدخول الى موقع الشركه والتاكد من رقم الطوارئ لاجد ان الرقم صحيحا , بعدها حاولت ان اجد طريقه اخرى للاتصال بهم من خلال موقع التواصل تويتر وسالت الاصدقاء ان لدى شركة الكهرباء حسابا على موقع تويتر لاعلامهم عن هذا العطل ولكنني فوجئت باجوبة الاصدقاء التي كانت محبطه جدا فاحدهم اجاب بان السماعه مرفوعه طول الوقت ويفصل الخط قبل ان يرن الهاتف واخر اخبرني بانه ما حصل معه بالامس وبهذا الموضوع كان اشبه بالفلم الهندي ولا حياة لمن تنادي وما عليك الا الانتظار لرحمة رب العالمين وان تصحو شركة الكهرباء وتجيب على الهاتف هاتف الطوارئ الذي خصص لاستقبال الشكاوى حول انقطاع الكهرباء واعطالها , ولم يصيبني اليأس من المحاولة مرات ومرات حتى استسلمت للواقع وبقيت على اضواء الشموع في هذا الجو القارس البروده واستمرت المعاناه لغاية الساعه التاسعه مساءا  حتى جاء الفرج  .

جلست افكر واحلل اسباب هذا التجاهل وهذه اللامبالاه وقلت ربما بسبب كثافة الاتصالات وانهم تلقوا اكثر من الف مكالمه خلال هذه العاصفه ولكن سرعان ما تذكرت بان اجهزة الدفاع المدني تلقت اكثر من ستة الاف اتصال من قبل المواطنيين ولم يغلقوا او يرفعوا سماعة هواتفهم وبقيوا يجيبون على كل اتصال ويلبون كل طلب للمساعده .

لا اريد ان اتجنى على هذه الشركه ولكن يحق لي كمواطن ان اعرف سبب هذا الخلل في شركة الكهرباء فيما اذا كان الامر خارجا عن ارادتهم او ان هناك عطلا في هاتفهم رغم ان ذلك لا يبرر هذا الخلل وهذا التقصير في مثل هذه الازمه وهذه الظروف الجويه وان عطلا في هواتفهم فكان من واجبهم ان يعلنوا عن رقم هاتف اخر او رقم جوال يتصل به المواطنيين الذين يحتاجوا الى مساعدتهم واصلاح الاعطال التي تحصل وان لا يتركوا المواطن يعيش في حيرة لا يشكو امره الا لله وحده منتظرا الفرج من السماء .


نحن نقدر ما مر به اردننا الجبيب من ظروف جويه سيئه وفي نفس الوقت نطلب من الجميع ان يقوموا بواجباتهم وبواجبات اضافيه في مثل هذه الظروف فوطننا يستحق منا كل التضحيه والتفاني في العمل.

 ولا بد لي هنا من ان اشكر جميع الاجهزه التي قامت بواجبات كبيره وجباره في مساعدة كل مواطن وعلى راسهم القوات المسلجه الاردنيه واجهزة الامن العام وقوات الدرك والدفاع المدني وكل من تطوع للمساعده مساعدة غيره من المواطنين وقد شاهدت الكثير الكثير من الصور المشرقه لا بل المشرفه التي قامت بها هذه الاجهزه سواء في ايصال المرضى للمستشفيات او انقاذ البعض وسياراتهم او حتى ايصال الخبز والمواد التموينيه لمن لم يستطيعوا الخروج من بيوتهم .

بانتظار اجابة شركة الكهرباء وردهم على هذا.

حمى الله الوطن وقائد الوطن وحفظهم. 

الاثنين، يناير 07، 2013

يضحون باموالهم من اجل خدمة الوطن ام لغاية الوصول فقط؟

كلما مررت باحد شوارعنا تعجبني تلك الصور الضخمه والمتكرره والتي علقت على كل عمود او جدار او دوار والدوار هو من اهم الاماكن التي يجب ان تزينها تلك الصور بالطبع كي يراها كل سالك للطريق اينما كانت وجهته وكيفما اتجه , صور متكرره ومتتابعه لا تبعد عن بعضها البعض اكثر من 30 -50 متر على ابعد تقدير وشعارات مختصره قد تكون لا تعبر عن شخص متبنيها وقد تم رفعها اعتقادا من اصحابها بانها هي من سيجلب الاصوات والخير والحظ والبركات لهم .

وما ان تسير مسافة حتى تجد ذاك المقر الانتخابي  الضخم الذي تعلوه صورة ضخمه جدا عولجت باحدث برامج الفوتوشوب ليظهر صاحبها بصورة اجمل رجل خاليا من الشيب او الشعر الابيض بفضل التعديل ومعالجة الصوره او الصبغات الثمينه او قد يكون وضع صورة له اخذت قبل عشرين او ثلاثين سنه وقبل ان يشيب ليخرج لنا بعمر الستينيات دون ان يغزو الشيب راسه وبالطبع كل ذلك طمعا ببركة الاصوات والتصويت لمن يعشق الصور وجمالها والاناقه بعيدا عن المحتوى , مقرات انتخابيه جهزت بكل ما يحتاجه المشجع والمؤيد والداعم من اساليب للراحه من حيث الكراسي الانيقه والتكييف وغيرها من الخدمات والطاولات المعده لاستقبال الكنافه والوجبات السريعه او المناسف , ولكن الغريب الذي شاهدته وبالرغم من   كل تلك التحضيرات ان  تلك المقرات تخلو من الحضور الا من القائمين على خدمة الحضور وحراسة تلك المقرات الثمينه - استثناء - "وحتى اكون منصفا في مقالتي هذه لا بد ان اسرد ما رايته يوم الجمعه الماضيه بينما وانا اسير على احد الطرق خارج العاصمه عمان واذا بازمة سير خانقه وبعد جهد ووقت ليس بقصير وصلت الى مركز تلك الازمه لاجد انه مقر انتخابي اقيم على جانب الشارع الرئيسي وقد صادفت تلك الساعه  مع توقيت تقديم المناسف والحلويات وقد دعي اليها حسب تقديراتي اهالي المدينه باكملهم ان لم يكونوا اهالي المحافظه وقد لبوا الدعوه اجمعين او اكثرهم" وقد كان المقر مكتضا بالحضور صغارا وكبارا واخشى ان يكون عدد الجضور قد فاق توفعات منظم الدعوه بكثير ولم يكفي الطعام للجميع .

انا اجزم بان تلك الصور المعالجه وضخامتها وكبر عددها وتلك المقرات قد كلفت اصحابها الالالف الكثيره واذا ما اجتمعت مع الاموال التي تدفع من قبل البعض وكما تردد على كثير من المواقع فانها قد تتجاوز الالاف لتصل الى الملايين من الدنانير او ما يعادلها كون البعض قد يقدم اعطيات وهدايا عينيه من باب ان الدفع نقدا للمنتخبين حرام ولكن الهدايا لا تدخل في باب الحرمه حسب اعتقادهم او حسب تاويلاتهم وتحريفاتهم وانا اقصد البعض وليس الكل بالطبع .


امول كبيره تدفع من اجل تحقيق حلم وهدف سامي اذا ما تم اخذه مجردا وهو الوصول الى المجلس والحصول على كرسي والجلوس تحت القبه , اموالا لو تم التبرع بجزء منها للجمعيات الخيريه او تم مساعدة المحتاجين والفقراء منها لحلت مشكلة الكثيرين وخففت من همومهم ومشاكلهم وفرجت عليهم كربهم .

ولكن يبقى السؤال لما تدفع وتنفق تلك الاموال الكبيره وما هو هدف منفقها ودافعها من الوصول الى هذا الكرسي ؟
 هل فعلا من اجل خدمة الوطن والمواطن الذي ساهم في ايصاله ؟
 والذي يحضر الى هذا النائب بعد فوزه طالبا منه خدمه فيجيبه ليس لك عندي اي حق ولا منة لك علي فقد حصلت على ثمن صوتك قبل وصولي وقد انتهى العقد او الاتفاقيه بيننا , واخذت حقك وثمن صوتك ان سمح له بلقاءه او الحديث معه اصلا , وقد كتبت في مقالي السابق ان هناك اشخاص استعلائيين وفوقيين لم يعهد احدا بهم هذا التواضع المفرط وهذه الانسانيه الرائعه وهم يحترمون ويجلون ويرحبون بكل شخص صغيرا او كبيرا مهما كانت مكانته او منصبه فهو الاخ الصغير للجميع والذي يهمه ان يرضي الجميع ويحاول اجلاس اي قادم ومؤيد له مكانه وعلى كرسيه الخاص في مقره الانتخابي من شدة تواضعه   .

اعود الى الغايه الحقيقيه والهدف الحقيقي وراء دفع كل تلك الاموال واقول ان كان الهدف فعلا هو الوصول الى مكان يستطيع من خلاله ان يخدم الوطن ويقدم له بطريقة انجح واقرب ويساهم في المضي قدما في مسيرة الاصلاح ووضع التشريعات التي تخدم الوطن والمواطن وتحارب الفساد وتغلق كل القنوات التي تغذيه وتغلق كل الابواب التي تؤدي اليه فلنقف ونرفع القبعة له وننحني اجلال وتقديرا له ولندعمه بكل ما نستطيع فهذا هو الشخص الذي نريد وهذا هو النائب الذي يحتاجه الوطن .

اما ان كان هدفه هو الجاه والمشيخه وتحقيق مصالح شخصيه ونفعيه عجز عن تحقيقها بكل الامكنه الاخرى او يريد ان يكمل تحقيق مصالح لم يتمكن من تحقيقها خلال وجوده في اماكن اخرى , فهذا من لا يستحق منا ان ندعمه او ان نؤيده لا بل يستحق منا ان نرفضه وان نعلم من يجهله ويجهل سيرته وسجله بحقيقته واهدافه منعا من وصوله الى مكان حلم به او طمع بمكاسب من خلاله سواء كانت جواز سفر احمر او راتب تقاعدي او تنفيذ مشروعات خاصه وغيرها من الاهداف الضيقه.


نسيت ان اقول بان تلك الصور المعالجه وتلك المقرات الراقيه المخدومه بكل الخدمات وذلك الكرم الموقوت لا يعنينا بشيء ولا حاجة لنا بها وقد فعلوا خيرا لو انهم تركوا ملايينهم على حالها  كونها لن تغير من نظرتنا لهم ان كانت غير مرضيه او يشوبها بعض الشوائب او الشبهات مهما صغرت او قل قدرها.

ومن يسرق او سرق فرخة او دجاجه او حنى فأرا سوف يسرق جملا .


 ما يهمنا هو سيرتك وسمعتك واهدافك وتوجهاتك وما تملكه من قدرات تمكنك من ان تخدم وطننا العزيز , لا ان تجلس مستمعا كريما لا تشارك الا برفع يدك بنعم او لا طيلة الاربع سنوات ان امد الله بعمر مجلسكم الكريم .