اهلا وسهلا

اهلا بكم في مدونتي هذه ومروركم العطر ينيرها ويثريها بلا ادنى شك , وارجو ان تجدوا كل ما هو مفيد . وارحب بكم بالانضمام اليها والمشاركه فيها

الثلاثاء، فبراير 21، 2012

ما الخطيئه التي ارتكبها سمو الامير الحسن ؟

قبل ان ابدا مقالتي هذه اود ان اوضح انني لم اكتبها دفاعا عن سمو الامير ابو راشد حفظه الله فهو علامة وهو علم من اعلام الفكر العالمي وليس المحلي فقط والجميع يدرك هذا وهو ليس بحاجه لشخص مثلي ان يدافع عنه وبكل تاكيد .


ولم اكتب هذا ايضا للرد على كثيرا من المقالات التي قرات عناوينها وبعض من محتواها والتي تعلقت بمقابلة سموه على التلفزيون الاردني يوم الجمعه الماضي في برنامج ستون دقيقيه وما تخللها من تعبير عن وجهة نظر سموه فيما يجري باردننا الحبيب والتي دلت على ان قلبه على هذا البلد .


بل وددت ان اعبر عن وجهة نظري في هذا الموضوع وقول كلمة حق رغم انها اصبحت مرفوضه في هذا الزمن وهذه الظروف الغريبه التي يقف الانسان العادي قبل المعتبر عاجزا عن فهم ما يجري فيها.


لقد استغربت كثيرا من كثرة المقالات التى جاءت وبصفة الهجوميه على تصريحات سموه فيما يتعلق بالحراك في الشارع الاردني , وبعضا من هذه المقالات جاءت متهجمة على شخصه الكريم ووجهة نظره بما يجري وتركزت انتقاداتهم اللاذعه على فقرتين او جملتين لسموه الاولى كانت على كلمة التنخيل والتي اجتهد الكثيرون في تعريفها وتحريفها عن معناها الحقيقي والذي قصده سموه والتي هي بعيده كل البعد عن التجريح والاهانه.


انا شخصيا افهم معنى كلمة التنخيل انها التمييز والفصل بين الاشياء وليس الاهانه فعندما يتقدم 1000 شخص لوظيفه تحتاج الى 50 شخص وجب تنخيلهم وفرز الاصلح فيهم لشغل هذه الوظيفه ولن تكن تعني البهدله باي شكل من الاشكال , نعم قد يستخدم البعض هذه الكلمه وبالطريقه العاميه مثال ان تقول الان بنخلك وبعزر عليك فهذا معنى عامي جدا لهذه الكلمه واجزم ان سموه اكبر بكثير من ان يقصد بها هذا المعنى العامي لان فكره اعظم بكثير من هذا . فالتنخيل هو بيان الحقائق والفرز والفصل بين الامور وبيان ما يستحق التحدث به وما لا يستحق ان يتحدث به البعض , وقد تعني ايضا الفصل بين من يحق له الانتقاد والتنظير ومن لا يحق له ان يتكلم بمواضيع الفساد والاصلاح وغيرها .


الامر الثاني الذي صب البعض جام  غضبهم عليه وهو عبارة ان لا يحق لعشرين او ثلاثين شخصا ان يتحدثوا باسم الاردنيين جميعا ومن اين جاءوا بهذا التخويل لينصبوا انفسهم متكلمون باسم الشعب الاردني كله والذي معظمه يخالفهم في طروحاتهم وتنظيراتهم وشعاراتهم التي رفعها البعض من المتظاهرين والتي رفضت بشكل قطعي ومن قبل الغالبيه العظمى وتم التصدي لها على الفور.


نعم لقد عانينا واستغربنا كل الاستغراب من البعض الذين وقفوا واخذوا يتكلمون باسمنا ويتحدثون نيابة عنا في مختلف المسيرات والتصريحات المنوعه بتنوع اصحابها ووجهات نظرهم المتضاربه . وقد كنت انا من اول من تساءل عن هذه الفوضى وكتبت مقالا قبل حوالي ثمانية اشهر بعنوان - من خولكم ان تتكلموا باسمي - وقمت بنشره على عدد من المواقع الالكترونيه وساورده في نهاية مقالتي هذه من باب التذكير . وهو تساؤل مشروع جدا وللعامه قبل الخاصه وهو شرعيا جدا واكثر شرعية من تصريحات البعض التي تكلم بها باسم الجميع من خلال قولهم الشعب الاردني يريد كذا ولا يريد كذا والشعب الاردني يقبل بكذا ولا يقبل بكذا واختصر وجهات نظر ستة ملاين او سبعة ملايين اردني اختصر وجهات نظرهم بوجهة نظره وطروحاته وافكاره ومخططاته فقط دون استشارتهم او الرجوع اليهم وهو تعدي صارخ جدا على حرية الراي واستنكارا لصوت الاغلبيه الرافضه لما يصرحون به وبشعاراتهم التي يرفعونها والتي اصفها وللاسف بالاغلبيه الصامته .


انا شخصيا ارى بان سمو الامير تكلم بما تريد الاغلبيه العظمى ان تقوله وتتكلم به . انت يا هذا الذي وقفت وتكلمت باسم الاردنيين جميعا لا تمثلني ولا يحق لك ان تتكلم باسمي ولن اسمح لك بهذا ابدا .


ثم لماذا لم تقم الدنيا ولم تقعد عندما خرج البعض يشتم ويسب ويصف المواليين بابشع الصفات , لقد كتب احدهم وهو على مستوى من التعليم كتب ووصف المواليين بالجراثيم والرعاع وغيرها من الصفات السيئه واخر تهجم على كل من يرفع العلم الاردني على منزله او على سيارته ووصفهم بابشع الاوصاف ولم نرى احدا كتب حرفا واحدا عنهم وعن اساءاتهم والالفاظ البذيئه التي استخدموها بحق من يدافع عن الوطن . ولا مجال لمقارنتها مع ما تفضل به سمو الامير من عبارات راقيه لا ارى فيها اي نوع من الاهانه او الاستخفاف بالاخرين .


هل نستطيع القول باننا في زمن الكيل بمكيالين او اكثر ام انه زمن المزاجيه في التعاطي مع الامور ام ان كلمة الحق لا تسمع ولا يراد لها ان تقال وتسمع , حقا انه زمن عجيب . 


وختاما ارفق مقالي بعنوان - من خولكم ان تتكلموا باسمي - مستعدا لتلقي ردات الفعل العنيفه عليه .



يقال ان المكتوب يفهم ويقرا من عنوانه وهذا ما ارجوه من عنوان رسالتي هذه لمن ليس لديه وقت لقراءة كامل المقال.


انا من محبي تصفح معظم المواقع الاخباريه ولا ابالغ اذ اقول بانني امضي جل وقتي في قراءة الاخبار وما هو جديد وفي كل المجالات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه والترفيهيه والتكنولوجيه والعلميه وغيرها , ولكن تستوقفني كثيرا الطروحات والاخبار السياسيه وخاصة تلك البيانات والتصريحات التي ملأت الصحف الالكترونيه , وما يستوقفني اكثر لا بل اتعجب لرؤيته هو تلك التصريحات التي تخرج عن البعض الذي لا يتحدث باسمه او باسم جماعته او حزبه او كتلته , لا بل يتحدث باسم الشعب كله ويتحدث باسم الاردنيين جميعا , وهنا اقف واتساءل من اين لك هذا يا اخي ... من اين حصلت على هذا التخويل ... ومن اين حصلت على هذا الوكاله العامه  لكي تتحدث باسمنا ؟؟؟؟؟ . انا لم اخولك بذلك... لا بل لا اوافقك الراي فيما تقول... بل انا ارى عكس ما تقوله تماما ... واتبنى نقيض ما تطرحه من افكار وتنظيرات..... قف واصمت وكف عن الحديث باسمي .


حقا انها ليست مبالغه بل هي حقيقه فقد اعطى البعض لنفسه الحق بالكلام واتخاذ القرار عن الجميع ويقف ويصرح ويصدر بيان ويتبجح ويقول نحن الاردنيون نريد كذا ولا نريد كذا ونقبل بكذا ولا نقبل بكذا ... وهو لا يمثل سوى بضعة اشخاص وفي احسن الاحوال يصل عدد من يمثلهم الالف او يزيد قليلا . ولكن هناك ستة ملايين اردني هل اختصرت ارائهم في وجهة نظرك ووجهة نظر من خولك ان تكون ناطقا باسمهم , ام انك قد عملت استفتاءا ونحن لا نعلم عنه ,  ام انك نصبت نفسك مختارا علينا  ونحن لا نعلم بذلك.


احترم وجهة نظر الاخر بكل تاكيد واقدر واسمع لما تقول ولكن ان كنت واقعيا وقلت انا فلان ارى كذا وكذا او لو انك قلت نحن جماعة او حزب او تجمع او مجموعة كذا نرى كذا وكذا ونعارض هذا وذاك . ولكن ان تقف وتتحدث باسم الشعب وباسم كل الاردنيين فانت قد افقدت طرحك ووجهة نظرك الواقعيه وافقدتها الاهتمام من قبل الجميع وخسرت ثقة من يستمع اليك لانه اول شخص لم يعطك ذلك الحق.


لا اريد ان اطيل في مقالي هذا وانا احب الاختصار في مقالاتي من باب ان خير الكلام ما قل ودل ودائما يجب الايجاز واعطاء الفكره باقل عدد من الكلمات التي تحقق الهدف ولكن اود ان اذكر قصه حدثت معي وخلال نقاش احد الاخوه سالته بعد ان مللت من النقاش معه  سالته بالله عليك هل يتفق اهل بيتك مع ما تقوله وتطرحه وتتبناه من وجهات نظر؟ وكان الجواب للاسف انا وابنتي متفقين اما اولادي الخمس وزوجتي فهم غير متفقين معي . اترك التحليل لكم اعزائي ولن اخوض فيه. اهله جلهم غير متفقين معه فكيف تتحدث باسمنا ايها المنظر الكريم.


وفي هذا المقام اتساءل وارجو من  خبراء القانون ان يفيدونني  بذلك . الا يوجد قانون يسمح برفع قضيه على كل من يستخدم اسم الشعب ويسمح لنفسه بالكلام عنهم وباسمهم ؟ الا يوجد قانون يمنع ذلك ؟ الا يحق لي كمواطن ان اقاضي من سمح لنفسه بالكلام عني والتحدث باسمي ؟ لو كانت الاغلبيه تتكلم بهذا المنطق لقبل كلامهم وقلنا نعم هذه هي الديموقراطيه بعينها القرار للاغلبيه والاكثريه مع احترام اراء الاقليه ولكن ان يتم العكس فهذا بنظري غير مقبول لا في الديمقراطيه ولا في اي حال من الاحوال.




الأحد، فبراير 12، 2012

من يجرؤ ان يقول انه فوق القانون ؟

مرة اخرى تثبت الدوله الاردنيه للداخل والخارج انها جادة جدا في موضوع الاصلاح وعلى كافة الاصعده وعلى راسها موضوع الفساد ومكافحتة ومحاسبة كل متورط فيه . وهي رسائل قويه جدا ومعبره تخر في مسامع وعقول كل الذين يشككون في جديتها بهذا الموضوع , عندما يتم توقيف رجل يعتبر الرجل الثاني في الدوله حسب الاعراف العربيه  فهذه اشارة واضحه ان لا احد فوق القانون والجميع خاضع للمحاسبه مهما كان منصبه او رتبته او حجمه او حجم من يقف وراءه  , وفي هذا المضمار سمعنا اصوات كثيره في السابق تتحدى ان تستطيع الحكومه محاكمة "س" او "ص" من المسؤولين السابقين  او ممن يعتبرونهم رؤوسا كبيره تعجز الدوله عن الوصول اليها ومسها باي شكل من الاشكال , واليوم بات واضحا للجميع بان كل هذه الاصوات كانت واهمه جدا ولا تدرك مدى جدية الدوله في هذا الموضوع .


وهي بالمناسبه خطوة جريئه تحسب لهذه الحكومه والتي بالطبع جاءت استجابة لتوجيهات صاحب الجلاله حفظه الله وهو يقود هذه المسيره ويامر بمحاسبة كل متورط وان لا احد فوق المحاسبه والجميع سواسيه امام القانون . وقد جاءت هذه الاشاره لتثبت للعالم اجمع ان  الاردن اليوم هو بلد المؤسسات والقانون وبكل ما تعنيه هذه الكلمه .


الحكومه اليوم بحاجه الى دعمها والوقوف الى جنبها في هذا الموضوع  في سبيل القضاء على الفساد واسترداد ما نهب من اموال الدوله واموال الشعب وما احتصل عليه من ثروات طائله بطرق غير شرعيه من قبل البعض , ولا مجال لجلد هذه الحكومه  ونسيان هذا الانجاز الكبير الذي حققته وما زالت وسوف  تحقق المزيد باذن الله حتى نخرج باردننا خاليا من الفساد وقد حوسب كل متورط فيه .


ان كنا منصفين وجب علينا ان نذكر الايجابيات جنبا الى جنب مع السلبيات وان لا نتجاهل ما تم تحقيقه حتى اللحظه , اما ان نغمض اعيننا عن الايجابيات او ان نشكك فيها وفي اهدافها فهذا من وجهة نظري يدخل في النقد السلبي والتنظير فقط , والبحث عن السلبيات بهدف التشهير به فقط وليس بهدف الاصلاح والتنميه .


انا لا اقول بان هذه الحكومه منزهه ولا يوجد اخطاء لديها , من يعمل يخطىء ولكن الاهم بالمجمل هو هل حققت هذه الحكومه ما كنا نطالب به وننادى به طوال عام او اكثر ام لم تحقق ذلك , والاجابه على هذا السؤال اتضحت وبشكل جلي لا مجال للشك فيه , نعم انها حققت وانجزت ما لم يتحقق من قبل وقامت بما لم يجرؤ احدا قبلها ان تقوم به .


ان كنا نريد حكومه مثاليه جدا فهذا لن يتحقق ابدا ولن نجدها واعتقد ان الجميع يدرك ذلك ومن ينادي بالمثاليه يدرك انه هو نفسه لن يكون قادرا على ان يكون مثاليا وقد راينا الاختلافات والانشقاقات ما بين صفوف المعارضه ووجهات نظرهم المختلفه والتي تضاربت كثيرا وتسببت في انشقاقهم عن بعضهم البعض , واقصد هنا ان  كل شخص يرى في نفسه المثاليه وانه هو الاصلح  والافضل والاقدر , ولكن تبقى وجهة نظره وحده فقط ولا يتفق عليها كثيرون .


لا اكتب هذا من اجل التغني بالحكومه ومدحها او من اجل تحقيق مصلحه خاصه , ولكنها كلمة حق اظن انه يجب ان تقال في خضم هذا الزخم من الهجمات المتكرره على هذه الحكومه , بهدف احباطها والنيل من انجازاتها , انا اؤمن بان هناك اناس قد تضرروا من هذه المسيره واقصد مسيرة الاصلاح , وهناك من توقف عنهم الدعم بسببها , ولكن عليهم ان يتقوا الله في كل كلمة يقولونها او يكتبونها , فالكلمة اقوى من حد السيف , وهناك من يقرا ويسمع ويبنى افكاره على ما قرأ او سمع دون ان يفكر فيما اذا كانت هذه الكلمات والاسطر قد كتبت من اجل الانتقام او بهدف الاساءه والتشكيك فقط .


اعود واكرر ما كتبته سابقا اننا نناقض انفسنا في التعاطي مع الامور وذلك ملحوظا جدا من خلال مقارنة مناداتنا واعتصاماتنا ومظاهراتنا المتكرره والتي نطالب فيها بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وفي نفس الوقت حين تقوم الحكومه بتوقيف احدهم تكثر الاصوات المناديه ببراءته والوقوف الى جانبه وتنشىء صفحات كثيره على المواقع الاجتماعيه المختلفه التي تساند هذا الشخص وتطالب بالافراج عنه , لا بل تتعدى ذلك لتشكك بالاهداف من وراء توقيفه ومحاسبته , مشككين بنزاهة القضاء وقدرته على تحقيق العداله واعطاء كل ذي حقا حقه ومحاسبة كل مخطىء بحق الشعب وبحق الوطن , وقد نصبوا من انفسهم القاضي والحاكم والمحامي , ليصبح الفرد العادي واقفا حائرا ويتساءل ماذا يريدون اذا ..!!! هل يريدون محاربة الفساد بلا محاسبه لاحد .. الا لمن يريدونه بالاسم فقط .


انا اقول بان هذه مرحله قد بدات ولن تتوقف ابدا الا بعد القضاء على كل الفساد وبعد ان يحاكم كل متورط فيه , وهي قريبة جدا طالما اننا نسير بهذه الخطوات الجريئه والمباركه , وطالما انه تم وضعها اولى الاولويات في برنامج وخطة عملنا . وبهذه المناسبه اود ان اشكر جميع الجهات المعنيه في هذا الموضوع والذين يقومون بواجباتهم وعلى اكمل وجه وهم يعملون ليلا ونهارا وبكل جدية وشفافيه  للوصول الى كل من اساء وتورط واستغل منصبه واستسهل واستخف بالمال العام .

الخميس، فبراير 09، 2012

رفقا بابناءنا الطلاب ايها المعلمون

فكرت كثيرا قبل ان اكتب هذه المقاله القصيره حول اضراب اخواننا المعلمين وانتظرت عدة ايام عسى ان يوقفوا اضرابهم ويعودوا الى غرف صفوفهم وتدريس ابناءنا . ولكن يبدو ان المعلمين مصرون على الاستمرار في اضرابهم وحرمان طلابنا من التعلم وهي ظاهره غير محموده ابدا فهذه المهنه واقصد مهنة التعليم لا تحتمل هذا ابدا . 


لا احد ينكر عليكم المطالبه بالحقوق ولا احد ينكر عليكم ايصال اصواتكم الى اعلى المستويات ولكن ليس بهذه الطريقه - طريقة حرمان ابناءنا من التعلم والدراسه ولما لهذا الامر من خطوره كبيره على المجتمع , انت تطالبون بحقوق ماديه وفي نفس الوقت تسلبون حقوق الطلاب في التعلم انها معادله سلبيه جدا , وقد كان بامكانكم التعبير عن مطالبكم بصورة اخرى لا تضر بالطلبه , ان كنتم مصرين على اضرابكم  , فابمكانكم تخصيص ساعه من الدوام لتنفيذ ذلك الاضراب , اما ان ترفضوا الذهاب الى مدارسكم بالكامل فهو بالامر المرفوض .


وقد تبادر الى ذهني عمل مقارنه ما بين اضرابكم واضراب الاطباء وحرمان المرضى من العلاج والامرين برايي هما بنفس الخطوره وقد قلت ان هذه مهن انسانيه ولا يجوز الاضراب بها والاضرار بمصالح الاخرين , المعلم له مكانته المميزه في كل المجتمعات فهو مربي الاجيال وهو صانع الطبيب والمهندس والعالم والمكتشف وغيرهما , ولا يليق به ان يتخلى عن هذه المسؤوليه الكبيره المحترمه .


اننا جميعا نؤمن بلغة الحوار وهي اللغه الوحيده الكفيله بتحقيق المطالب وليس الاعتصامات والاضراب عن العمل . الوطن يستحق منا التضحيه ويستحق منا ان نتذكر ما هي موارده وما هي قدراته على تحقيق مطالبنا , انا ارى ان الحكومه تستجيب لمطالب الجميع ولكن بالطبع ضمن الامكانيات المتاحه ويجب علينا ان لا ننسى حجم المديونيه الكبير الذي يغرق البلد , فهل نسعى الى تحقيق المزيد من هذه الديون وهل حسبنا عواقب ذلك على الوطن . الاردن موارده محدوده جدا ويعتمد كثيرا على المساعدات التي تضاءلت في السنين الاخيره . 


نعم ان معظمنا يعاني من الاوضاع الاقتصاديه ونعاني من قلة الرواتب والتي اصبحت غير كافيه للعيش الكريم ولكن يجب علينا ان لا ننسى ان الطلب يكون بقدر الاستطاعه والامكانيات . ان حققنا زياده بقدر 60% الى 70% فهي بالشيء الطيب والمقبول جدا ,  , اما ان نتوقف عن العمل ونحاول لي ذراع الدوله وتحقيق كل ما نريد ونتعنت براينا ومطالبنا رافضين كل المبادرات  لتصبح معركة بين المعلمين والحكومه فلا اعتقد ان ذلك سيحقق شيئا ولا ننسى ان البدائل موجوده وقد تلجأ لها الحكومه حال قطعت الامل من الحوار معكم , راجيا ان لا نصل الى هذه المرحله التي لن تفيد احدا وقد تخسروا ما حققتموه لغاية اللحظه  , وقد علمت ان هناك مبادرة لرفع العلاوه الى 85% هذا العام و15% العام المقبل وقد تم رفضها .


ثم ان هناك من يحاول تجيير كل الحراكات لمصلحته مستغلا حاجة البعض في تحقيق مصلحه او مكسب مادي ولا استبعد قيام بعض الجماعات بالتحرك معكم ورفع صوته ليس بهدف تحقيق مطالبكم بقدر ما تكون بهدف تحقيق مصالحه الشخصيه والتي تقتضي استغلال كل الظروف والتحرك معها وتازيم الوضع اكثر مما هو متازم هذه الايام .


كلمة اخيره اوجهها لجميع اخواننا واخواتنا المعلمات - حان الوقت للعوده الى مدارسكم ومكانكم الصحيح هو غرفة الصف وهي المكان المناسب لكم والذي من خلالها تقومون بواجب مقدس ومحترم من قبل الجميع . وليس الشارع والاعتصامات والاضرابات , وقد كنا نتفاخر بكم وبانجازاتكم والمبادرات الطيبه التي ظهرت خلال الاعوام الاخيره وتكريم المميزين منكم من معلمين ومدراء مدارس وقد شهد هذا القطاع تطور واهتمام كبيرين جدا وقد تحقق كل ذلك بلا اضرابات وبلا اعتصامات . وهي مؤشر على كبر حجم الاهتمام بالمعلم وبهذه المهنه الراقيه المحترمه .


عودوا الى مدراسكم واستانفوا التدريس وعوضوا ما فات طلبتنا من دروس قد خسروها خلال هذه الايام واعتقد بان ذلك سيسهم كثيرا في مساندتكم ودعم مطالبكم ومن قبل جميع الجهات في تحقيق مطالبكم وبقدر الامكانيات المتاحه , وستسجلون موقفا وطنيا لا ينسى ابدا .انتم اخواننا وابناءنا ولا نريد لكم الا الخير .

الأحد، فبراير 05، 2012

بوابة عطايا الصحفيين

تعج المواقع الالكترونيه هذه الايام باشاعة تلقي عطايا من مسؤول امني وهناك بعض المواقع قامت بنشر اسماء 35 صحفيا وبالاحرف الاولى من اسماؤهم وقد باتت ماده دسمه يتحدث بها الجميع والبعض يتنبأ باسماء لبعض الصحفيين اعتمادا على هذه الرموز وهي بالامر الخطير جدا وهي ضربة قاسيه لمهنة الصحافه وللصحفيين جميعا , وكون ان الامور غير واضحه ومبهمه لغاية اللحظه قد يظلم البعض نتيجه التشابه بالاسماء وقد يساء الظن بهم ويبقى المعنيون بالموضوع في دائرة الشك والظن فقط .


وهنا تظهر الحاجه الماسه والضروريه لكشف النقاب عن هذه الاشاعه ان كانت اشاعه مغرضه ام انها حقيقه واقعه وبيان الموضوع وبكل تفاصيله ان كانت حقيقيه ومثبته بادله وبراهين , حماية للصحفيين ومهنتهم وتجنبا لفقد الثقه بهم وبما يكتبون وينادون به .


ان صدقت هذه الروايه فهي بالامر الخطير جدا وهي مؤشر على ان هناك بعضا من الصحفيين يكتبون بحجم ما يدفع لهم فقط ويتبعون لمن يدفع اكثر لهم متناسين قسم المهنه وشرفها , وبهذه المناسبه انا اقول ان الصحفي الوطني يكتب بما يمليه عليه ضميره واخلاقه فقط ولن تجبر الفلوس قلمه على كتابة غير ذلك ابدا ومهما بلغ حجم الاعطيات والرشاوى .


والاخطر من ذلك هو ان كان هذا الصحفي يتمتع بوجهين متناقضين تراه يطالب بالاصلاح وبمكافحة الفساد ويتناسى نفسه  ويستثنيها منها , فكيف يقبل على نفسه تلقي الاموال من اجل الكتابه وباي اتجاه كان وحتى ان كان باتجاه خدمة الوطن , فالكلمه الطيبه بحق الوطن لا تحتاج ان يدفع لها ويجب ان تخرج من دافع ذاتي ومن احساس وطني صادق وليس بحجم الاعطيه لانها بالطبع سوف تختفي حال توقف الدفع او حال قلت قيمة الاعطيه .


ان كتبت لصالح الوطن استجابة لمبلغ تلقيته من احدهم فانك بالطبع سوف تستجيب لمن يدفع لك اكثر وتكتب حسب ما يطلب منك ويوجهك للكتابه عنه ولو كان ضد الوطن , لان عابد الفلوس لا يؤمن ولا يؤتمن ابدا ولا يهمه سوى حجم ما يقبض فقط .


الصحافه مهنة شريفه ونظيفه ويجب ان تكون هكذا والا فلا حاجة لنا بها , ولا حاجة لنا في قراءة ما يكتب , ولا حاجة لنا في سماع الخطابات والمقالات التي اصبحت مشوهه بالرشاوى والعطايا .


وفي النهايه اطالب الجهات الرسميه بان تاخذ هذا الموضوع وتتعامل معه وبكل جديه واهتمام وقطع دابر كل التكهنات والاشاعات والتنبؤات وبيان الحقيقه فيما اذا  كانت مجرد اشاعه من شخص ما اراد من خلالها تحقيق امر في نفسه ام انها امر قد حصل فعلا وهنا يجب محاسبة كل متورط في هذا الموضوع ومنعه من الكتابه والنشر . حتى يكون الجميع على بينه من هذا الامر الذي اخذ الكثير الكثير من الهرج  وحفاظا على سمعة هذه المهنه وسمعة الصحفيين الانقياء .

الأربعاء، فبراير 01، 2012

احجية دالاس السياحية والعربية للطيران ورحلة الى دبي ...!



أود أن أكتب عن تجربة لي مع شركة دالاس السياحية حصلت قبل اسبوع .
حيث قمت بالحجز من خلال أحد مكاتبهم الفرعية للذهاب إلى دبي وعلى طيران العربية وكان ذلك يوم 12 كانون ثاني .

 وحددت موعد السفر ليكون يوم 26 كانون الثاني أي أنه يوجد وقت كافي لترتيب إصدار الفيزا وغيرها , وطلبت منهم القيام بعملية تحصيل الفيزا لي ولاطفالي الثلاثة الذين سيرافقونني في الرحلة ، حيث افادوني بان السفر سيكون يوم 26 كانون الثاني الساعة التاسعة صباحا.

ولكن وللاسف كلما اتصلت بهم للإستفسار عن الرحلة يعطونني سبب مختلف من الأسباب غير المقنعة للتاخير في إصدار التذاكر مثل النظام معطل  ولم يستطيعوا إصدار التذاكر أو التذاكر جاهزه وهي تحتاج الى طباعه فقط وغيرها من الأسباب غير المقنعة , وفي كل مره اسألهم هل الفيز جاهزه كونها الأهم في الموضوع واتلقى الإجابة بالتأكيد نعم الفيز جاهزة ولم يتبق سوى إصدار التذاكر فقط , وقبل السفر بليلة أي يوم 25 كانون الثاني وفي تمام الساعة الخامسة والنصف مساءا تلقيت من منهم اتصالا ليخبرونني أنني لن استطيع أن أسافر في صباح الغد بسبب عطل في النظام وافادونني بانهم سيؤجلون السفر الى المساء من يوم 26 كانون الثاني  , وقلت لهم ما فيه مشكلة المهم أن أسافر في ذلك اليوم كون زوجتي بانتظاري هناك في دبي. 

وفي اليوم التالي المخصص للسفر اي يوم 26 كانون الثاني اتصلت بهم وسالتهم عن التذاكر والفيزا فيما إذا كانت جاهزه أم لا.

حيث افادوني بأن كل شيء جاهز ولكن الايميلات  في مكتبهم الفرعي معطله ولكن بامكاني تحصيلها من الفرع الرئيسي لشركتهم واقصد شركة دلاس وافادوا بأن كل شيء جاهز هناك واعطوني اسم موظف في المكتب الرئيسي وقالوا بان كل شيء جاهز والفيز والتذاكر موجوده عند هذا الموظف وما عليك الا الذهاب الى العبدلي واستلامها , وكررت عليهم هل الفيز جاهزه عدة مرات وهو وبكل ثقه يجيبني نعم كل شيء جاهز .

وبالفعل ذهبت الى مكتبهم الرئيسي لاتفاجأ بان إحدى الفيز غير جاهزه لغاية اللحظة واستغرب الموظف عدم معرفتي بان الفيز غير جاهزه ولماذا لم يصدق معي مكتبهم الفرعي ويعلمني بانها غير جاهزة . وتساءلت هل يعقل ان 14 يوم غير كافيه لاصدار فيزا الى دبي ؟.

وانه بالطبع طالما ان الفيزا غير جاهزة فلا يوجد تذاكر.

وبعد جهد جهيد وعدة محاولات من هذا الموظف تم اصدار الفيزا.

وبعدها حاول الموظف تامين الحجز كي اسافر في نفس اليوم ولكن لم يستطع ... 
وأفاد بأنه إذا أردت أن تسافر اليوم فإن ذلك غير مشمول بالعرض الذي اعطيناك إياه وعليك دفع مبلغ 90 دينارا أردني اضافي على كل تذكره.

وكوني كنت مضطرا للسفر في ذلك اليوم حيث أن زوجتي تنتظرني هناك ويجب علي أن اكون في ذلك اليوم هناك اضطررت الى دفع المبلع الاضافي والسفر.

هذه هي تجربتي مع شركة دالاس السياحية , ولا اعلم هل هي فعلا الفيزا تحتاج الى هذا الوقت أم انها تقصير من شركة دالاس السياحية؟. 
أم من مكتب العربية ؟.
وهل هذا هو الاسلوب الحضاري والقانوني في التعامل مع الزبائن ؟.

مع العلم بانني قمت بالاتصال مع مكتب العربية في دبي واستنكروا ذلك كليا وافادوني بأن الفيز لا تحتاج الى اكثر من 3-4 أيام فقط لاصدارها ولا يعقل أن تاخذ 14 يوما ولا بد أنه يوجد تقصير من قبل جهة معينة كي تتاخر الى هذا الحد اللامعقول .